باشرت اسرائيل الافراج عن 26 اسيرا فلسطينيا عشية استئناف مفاوضات السلام في القدسالمحتلة اليوم الأربعاء، لكنها تسرع من وتيرة الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967. ودفعة الأمس هي من مجموع 104 أسرى سيخرجون من السجون خلال الاشهر التسعة للمفاوضات. حيث قامت حافلتان بنقل أسرى معظمهم اعتقلوا قبل 1994، من سجن يعالون قرب تل ابيب إلى معبر ايريز عند المدخل الشمالي لقطاع غزة (14 أسيرا) ومن سجن عوفر (12 أسيرا) قرب رام الله إلى المدينة التي تضم مباني المقاطعة الرئاسية المدمرة مقر رئاسة السلطة الفلسطينية وكان في لقائهم رئيسها محمود عباس. وفي مدينة غزة، تجمع أقرباء الاسرى منتظرين وصولهم. ونصب بعضهم خيمة استقبال فيما علق آخرون اعلاما في الشوارع. وتأتي هذه العملية بعدما أعطى رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو دفعا لتسريع البناء الاستيطاني من خلال موافقته على بناء 942 وحدة استيطانية جديدة في القدسالشرقية في خطوة تشوش على مسار المفاوضات. والمشروع الاستيطاني الجديد الذي اعلن الثلاثاء سيكون في حي جيلو الاستيطاني جنوبالقدس بمحاذاة بلدة بيت جالا الفلسطينية في الضفة الغربية. وكانت الحكومة الاسرائيلية وافقت الاحد على بناء 1187 وحدة استيطانية في الضفة الغربية والعديد من الاحياء الاستيطانية في القدسالشرقية. وفي برازيليا، اعلن وزير الخارجية الاميركي جون كيري الثلاثاء ان عباس ملتزم بمواصلة محادثات السلام مع اسرائيل رغم مسألة بناء المستوطنات الاسرائيلية التي تؤكد سياسة الولاياتالمتحدة على أنها "غير شرعية". وقالت وسائل الاعلام الاسرائيلية ان اعلان البناء الاستيطاني جاء لتهدئة الجناح المتشدد في الائتلاف الحكومي الذي يقوده نتانياهو.