«ولادة من الخاصرة»هو من أضخم الأعمال السورية التي تعرض خلال هذا الشهر الفضيل. المسلسل في جزئه الثالث والذي يحمل عنوان «منبر الموتى» هو استمرارٌ لمبادئ الجزءين الأولين من خلال مناقشة الكثير من القضايا الأساسية مجتمعياً واقتصادياً وسياسياً وفكرياً ونفسياً في سوريا. ويطرح هذا العمل مشكلة العاملين في المجتمع المدني والأزمات التي تلاحقهم، إذ لا تُفهم أفكارهم ومطالبهم، ويمر المسلسل على عوامل تشكل الخوف في الشَّخصيَّة الإنسانيَّة وكيفية التخلص منها.وأحداثه تعتمد على أشخاصٍ من طبقات المجتمع المختلفة، وليس من شريحة واحدة، ولها ظروف وتركيبة نفسيَّة خاصَّة. سنشاهد في هذا الجزء كيف تخلى «أبو إياد» المسؤول الكبير في الدولة عن رعاية «جابر» الذي أصيب في نهاية الجزء الثاني بطلق ناري في ساقه، أما رؤوف فيبقى كما تركيبته النفسية المعقدة للنيل من أي شخص يحاول المساس به أو بعالمه المهني كضابط أمن. من جهة أخرى،يظهر «أبو نبال» في الحلقات الأولى أيضاً لهذا الجزء متأهباً لمواجهة جبروت «أبو إياد» ومكانته الاجتماعية في البلاد. أما «أبو الزين» فيعيش حياة السجن مع مجموعة من الشخصيات التي ستشكل خطاً درامياً جديداً في المسلسل وستبرز ملامح جديدة لشخصيته تضيف خطوطاً مشوقة لحكاية رفاقه المظلومين في السجن. مسلسل «ولادة من الخاصرة» في جزئه الثالث يروي حكاية الصراعات القاسية التي تعيشها شخصياته عبر مجموعة من التطورات الدرامية المفاجأة، حيث سنشاهد قفزات نوعية في تلك الشخصيات بدءاً من الحلقات الأولى وصولاً إلى تغيرات عميقة وأحداث جديدة في النهاية. هذا العمل من تأليف سامر رضوان، إخراج سيف الدين سبيعي وبطولة عابد فهد، باسم يخور.