افتتح وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع الإماراتي الشيخ نهيان بن مبارك مساء أول من أمس، فعاليات الدورة الخامسة ل "ملتقى رمضان لخط القرآن الكريم" الذي تنظمه الوزارة ويستمر ثلاثة أيام في فندق غراند حياة في دبي. يشارك في الملتقى 30 خطاطاً من أبرز خطاطي العالم، ليخطوا نسخة كاملة من القرآن الكريم، تبقى في متحف خاص تطلع عليها الأجيال القادمة، وتكون ضمن مقتنيات الإمارات الثقافية والإنسانية الإسلامية. وأكد وزير الثقافة ، أن اللغة العربية والحفاظ عليها يحظيان باهتمام جلل ومتواصل، من قيادة الدولة الرشيدة، وأوضح: إن ملتقى رمضان لخط القرآن الكريم يستحضر عظمة كتاب الله الذي هو بحر العلم ونبع المعرفة، فالقرآن الكريم يوجه الإنسان إلى مسؤولياته وغاياته. وقال: "إننا حظينا عبر العصور بكوكبة من الخطاطين الذين لهم باع طويل في هذا الفن الجميل، الذي أصبح أهم صور الفن الإسلامي، وجزءاً أساسياً من الإبداع الفني المتجدد في الحضارة الإسلامية كلها، حيث يؤدي الخطاطون واجباً أصيلاً، ويسهمون في حفظ وصون كتاب الله. وأوضح أن اعتزاز الإمارات بالقرآن الكريم والحرص على اللغة العربية والاحتفاء بالخط والخطاطين، إنما هو تأكيد على الحرص على تنمية حضارة عربية وإسلامية رائدة تتحرك دائماً في صعود متطور نحو الأفضل والأصدق. من جانبه، قال محمد أحمد المر رئيس المجلس الوطني الاتحادي: إن "ملتقى رمضان لخط القرآن الكريم" يعد من المبادرات المتميزة التي أطلقتها وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع في الحفاظ على الهوية العربية، وإحياء الخط العربي، وخط النسخ بالتحديد، حيث تضم عدداً كبيراً من أكفأ الخطاطين في العالم العربي والإسلامي لخط القرآن الكريم خلال ثلاثة أيام فقط، وفي العشر الأواخر من الشهر الكريم.. مشيراً إلى أن المبادرة تضاف إلى المبادرات الكثيرة التي تقوم بها دولة الإمارات للحفاظ على اللغة العربية والخط العربي.