قال مسؤولون فلسطينيون ان المبعوث الاميركي لعملية السلام جورج ميتشل سيعود الى المنطقة الاسبوع المقبل للشروع في المفاوضات غير المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي، اذ سيقوم بجولات مكوكية بين الرئيس محمود عباس في رام الله ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو في القدسالغربية. وتتركز المفاوضات في الاشهر الاربعة التي حددت للمفاوضات غير المباشرة على ملفيْ الحدود والامن. وقالت مصادر مطلعة ان الطواقم الفنية الفلسطينية في ملفي الحدود والامن، ستقدم تقاريرها الفنية الى عباس ولن تشارك في اللقاءات. ويقود الدكتور سميح العبد لجنة الحدود، فيما يقود لجنة الامن اللواء حازم عطا الله مدير عام الشرطة. وبحسب مسؤول كبير، فإن الجانب الفلسطيني يرى في المفاوضات غير المباشرة اهمية خاصة لأنها تسمح بوجود طرف ثالث يناقش الجانب الاسرائيلي في كل ما يطرحه قبل ان ينقله الى الجانب الفلسطيني. وقال هذا المسؤول ل «الحياة»: «معروف ان الجانب الاسرائيلي يطرح افكاراً بعيدة من العقل، ومن المهم ان يتلقى الجانب الاميركي مثل هذه الاقتراحات التي حتماً سيرد عليها قبل ان ينقلها الينا». ورجح ألا يحدث تقدم مهم في المفاوضات غير المباشرة بسبب مواقف الحكومة الاسرائيلية التي ترفض التنازل عن نحو 50 في المئة من مساحة الضفة الغربية بما فيها القدسالشرقية. وأضاف: «الاشارات القادمة من حكومة نتانياهو تشير الى انها تعتزم ابقاء سيطرتها على القدس وغور الاردن الذي يشكل من دون مدينة اريحا الواقعة تحت سيطرة السلطة الفلسطينية، نحو 22 في المئة من مساحة الضفة. وتقيم اسرائيل في هذه المنطقة مزارع ومصانع ومستوطنات زراعية واسعة. من جهة ثانية، طالب عضو المجلس المركزي لمنظمة التحرير نبيل عمرو الرئيس محمود عباس ب «إحداث تغييرات اساسية في الموقف السياسي وفي فريق العمل الذي يؤدي هذا الموقف». وانتقد قبول منظمة التحرير الذهاب الى المفاوضات من دون ضمانات سياسية مكتوبة، واصفاً موقفها في هذا الشأن بأنه «خطأ في التقدير». وطالب اسرى منظمة التحرير القيادة الفلسطينية التمسك بإطلاق الاسرى المعتقلين منذ ما قبل اتفاق اوسلو، وعددهم 315 اسيراً، قبل الشروع في المفاوضات غير المباشرة. ورأى الاسرى في رسالة مكتوبة وجهوها إلى أعضاء اللجنة التنفيذية للمنظمة قبيل اجتماعها الاخير الذي صادقت فيه على المفاوضات غير المباشرة، ان ترك قضيتهم الى الحل النهائي يؤدي الى تعويمها وليس حلها.