أشار أحد التقارير العالمية الحديثة إلى أن السعودية في مقدمة الدول التي تصرف على التعليم ميزانية ضخمة. وحسب تقرير«بيرسون» عملاق توفير خدمات التعليم في العالم والذي يسلط الضوء على أفضل سبل التعليم التكنولوجي فإن حجم الانفاق على تكنولوجيا التعليم في السعودية يأتي ضمن الأعلى عالمياً. وتم نشر التقرير في وقت تضع دول الخليج ومنها السعودية استثمارات ضخمة في تبني أفضل طرق التعليم الرقمي. ويطرح التقرير سبل الاستفادة القصوى من هذا الاستثمار الهائل، وهو يعمل على تقييم طرق التعليم الرقمي الابداعية. ويصنف التقرير تكنولوجيات التعليم ضمن ثلاثة معايير هي فعالية طرق التعليم وقدرتها على إحداث تغيير في نظام التعليم التقليدي ومدى سهولة الوصول واستخدام هذه التكنولوجيا. وأشار التقرير الى أن تنوع سبل التعليم التكنولوجي وفرت العديد من الخيارات الاستثنائية لكل من الوزارات والمدارس، لكنها في الوقت ذاته تجعل من الصعب تحديد النتائج التي توفر الأفضل للطلاب. ويساعد التقرير والفهرس المصاحب له إضافة إلى مدارس التعليم الأساسي والمدارس الثانوية على كيفية اختيار هذه التكنولوجيا ومتى. ويأتي اطلاق التقرير في وقت أظهرت فيه البحوث الدولية بأن التعليم التكنولوجي يستخدم حالياً لدعم الممارسات التعليمية بغض النظر عن فعاليتها عوضاً عن اسهامها في نقل طرق التدريس إلى النمط الرقمي الحديث. وقال «مايكل باربر»، الذي عمل كمستشار تعليم لرئيس الوزراء البريطاني السابق «طوني بلير»: «إن المستقبل لن يكون لهؤلاء الذين يركزون على استخدام التكنولوجيا فحسب وإنما وضعها في إطار أوسع من الذي نعرفه للاستفادة القصوى من تأثير نظم التعليم. وسيساعد هذا التقرير الحديث على تحقيق هذا الهدف».