أكدت مصادر سياسية الخميس ان اللقاء الذي بدأ في ساعات مساء الأربعاء ولم ينتهِ إلا في ساعة ليلية متأخرة، دار تحت ستار من السرية، وكذا على خلفية احساس من التشاؤم بين الطرفين ومع تبادل للاتهامات الشديدة بخصوص الاستيطان وتفسير إسرائيل فحوى الافراج عن الأسرى وقضية القدس والحدود واللاجئين، وقالت المصادر الفلسطينية: هناك فجوة عميقة في معنى وتفسير حكومة اليمين في إسرائيل للقضايا الجوهرية والثوابت الفلسطينية وخلط وسطحية وتعنت، وأكد المصدر الكبير ان المبعوث الامريكي الى محادثات السلام مارتين اينديك لم يحضر اللقاء، وقال سبق لاينديك الذي يتواجد في تل أبيب منذ بداية الأسبوع لمتابعة المجريات عن كثب، قد التقى مع الطرفين على انفراد في رام الله اجتمع لساعة مع أبو مازن وأمس مع نتنياهو، وقالت محافل سياسية في اسرائيل: لا يزال هناك ضرورة لتنسيق عدد من الأمور الادارية، لكن اذا تم التوصل الى اتفاقات سريعة في ذلك يحتمل ان يبدأ الطرفان البحث في الشؤون الجوهرية الخمسة، ووصفت مصادر اسرائيلية مطلعة هذه الجلسة من المباحثات التي استمرت حوالي خمس ساعات أنها كانت جدية دون الإدلاء بتفاصيل أخرى، واتفق الجانبان في ختامها على عقد اجتماع آخر قريبًا في أريحا، وقال ياسر عبدربه : «إسرائيل سوف تلجأ الى المراوغة والتهرب وطرح مطالب تعجيزية من أجل أن يقال: إن هذه المفاوضات دون فائدة وان تواصل اسرائيل سياسة نهب الارض كما يحدث حتى هذه اللحظة»ولفت الى نشر إسرائيل قبل أيام خططًا لبناء 3100 وحدة استيطانية جديدة للمستوطنين ما أثار قلقًا أمريكيًا ودوليًا، وقالت تسيبي ليفني وزيرة القضاء الاسرائيلية التي تقود الوفد الإسرائيلي في محادثات السلام على صفحتها على فيسبوك قبل اجتماع الوفدين : «اليوم سأواصل العملية المهمة التي بدأتها لإنجاز اتفاقية سلام تبقي الدولة يهودية وديمقراطية وتوفر الأمن لإسرائيل ومواطنيها»، وقال ياكوف بيري الوزير بالحكومة الاسرائيلية : إن التوصل إلى اتفاق سلام أمامه «رحلة طويلة ومرهقة»، وقال بيري لراديو الجيش الاسرائيلي : «بالنسبة للفلسطينيين ولنا فإن الساعة الرملية تمضي. لن يتوافر لنا الكثير من الفرص الأخرى لحل هذا النزاع»، وأضاف المسئول إن الأمريكيين قد يحضرون اللقاء المقبل، الذي سيجري على الأرجح، الأسبوع المقبل في أريحا أو رام الله، ونفى مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي ما نشر عن وجود بند سري بين الطرفين يقضي بان تسلم اسرائيل جثث شهداء فلسطينيين يحتجزها جيش الاحتلال الإسرائيلي فيما يسمى(مقابر الأرقام)، وجاء من مكتب نتنياهو أنه «لا توجد في هذه اللحظة اي نية لتسليم جثث (مخربين) في اطار المفاوضات السياسية، لا الآن ولا في المستقبل».