أوضح الأمين العام لجمعية البر بالمنطقة الشرقية الدكتورعبد الله القاضي أن لدى الجمعية قوائم مادية وعينية دقيقة تخضع للاشراف من قبل سمو امير الشرقية وبمتابعة من محاسبين قانونيين لدى الجمعية والوزارة ومكاتب قانونية متخصصة ومعتمدة ويحضرها اعضاء الجمعية وتوضح فيهاالايرادات وقنوات صرفها ، ونفى القاضي اغلاق مشروع سقيا المساجد مؤكد أن المشروع متواجد من خلال فروع جمعية دار الخير بالدمام ومبرة الاحسان بالثقبة ، كما نفى القاضى ظهور اختلاسات تم ضبطها بالجمعية وان ظهر شيء سوف يتم إتخاذ اشد العقوبات ، جاء ذلك ضمن حوار مطول أجرته « اليوم « مع الدكتور عبد الله القاضي وأجاب خلاله على كافة الأسئلة . برامج جديدة - فى البداية .. هل هناك برامج جديدة تقوم بها الجمعية الآن ؟ وماهي ؟ هناك عدة برامج تقوم بها الجمعية ، إلا ان الجمعية تركز على النواحي الاجتماعية من خلال التدريب والتأهيل والتوظيف فالنواحي المادية لا تعتبر وحدها حلا فهي الى زوال ، ولذلك فقد اوجدنا مشروعا جديدا تسعى الجمعية لاظهاره قريبا بعد اخذ الموافقة عليه من سمو امير المنطقة وهو الاول من نوعه وهو عبارة عن كيفية النهوض وانتشال الاسر الفقيرة وجعلها تعتمد على نفسها وعدم اعتمادها على مخصصات ومسكنات تأخذها كل شهر من الجمعية وايضا اهتمامنا يتركز هذه الايام على مشروع آخر وهو التماسك الأسري الذي يعتبر السبب الرئيسي لجميع مشاكلنا النفسية والاجتماعية والاقتصادية وغيرها وحالات الفقر التي تعيشها بعض الاسر والتي يكون السبب فيها التفكك الاسري ولدينا مركز تنمية اسرية يقوم بجهد كبيرفي هذا المجال ويستقبل مكالمات استشارية ولديه موقعا استشاريا واستشارات مباشرة بالمركز يتم التركيز خلالهاعلى هذه النواحي خلال تلك الفترة . زيادة الاعباء - هل تواجه الجمعية زيادة في الأعباء والمسئوليات وكيف يتم التعامل معها ؟ تتلقى الجمعية جميع طلبات المساعدات وتتم دراسة كل الحالات والطلبات التي تصل إلى الجمعية بأي طريقة كانت ومنحها المساعدة التي تستحق، وتواجه الجمعية الزيادة في الأعباء التي تتحملها باستمرار بعون الله سبحانه وتعالى ثم بما يقدمه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة لشرقية رئيس مجلس إدارة الجمعية وسمو نائبه صاحب السمو الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد من دعم لتمكين الجمعية من تلبية أية زيادة في الأعباء سواءً كانت في أعداد المستفيدين أو احتياجاتهم وما يقومون به «حفظهما الله» من دعوة لرجال الأعمال والمحسنين للمساعدة في تقديم العون والمساعدة ومن فضل الله فإنهم كثر في هذه المنطقة كما أن الكثيرين منهم يحرصون على البذل والإنفاق طلباً لرضا الله ومغفرته ورضوانه. - هل هناك جهود من قبل الجمعية للارتقاء بأحوال الأسر المستفيدة؟ عملت الجمعية دائماً وسوف تعمل باستمرار على تحسين أحوال الأسر المستفيدة وهي في سبيل ذلك تنفذ العديد من البرامج والمشاريع منها مركز التنمية الأسرية ومركز التوجيه والإنتاج الأسري، كما يقدم مركز الأميرة جواهر لمشاعل الخير عدداً من البرامج التدريبية للفتيات من بنات الأسر المحتاجة لتدريبهن على مهن مناسبة تعدهن إما لسوق العمل أو لأعمال يمكن ممارستها من المنزل وتدر دخلاً على الأسر، كما عقدت الجمعية اتفاقية لتنفيذ (برنامج الأمير محمد بن فهد للمنح التعليمية) مع جامعة الملك فيصل والجمعية تتطلع إلى المزيد من مثل هذه المشاريع مستقبلاً بما يضمن تمكين هذه الأسر من الخروج من حالة العوز وطلب المساعدة إلى اعتماد أفرادها على أنفسهم والقدرة على كسب أسباب معيشتهم. زيارات للأسر - يطالب بعض المتبرعين بزيارات دورية للأسر التي يتكفلون بالانفاق عليها حتى يقف المتبرع على احوال هذه الأسر ويلبي احتياجاتهم, فلماذا تمنع الجمعية المتبرع من القيام بذلك ؟ هذا دور الجمعية الذي تقوم به فهي حلقة الوصل بين المتبرع والاسر المحتاجة وهي محل ثقه أمام الله ثم امام المسئولين والأجهزة المختصة في هذه البلاد المباركة ومن الصعب القيام بهذا الأمر إلا إن كان حالة اوحالتين فقط ، اما اذا فتحنا مثل هذا الأمر فأمامك آلاف من المتبرعين يطلبون الزيارات للأسر ، ومن الصعب ان يذهب المتبرع بنفسه اضافة ان مثل هذا الأمر قد يوثر على الأسرة نفسيا واجتماعيا ومن مبدأ شرعي غير مقبول ويجب ان نضع انفسنا مكان هذه الأسر ، هل نقبل بأن ياتي الينا المتبرع باستمرار «نفسيا غير مقبول « واطلب من اخواني المتبرعين ان يضعوا هذا الامر أمام اعينهم وان لايقع في نفس هذه الأسر مايضايقهم او يؤثر في نفسياتهم . لاتوجد اختلاسات -هل توجد هناك اختلاسات مالية او عينية تم ضبطها بالجمعية ؟ وما هو الإجراء المتبع تجاه من يقوم بذلك؟ لاتوجد بالجمعية أي اختلاسات وإن شاء الله مايمر علينا مثل هذا الأمر، فنحن في جمعية تسعى لعمل الخير ونحن مؤتمنين عليها وعلى اموال الناس ، ولاينبغي ان يوجد مثل هذا الأمر ولن نسمح بمثله وإن وجد لا قدر الله سوف نتخذ فيها اشد العقوبات ولن تأخذنا العاطفة في مثل هذه الامور فعملنا خيري ينفق في سبيل الله، والعاملون فيه ينبغي ان يكونوا مصدر ثقة أمام الله والمسئولون والناس كافة . سقيا المساجد - يشكو عدد من المتبرعين من اغلاق بعض الجمعيات الفرعية لمشروع سقيا المساجد لوجود مشاكل فهل هذا صحيح ؟ غير صحيح فالمشروع موجود من خلال فروع الجمعية جمعية دار الخير بالدمام ومبرة الاحسان بالثقبة وطرأت علية تجديدات فقد عملت فروع الجمعية على تطوير هذا المشروع ببرادات ذات اشكال ومجسمات جمالية حتى تحسن من الشكل الجمالي لها وحتى تبقى اطول مدة ممكنة مابين 5 الى 10 سنوات و تبلغ قيمتها 8000 ريال تقريبا كما توجد البرادات التقليدية والتي يبلغ سعرها 4000 ريال والقديمة والتي نقوم بالصيانة عليها بصفة دورية . - ولكن هناك من يشكو من عدم انتظام الشركة المنفذة لمشروع سقيا المساجد في تعبئة خزانات بعض المساجد بانتظام , او انها تقلل من الامتار عند تعبئتها للخزانات ,او اعمال الصيانة تتأخر ،فهل هذا صحيح ؟ لو اخذنا مدينة الخبر على سبيل المثال ، فيقع تحت اشرافنا مابين 800 الى 900 مسجد تقوم الشركة بانتظام بتعبئة خزانات البرادات فيها ولايوجد هناك مشاكل مع الشركة في تعبئة الخزانات فهي تقوم بالتعبئة بانتظام ولايتم تحويلها الى اماكن أخرى إلا ان بعض المساجد تقع في احياء بها كثافة سكانية فنجد ان الماء ينفذ فيها قبل ان تأتي الشركة للتعبئة واحيانا بعد مرور يومين اوثلاثة فنطلب من الشركة ان تقوم بالتعبئة مرة اخرى وهي تستجيب مع مطالب الجمعيات ونحن حريصون على وجود سقيا الماء بالمساجد ولا ينقطع عنها ومن الصعب ان تتعرف على الامتار داخل الخزانات وبالتعاون مع الاهالي والائمة والمؤذنين والمصلين بالأحياء والفرق التي تقوم بالزيارات المتكررة لمواقع البرادات والاشراف على تنفيذ الشركة للمشروع كل ذلك يقلل من الاخطاء التي ممكن ان تحدث ونحن نشكر الاهالي على تجاوبهم وتعاونهم مع الجمعية , اما بالنسبة لفرق الصيانة فهي موجودة الا ان مسئولياتنا عن مساجد كثيرة قد تؤخرعمل فرق الصيانة ونحن نستلم الطلبات ونجدولها ونقوم بالزيارات على حسب القوائم التي لدينا ويمكن لنا ان ننتهي من عمل الصيانة ل 10 برادات ونؤجل العمل بالبرادات الاخرى لليوم الثاني ولكن عدد المساجد المسئولة عنها الجمعية كبير وهذا يتطلب بعض الوقت والبرادات القديمة لايمكن ازالتها فهي وقف لاشخاص آخرين , وبعض المتبرعين يطلب منا ان نوفر له البردة فقط وهو يهتم بتعبئتها والاشراف عليها والبعض الآخر يتبرع فقط بالسقيا ونحن نوفر لهم جميعا الطريقة التي تناسبهم . - من يقوم بتحديد سقيا المساجد المتبرع أم الجمعية ؟ يأتي إلينا المتبرع ولديه المكان الذي يريد ان يتبرع فيه بإنشاء برادة في مكان مخصص ونحن نوفر له مطلبه ويأتي الينا آخر ويطلب منا ان نرشده الى مكان آخر والبعض يريد ان تكون في مدرسة ،والبعض الآخر في إحياء فقيرة وآخر بالمسجد وآخر بالورش الصناعية ونحن نوفر لهم الأماكن التي تناسبهم جميعا . - ماهي أعدد الأسر المحتاجة؟ بلغ عدد الأسر المستفيدة من خدمات الجمعية خلال العام الماضي حوالي (18000) أسرة. - وماهي قيمة المبالغ المصروفة عليهم؟ قدِّم للأسر المستفيدة في العام الماضي ما مجموعة (83.529.43) ريالاً على شكل مساعدات نقدية شهرية أو طارئة أو عادية إضافة إلى أنواع المساعدات الأخرى، الصحية والسجناء والمعاقين والنكبات والكوارث والصدقات والتعليمية وتسديد إيجارات مساكن وفواتير كهرباء إضافة إلى المساعدات العينية ومساعدات الزواج والبرامج التدريبية. - آلية التوزيع وشروط قبول الأسر المحتاجة؟ يتم إيصال المساعدات للمستحقين بطرق عديدة منها استخدام بطاقة الصرف الآلي الخاصة بالمساعدات والتي زودت بها الجمعية مباشرة للحصول على المساعدة النقدية أو بطاقة شراء المواد الغذائية وكذلك عن طريق مشروع دار الخير بالدمام وفرع الجمعية بالخبر (مبرة الإحسان الخيرية) وفروع الجمعية الأخرى في مدن المنطقة. بحث اجتماعي - وكيف يتم التوصل للأسر المحتاجة؟ يتم تحديد الأسر المستحقة للمساعدة من خلال بحث اجتماعي يقوم به قسم البحوث بالجمعية بناءً على ما يصل للجمعية من معلومات عن الأسر المحتاجة سواء من إمارة المنطقة الشرقية وغيرها من الدوائر الحكومية أو من خلال المحتسبين من أئمة المساجد والجيران وأهل الخير الذين يطلعون على أحوال الأسر العفيفة أو من خلال تقدم أرباب هذه الأسرة أو أفرادها مباشرة إلى الجمعية وفروعها. - وماطموحاتكم لتوسيع أنشطة الجمعية مستقبلا ؟ الواقع أن طموحات الجمعية في تطوير خدماتها وتوسيعها وتحسينها نوعاً وكماً لا تحدها حدود، لكن ما نتطلع إليه والتوسع به دائماً هو البرامج التدريبية وبرامج تمويل المشروعات الصغيرة والمنح التعليمية وغيرها من البرامج التي تساعد في تحول الأسرة المستفيدة إلى حالة الاكتفاء والاعتماد على الذات . - هل هناك تعاون مع مؤسسات أو جمعيات؟ بالنسبة لتقديم المساعدات تحدد الأنظمة النطاق الجغرافي لعمل كل جمعية من الجمعيات الخيرية حتى لا تكون هناك ازدواجية في العمل، أما بالنسبة للارتقاء بالعمل الخيري وتنميته وتحسين آدائه وموارده فإن الجمعية تنظم كل عام اللقاء السنوي للجمعيات الخيرية والذي يضم كفاءات وخبرات عاملة في ميدان العمل الخيري لتحقيق هذه الغاية. - تضمنت الأوامر الملكية السامية زيادة في المساعدات التي تقدمها الدولة للجمعيات الخيرية ، فما هو نصيب جمعية البر من هذه الزيادة؟ تضمنت الأوامر السامية التي أسعد بها خادم الحرمين الشريفين «حفظه الله» أبناء شعبه الوفي زيادة الدعم السنوي المقدم للجمعيات الخيرية بنسبة (50بالمائة) وهو واحد من الأوامر الملكية التي عبرت عن اهتمامه –أيده الله- بتوفير العيش الكريم للشعب السعودي بكافة فئاته.