لا تزال الظروف القهرية التي تعاني منها أندية النور ومضر والخليج في الوقت الحالي الاستعدادي لمنافسات الموسم المحلي والذي سيبدأ في أواخر شهر شوال تعطي نظرة أولية للمتابعين بأن الأهلي سوف يكون الأقرب لتحقيق لقب «دوري اليد» للموسم الثاني على التوالي وهو الذي غاب عنه قبل ذلك بعد منافسة شبه مطلقة من ناديي مضر والنور بعد حضورهما اللافت الذي أخفى الأهلي عن لقب الدوري بشكل ملحوظ قبل أن يعود الأهلي ويخطف اللقب في الموسم الماضي بكل جدارة واستحقاق. الاستقرار الفني ينعش الراقي وإذا ما نظرنا إلى حال الأندية من جديد فإننا نجد ان الأهلي بالرغم من حالة الهدوء التي تعم أجواءه الأخيرة إلا أنه يتمتع باستقرار ملفت للانتباه بقيادة الإداري المحنك أحمد باصفر الذي استطاع أن يحكم أمور الفريق في الموسم الماضي ويسجل عودة قوية للمنافسات وخطف لقبي بطولتي الدوري والكأس، حيث يعتبر الأهلي أفضل فريق في الموسم الماضي. النور يتطلع للحضور أما بالنسبة للنور وهو الفريق الذي يأتي بعد فريق الأهلي من ناحية الأفضلية في المراكز والمستويات في الموسم الماضي فإنه يعيش أوضاعا لا تعطي ثقة كبيرة لجماهيره بأن يقدم مستوى أفضل مما قدم في الأعوام الماضية خاصة مع استقالة المشرف على كرة اليد خلال السنوات الأخيرة حسن السيهاتي الذي أعلن خلال أوقات سابقة ان استقالته نهائية وانه لا ينوي العودة من جديد، علماً بأن الفريق حقق بطولة النخبة في الموسم الماضي. خوف وترقب في الخليج تكاد تكون الأمور مضطربة تماماً في البيت الخلجاوي الذي سجل حضوراً لافتاً من خلال مركزه الثالث في مسابقة الدوري في العام الماضي بعدما كان بعيداً كل البعد عن هذا المركز في المواسم التي قبلها، إلا ان آخر الأخبار التي تؤكد اعتزال الكابتن ياسر الشاخور والظروف العملية التي يعاني منها خمسة من العناصر الأساسية للفريق تجعل الجماهير تتخوف من الموسم المقبل بالرغم من استقطاب المحترف البحريني جاسم السلاطنة. المشاكل تحاصر مضر تعتبر الأمور أكثر تعقيداً في الفريق الذي غير خارطة المنافسات في كرة اليد السعودية وهو نادي مضر الذي ربما تشير الأخبار والمستجدات الأخيرة ان حاله في الموسم المقبل لن يكون أفضل من الموسم الماضي خصوصاً في ظل المشاكل الإدارية التي يعاني منها النادي على جميع الأصعدة وعدم الرضا الواضح من الجماهير على المراكز التي تحققت في الموسم الماضي بالإضافة إلى عدم قبولها بالسياسة التي تسير بها الإدارة والتي كان آخرها نية الاستغناء عن لاعب الفريق أحمد العلي، علماً ان كابتن الفريق المؤثر حسن الجنبي لا زال موقوفاً بقرار من الاتحاد السعودي لكرة اليد حتى إشعار آخر، فيما كان قرار استعانة إدارة النادي بالمدرب الجزائري كمال مادون هو أبرز القرارات قبل أن يستضيف الفريق البطولة العربية التي من المقرر أن تقام في السابع والعشرين من شهر سبتمبر المقبل.