أفاد ناشطون سوريون بأن استمرار القصف الليلي العنيف لليوم الثاني على التوالي على الأحياء المحاصرة في حمص والريف الشمالي وحي الوعر والإنشاءات، حيث بدأ القصف منذ ليل الأربعاء ليمتد إلى الساعات الأولى من فجر أمس الخميس. بحسب ما أعلنته الهيئة العامة للثورة السورية تعرض حي القابون في دمشق، الذي تفرض عليه قوات النظام حصاراً خانقاً، لقصف متواصل. ودارت اشتباكات عنيفة في السيدة زينب بين الجيش الحر وقوات النظام في حي المشتل. أما في حمص قصفت قوات النظام مناطق مختلفة براجمات الصواريخ، لا سيما حي الوعر الذي يرزح تحت قصف متواصل بالهاون وصواريخ أرض أرض. وتمكّن الجيش الحر في درعا من السيطرة على كتيبة دبابات بمنطقة عين ذكر التي تبعد سبعة كيلومترات عن نوى. كما قصفت قرى وبلدات جبل الزاوية في ريف إدلب أن بالبراميل المتفجرة. في حمص قصفت قوات النظام مناطق مختلفة براجمات الصواريخ، لاسيما حي الوعر الذي يرزح تحت قصف متواصل بالهاون وصواريخ أرض أرض. مفتشون إلى سوريا سياسيا اعلنت الاممالمتحدة أول أمس الاربعاء ان مفتشيها سيتوجهون الى سوريا لمعاينة ثلاثة مواقع يعتقد انه استخدمت فيها اسلحة كيميائية. وقال المتحدث باسم الاممالمتحدة مارتن نيسركي «ستتوجه البعثة الى سوريا في اقرب وقت ممكن للتحقيق بشكل متزامن في ثلاثة حوادث تم الابلاغ عنها». وياتي هذا الاعلان بعد التوصل الى اتفاق الاسبوع الفائت بين موفدين خاصين زارا دمشق والنظام السوري. وكانت دمشق رفضت حتى الان كل طلبات التحقيق من جانب الاممالمتحدة. واوضح دبلوماسي ان المحققين في صدد تجميع انفسهم في اوروبا مع امكان ان يتوجهوا الى سوريا اعتبارا من الاسبوع المقبل. وسبق ان اعلنت المنظمة الدولية ان سوريا وفرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة ابلغتها بوقوع 13 هجوما باسلحة كيميائية منذ بدء النزاع في سوريا قبل اكثر من عامين. وسيتركز التحقيق في مرحلة اولى على ثلاثة مواقع، لكن نيسركي اورد ان الامين العام بان كي مون «يظل مدركا انه تم الابلاغ عن حوادث اخرى والبعثة ستواصل البحث عن توضيحات لدى الدول الاعضاء المعنية». واضاف المتحدث ان محققي الاممالمتحدة سيتوجهون الى بلدة خان العسل في محافظة حلب حيث تؤكد دمشق ان مقاتلي المعارضة استخدموا اسلحة كيميائية في 19 مارس ما اسفر عن مقتل 26 شخصا بينهم 16 جنديا سوريا. والموقعان الآخران اللذان سيزورهما المحققون هما الطيبة في ريف دمشق حيث رصد هجوم بسلاح كيميائي في مارس ومدينة حمص (وسط) حيث يشتبه بوقوع هجوم كيميائي في 23 ديسمبر الفائت. وكانت الحكومة السورية طلبت من الاممالمتحدة ان تجري تحقيقا منذ مارس لكنها منعت في الوقت نفسه اجراء اي تحقيق وشددت على وجوب ان تركز الاممالمتحدة عملها على موقع خان العسل دون سواه. وتمكن اكي سيلستروم رئيس بعثة الاممالمتحدة المكلفة التحقيق حول مزاعم استخدام اسلحة كيميائية في سوريا، وانجيلا كاين الممثلة العليا للامم المتحدة لشؤون نزع السلاح، من انتزاع اتفاق الاسبوع الماضي بعدما التقوا ليومين مسؤولين في نظام الرئيس بشار الاسد. وقال بول ووكر مدير لوبي «غرين كروس انترناشول» ان «هذه خطوة كبيرة ان يتمكن المحققون من الذهاب الى سوريا». واضاف ووكر الذي يراقب منذ سنوات عديدة برامج التسلح النووي لسوريا انه «بدون اجراء تحقيق على الارض لا يمكننا ان نقوم سوى بتكهنات وتوقعات ليس هناك اي دليل عليها». وتابع ان «الادلة تم على الارجح محوها، ولكن التمكن من الذهاب الى المكان سيتيح للمحققين الحصول على تقارير التشريح وسيمكنهم ايضا من الاستماع الى ضحايا مباشرين وهم يدلون بشهاداتهم وهو ما قد يكون مفيدا للغاية».