قرأت كلاما منسوبا لمسئول في إحدى الغرف التجارية يطلب فيه من الأسر السعودية الاستغناء عن الخادمات المنزليات. وعلل ذلك بالمصاعب التي تعترض عملية استقدامهن. ومع تقديري لشخصه الكريم، إلا أنني أرفض تحميل المواطنين فشل من أوكل لهم مسئولية التفاوض مع الدول المصدرة للعمالة المنزلية. وعندما أقول «فشل» فلأنني لا أريد الدخول في دائرة الشك والريبة حول ما يدور خلف كواليس تلك الدجاجة التي تبيض ذهبا. دول الخليج قاطبة لا تعاني من مشاكل مثل مشاكلنا، والمواطن هناك لا يدفع رسوما باهظة للاستقدام كما ندفع، والدول المصدرة لا تضع شروطا تعجيزية كما توضع علينا، والجنسيات المسموح بها ليست أكثر من المسموحة لنا، كما لم يخرج منهم مسئول يطلب من العائلات الاستغناء عن العاملات المنزليات كما خرج ويخرج علينا. إذن المشكلة في الجهات ذات العلاقة بهذه الخدمة مدفوعة الثمن وليست في عائلاتنا أو في سلوكياتنا. لقد عقدت هذه الجهات أمور الاستقدام حتى وصلت التكاليف إلى مبالغ فلكية، وفشلت فشلا ذريعا في مهمتها، ولم تضع حلولا أو تقاوم ضغوطا. ولهذا فمن المنطقي إبعادها والاستغناء عن كل من عمل فيها أو انتسب لها في السنوات الأخيرة، فلعل في هذا التغيير ما يحل هذه العقدة المزمنة.. ولكم تحياتي. [email protected]