قال مستشار الرئيس التركي أرشاد هرموزلو ان ما يحدث في سوريا جريمة إنسانية ترتكب كل يوم ، والنظام السوري الذي بدأ حملة قمع وسفك للدماء ضد المتظاهرين والقوى الوطنية السورية المعارضة للنظام أصلا زاد من صلافته بحيث شملت جرائمه الشعب السوري بأكمله وذلك بقصفه للمدن والأحياء بدون تمييز ، لافتا إلى أن ذلك لا يحدث حتى في الحرب النظامية ، وذلك وفق أوامر النظام السوري الذي عمد الى ارتكاب جرائم إنسانية كل يوم اضافة الى منع وصول المساعدات الإنسانية إلى الأحياء المحاصرة في هذا البلد الذي يعاني من مأساة إنسانية متفاقمة . هرموزلو : مؤتمر اسطنبول سيطرح جميع الخيارات والبدائل لمساعدة الشعب المنكوب واعتبر هرموزلو في حديث ل " الرياض " منع المساعدات الإنسانية من الوصول إلى المنكوبين في سوريا جريمة تحسب على النظام السوري ويجب أن يحاسب عليها ، مشددا على أن السبيل الوحيد لإنهاء هذا الموضوع كما قال الرئيس التركي يتمثل في النموذج اليمني أي تنحي بشار الأسد وتسليم الحكم وإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية حرة ونزيهة تمثل إرادة الشعب السوري . وبشأن التحركات الدولية المتوقعة لإنهاء الإبادة الجماعية في سوريا قال هورموزلو " هناك اتصالات مستمرة بين تركيا ومنظومة الدول وجامعة الدول العربية وكذلك مع الدول الحليفة والصديقة ومع الدول التي ساعدت إلى وصول سوريا للوضع الحالي والتي استخدمت حق النقض الفيتو في مجلس الأمن ضد القرار الذي كان يجب أن يتخذ ضد النظام السوري واعني الصين وروسيا ، وحاليا المجتمع الدولي مدعو للتحلي بمسؤوليته الكاملة لإنقاذ الشعب السوري من محنته الكبيرة " . د. المسلط : الثورة السورية كانت ضحية لمصالح وصراعات دولية .. ونسعى لإيجاد صيغة لتدخل دولي وأبان بأن المؤتمر الذي سيعقد في اسطنبول خلال الأيام القليلة القادمة لأصدقاء سوريا سيطرح على طاولته جميع الخيارات المتاحة ومؤكدا على وجوب التوصل إلى بدائل لحل الإشكال ومساعدة الشعب السوري المنكوب ، كما وصف إيصال المساعدات الإنسانية للشعب السوري ووقف آلة القمع التي ترتكب من النظام السوري بشكل يومي وبشكل يشكل جريمة إنسانية من أهم القضايا العاجلة . وقال انه على جميع الدول التي تقف صامتة إزاء ما يحدث في سوريا أن تتحمل المسؤولية وأن أعضاء المجتمع الدولي لابد أن يتحلوا بالمسؤولية لوقف آلة القمع التي ترتكب يوميا بحق الشعب السوري الجريح ولذلك يجب البحث في جميع الخيارات التي تنقذ الشعب السوري من هذه المحنة . محمود السيد : جرائم النظام في تصاعد مستمر .. ونطالب بدعم الجيش الحر وعن محاكمة الرئيس السوري بشار الأسد لفت أرشاد إلى أن ذلك يقرره الشعب السوري بنفسه بعدما يصل إلى تحقيق مطالبه المشروعة في حياته الديمقراطية الحرة وان كان هناك أصوات تتعالى حاليا من كثير من أعضاء المجتمع الدولي لتقديم الرئيس بشار الأسد لمحاكمة دولية لما ارتكب في عهده من جرائم يندى لها جبين الإنسانية . * إلى ذلك قال رئيس مكتب العلاقات الخارجية بالمجلس الوطني السوري بالولايات المتحدةالأمريكية الدكتور محمود المسلط ان الثورة السورية كانت ضحية لمصالح وصراعات دولية ، والتي اعتبرها اللاعب الرئيس في المرحلة الراهنة على مستوى إقليمي وآخر دولي دخلت فيها إيران وإسرائيل يقابلها عدم وجود رغبة أمريكية للتدخل العسكري مما شكل عبئا وقع على الشعب السوري بمجازر ترتكب امام انظار المجتمع الدولي . أرشاد هرموزلو واستبعد المسلط التدخل العسكري الأمريكي مقارنة بتدخل عسكري عاجل في الوضع الليبي والذي اتخذ القرار خلال أسبوع واحد على حد وصفه.وقال ان حزمة اتصالات جارية بشكل شبه يومي مع الحكومة الأمريكية وأخرى مماثلة مع الكونغرس ومجلس الشيوخ الأميركي وسفراء الدول دائمة العضوية بمجلس الامن لايجاد صيغة حقيقية كما حدث في كوسوفو وفي بعض الصراعات الاقليمية من جانب ولاطلاعهم على آخر الأوضاع والتطورات وما آل إليه الصمت الدولي من مجازر وإبادة جماعية للشعب السوري من جانب أخر . وذكر بان الفيتو الروسي لن يجعل الدول صاحبة القرار مشلولة واصفا الموقف الدولي بالمخزي تجاه قضية أخلاقية أكثر من أنها قضية سياسية وختم حديثه ل«الرياض» بالقول " نحن نعول على الشعب السوري وعلى موقف المملكة العربية السعودية وندعو الدول لأن تحذو حذوها " . * وأوضح الناطق باسم الهيئة العامة للثورة السورية في درعا محمود السيد ل«الرياض» أن جرائم النظام تجاه الشعب زادت حدتها بعد فشل مؤتمر أصدقاء سوريا المنعقد في تونس والذي وصفه بالتحول من أسبابه السياسية والأخلاقية إلى مؤتمر بنتائج اغاثية مطالبا المؤتمرين بتحويل المساعدات الإنسانية والاغاثية إلى أخواننا في الصومال لكون الشعب السوري قام بثورة كرامة لا بثورة رغيف على حد تعبيره . د . محمد المسلط وأبان أن الثورة السورية دخلت الى نفق حلزوني لما تعانيه من تشرذم المعارضة وانعدام الخطاب السياسي للمجلس الوطني السوري وعدم إيجاد إستراتيجية لإسقاط النظام إلى جانب إمكانية الجيش السوري الحر المحدودة والضئيلة . وطالب الناطق باسم الهيئة العامة للثورة بتدخل عاجل لدعم الجيش السوري الحر بجميع الوسائل المتاحة عبر الأردن أو لبنان وتركيا .