استعمالات الأراضي المخصصة للنقل جزء مهم من استعمالات أراضي المدن والقرى ولها نسبة محددة في استعمالات الأراضي بمنظومة التخطيط العمراني كباقي النسب التى تحدد استعمالات الأراضي الأخرى كالسكنية ، التعليمية والدينية والتجارية والترفيهية التى يجب ألا تهملها المخططات العمرانية الاقليمية والهيكلية. وخلال حفل توقيع عقود ترسية مشروع قطار الرياض والذي يحوي 6 محاور رئيسية وطوله 176 كيلومترا، إن توفير وسائل التنقل بالمدن والقرى ومنها المترو والمشي والدراجات والباصات وعدم الاعتماد الكلي على المركبات الخاصة سيسهم في ايجاد مدن وقرى مستدامة. و 132 محطة تغطي معظم المناطق ذات الكثافة السكانية والمنشآت الحكومية والأنشطة التجارية والتعليمية والصحية، وترتبط بمطار الملك خالد الدولي ومركز الملك عبدالله المالي والجامعات الكبرى ووسط المدينة ومركز النقل العام، قال أمير منطقة الرياض إنه من المنتظر أن يسهم المشروع بالإضافة إلى عوائده المباشرة على الاقتصاد والعمران والمرافق والخدمات، في حماية البيئة بخفض نسبة تلوث الهواء، وتقليص التكاليف الناجمة عن الحوادث المرورية والازدحام، وغيرها من العوائد، كما سيتيح رفع نسبة الرحلات اليومية بواسطة وسائل النقل العام في مدينة الرياض إلى نسب مضاعفة لأكثر من عشرين ضعفاً عما هي عليه حالياً. وقال رئيس مركز الدراسات والتخطيط بالهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض إن كل ريال أو كل دولار سيجري إنفاقه على المشروع سيحقق عائدا نحو ثلاثة ريالات أو ثلاثة دولارات بشكل غير مباشر. وقال نائب رئيس المركز للمشاريع والتخطيط بالهيئة إن مترو الرياض يخدم تمدد المدينة المستقبلي وصمم ليكون قابلاً للتوسع مستقبلا حتى العام 1450ه ومابعدها. إن توفير وسائل التنقل بالمدن والقرى ومنها المترو والمشي والدراجات والباصات وعدم الاعتماد الكلي على المركبات الخاصة سيساهم في ايجاد مدن وقرى مستدامة . إن توفير خدمة التنقل عن طريق شبكة مترو تسهم في اكتشاف مدى ترابط استعمالات الأراضي وارتفاعات مبانيها ومواقف السيارات والخدمات المتوفرة المحيطة بشبكة المترو ومحطاتها، وأثر الالتزام بمعايير التخطيط وضوابط التنمية بالمدن. وأخيراً وليس بآخر إن مشروع مترو الرياض يعد من المشاريع الوطنية العملاقة بعهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - أيده الله- والذي سيسهم في تحقيق التنمية المستدامة بتوفير بيئة عمرانية صحية تعالج الازدحام واستهلاك الطاقة وتلويث البيئة، وتوفر مزيدا من التواصل والتحاور واكتشاف مكونات ومعالم المدينة الاقتصادية والسياحية والتعليمية وايجاد مزيد من فرص الاستثمار والتدريب والتوظيف وكل ذلك يتطلب الاستعداد المستمر للتثقيف بأهمية سياسات وضوابط التخطيط العمراني وترابط استعمالات الأراضي واتجاهات النمو العمراني والطلب المستقبلي للنقل في مراحل توفير بيئة صالحة للعيش اقتصاديا واجتماعيا وأمنيا وبيئيا. [email protected]