تمكن الجيش الحر من السيطرة على عدد من المباني في حي القابون الدمشقي، وقصف مبنى كان قناصة قوات النظام يتمركزون فيه، إضافة إلى تدميره آليات عسكرية، فيما شن هجمات على قوات النظام والشبيحة في ريف اللاذقية، حيث تدور معارك شرسة بين قوات النظام والجيش الحر. وشنت قوات النظام حملة قصف عنيف بالطائرات والمدفعية على مناطق في ريف دمشق وحلب، وكذلك قصفت الحويقة بدير الزور. كما خاض الجيش الحر أيضا معارك ضد قوات النظام ولواء أبو الفضل العباس التابع لحزب الله في حي السيدة زينب وسط دمشق، وقد ردت قوات النظام بقصف المنطقة بالإضافة لحي برزة. قنابل فوسفورية وتحدثت لجان التنسيق المحلية عن إطلاق قوات النظام صواريخ أرض أرض وقنابل فوسفورية على مناطق في ريف دمشق وجبل الزاوية بإدلب, وقد سجلت إصابات عديدة في منطقة الزبداني بريف دمشق بعد تعرضها للقصف من جانب قوات النظام, كما استمرت في قصف أحياء في حلب في وقت قام الجيش الحر بإطلاق الصواريخ على تجمعات القوات والشبيحة. من جهته , أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان أن اشتباكات عنيف دارت ليل الخميس/الجمعة في حي «الصاخور» بمحافظة حلب وسط قصف من القوات النظامية على الحي دون أنباء عن خسائر بشرية. وذكر المرصد ، في بيان امس ، أن مناطق في بلدة «الزربة» بريف حلب الجنوبي تعرضت للقصف من الطائرات الحربية. وقال المرصد: إن مناطق في مدينة «الميادين» بمحافظة دير الزور تعرضت لقصف من القوات النظامية بالصواريخ بعد منتصف ليل الخميس/الجمعة. وأضاف أن مناطق في مدينة «الشحيل» بدير الزور تعرضت لقصف صاروخي من قوات النظام ، دون أنباء عن إصابات وسط حركة نزوح للاهالي من المدينة. وأوضح أن الأحياء الجنوبية من دمشق تعرضت لقصف من قوات النظام بعد منتصف ليل الخميس/الجمعة بالتزامن مع اشتباكات دارت عند أطراف مخيم اليرموك. بعثة الكيماوي سياسياً، أكد مسؤول في وزارة الخارجية السورية، أن دمشق تنتظر وصول بعثة مفتشي الأممالمتحدة حول الأسلحة الكيميائية في الأيام القليلة المقبلة، ويأتي الإعلان بعد ساعات من تأكيد الأممالمتحدة أن مغادرة المفتشين باتت وشيكة، وذلك بعد موافقة دمشق على التفاصيل التي تم اقتراحها لضمان أمن المهمة وفاعليتها. الحر وتفجير بيروت أكد الجيش السوري الحر الذي يشكل مظلة لغالبية مقاتلي المعارضة، ان لا علاقة له بتفجير السيارة المفخخة امس في الضاحية الجنوبية لبيروت معقل حزب الله حليف دمشق، موجها الاتهام الى حليفتي الحزب دمشق وطهران. وكانت مجموعة غير معروفة تطلق على نفسها اسم «سرايا عائشة أم المؤمنين للمهام الخارجية» تبنت في شريط مصور التفجير الذي أودى بحياة 22 شخصاً على الأقل، قائلة: إنه «رسالة» للحزب الذي يشارك في المعارك إلى جانب القوات السورية. وقال المنسق السياسي والإعلامي للجيش السوري الحر لؤي المقداد في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس :»نحن في هيئة اركان الجيش السوري الحر نندد بهذه العملية، ونعتبرها عملاً إجرامياً يستهدف مدنيين». واعتبر ان الاشخاص الثلاثة الذين ظهروا في التسجيل «لم يدعوا انتماءهم الى الجيش الحر ولا الى الثورة السورية». الا ان المقداد رأى ان «من يتحمل المسؤولية عن هذه الجريمة هو من شارك في قتل وذبح الشعب السوري الى جوار المجرم (الرئيس السوري) بشار الأسد، وهو من أمن المناخات اللازمة لكل انواع الاعمال»، في اشارة الى حزب الله الذي اعلن منذ اشهر مشاركة عناصره في القتال الى جانب القوات النظامية السورية. كذلك لمح المقداد الى ضلوع دمشق وطهران في التفجير. وقال «لا أستبعد ضلوع مخابرات نظام بشار الأسد وضلوع المخابرات الايرانية، لانه تردد الكثير في الفترة الاخيرة عن ان الحاضنة الشعبية لحزب الله بدأت تتململ من مشاركته في سوريا».