قال الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة رئيس الجمارك بمملكة البحرين : إن زيارة معالي مدير عام الجمارك بالمملكة العربية السعودية صالح بن منيع الخليوي تأتي ضمن الجهود الجادة من قبل الجانبين البحريني والسعودي في وضع الحلول المناسبة والسريعة لتيسير حركة المسافرين وتنقل الشاحنات ، وعدم تأخيرها على جسر الملك فهد ،مشيراً إلى أنه تم وضع العديد من الخطط ، والبدء في تنفيذ المشاريع التي تحقق النجاح لهذه الخطط التي تهدف إلى تذليل الصعوبات التي يواجهها المسافرون خلال عبورهم لجسر الملك فهد وأشاد بالخطوة العملية في تخصيص أرض لتنظيم عملية تفويج الشاحنات وتخفيف الازدحام وتفادي الحوادث المرورية الذي يأتي ضمن الحلول الموضوعة لمسألة تكدس الشاحنات ، موضحاً أن توقيت عبور الشاحنات على حسب نوع حمولتها سيسهم في تسهيل مرورها وتيسير اجراءاتها ، حيث تم تقسيمها لبضائع تحتاج إلى إجراءات غير جمركية كالصحة وغيرها ، وبضائع ذات الصنف الواحد كالألمنيوم والصناعات الوطنية في البحرين ، فيما خصص التقسيم الأخير لمرور الشاحنات الفارغة . وبين في تصريح بثته " وكالة الأنباء البحرينية " : أنه سيتم خلال فترة قصيرة تجهيز الأرض التي تم تخصيصها بالاحتياجات كافة ، و توفير التقنيات الأمنية والمعدات والأجهزة الحديثة التي يتم استخدامها في جمارك جسر الملك فهد لسرعة إجراء عمليات التفتيش وتخليص الشاحنات ، متمنياً المزيد من التعاون والجهود بين الجهات المعنية للتخفيف من مشكلة تكدس الشاحنات في الأيام القادمة لما فيه من أسهام نحو تنمية العجلة الاقتصادية بين البلدين الشقيقين. من جهته أكد معالي مدير عام الجمارك صالح بن منيع الخليوي أن زيارته لمملكة البحرين كانت ناجحة ، مشيراً إلى أنه التقى معالي وزير المالية الشيخ أحمد بن محمد آل خليفة ، ومعالي وزير الداخلية الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة ، ورئيس الجمارك الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة ، وناقش معهم الموضوعات المتعلقة بالتسهيلات الخاصة بمرور المسافرين على جسر الملك فهد والمشاريع التي يشهدها ، بالإضافة إلى وضع الحلول لمسألة تكدس الشاحنات ، والموضوعات المتعلقة بالمواقع الجمركية بداخل الجسر ، وزيادة التبادل التجاري بين البلدين.وقال : إن من أهم النتائج التي تم التوصل إليها هو تخصيص أرض لانتظار الشاحنات وتفويجها إلى الجسر ، وتم الاتفاق مع الجمارك البحرينية على تفويج الشاحنات في أوقات محددة بحيث تسهل عملية تنقلها على مراحل ، تبدأ في الفترة الصباحية مرور شاحنات نقل البضائع المتنوعة ، وفي الفترة بعد الساعة 3 عصراً مرور شاحنات نقل البضائع ذات المنتج الوطني ، ومن الساعة 9 مساءً إلى 2 صباحاً مخصص للشاحنات الفارغة ،مشيراً إلى أنه سيتم البدء قريباً بهذه القرارات بعد الانتهاء من الترتيبات اللازمة بين الجمارك في الجانبين السعودي والبحريني لتفويج الشاحنات. وأعرب عن أمله أن يسهم هذه العملية في مرونة وسلاسة مرور الشاحنات وعدم تأخرها ، متمنياً من المصدرين وأصحاب الشاحنات الالتزام بالتوقيت حتى لا يكون هناك ارتباك في عملية الدخول والخروج ، ولفت إلى أنه سيتم تسليم الأرض للجمارك البحرينية لتسهيل عملية التفويج وسيكون هناك إجراءات تتعلق بالجسر من حيث الموازين والرسوم ودخول الشاحنات بمجرد وصولها للبوابة ، مؤكداً أن هذه الإجراءات ستسهم في حل المشكلة. وكشف الخليوي عن أنه سيتم في بداية العام القادم البدء في عمليات الردم والبناء لمشروع الجزيرتين في الجانب السعودي والبحريني حيث يجري العمل حالياً على استكمال إجراءاتها اللازمة ، مبيناً أنه سيتم الانتهاء من المشروع إن شاء الله خلال 3 سنوات . وأوضح أنه سيكون في كل جزيرة 48 مساراً للمسافرين قابلة للتوسعة إلى 64 سواءً في الجانب السعودي أو البحريني وستتضمن خدمات الجوازات والجمارك في كلا الجانبين ، بالإضافة إلى استيعاب 600 شاحنة مع الانتهاء من التوسعة الرئيسية حيث سيكون هناك حل دائم لموضوع الازدحام . ودعا الخليوي المسافرين إلى عدم المجيء في وقت واحد إلى جسر الملك فهد خاصة خلال الإجازات ، نظراً للازدحام من بعد صلاة العصر إلى صلاة العشاء وهي الفترة التي غالباً ما يختارها المسافرون للسفر ، قال نحن نتحدث عن مسافة قليلة حوالي 25 أو 30 كيلومتراً ، وإجراءات تنتهي في حوالي 10 إلى 15 دقيقة تمر على أربع نقاط في الظروف العادية ، والمسافر لو خرج قبل الموعد بساعة أو ساعة ونصف ، لن يكون هناك أي تأخير وبالتالي فإن اختيار الوقت مناسب حتى لو كان في وقت الإجازة ، والحال ينطبق على سائقي الشاحنات ، مؤكداً أن التزم الجميع بالمواقيت المحددة لها سيساعد الآخرين في عدم التأخير".