تفاعل حملة الراتب ما يكفي على شبكات التواصل الاجتماعي مثل التويتر ، بات حقيقة لا يمكن تجاهلها . ومع أنني كتبت مقالا قبل أن تنطلق الحملة بأسبوع ، وناقشت فيه الأحوال المعيشية للمواطنين ، إلا أنني أجد نفسي مضطرا للحديث ثانية عن موضوع الساعة السعودي «الراتب ما يكفي» . المطالبة بتحسين الأوضاع المعيشية حق مشروع لكل مواطن ، لكن هل كل مواطن هو موظف حكومي !؟ هناك الكثير من موظفي القطاع الخاص السعوديين يتقاضون رواتب أقل من راتب الموظف الحكومي ، ولهذا من غير المنطقي أن نتحدث فقط عن زيادة رواتب الموظفين دون غيرهم ، ففي ذلك ظلم لهم ، ولمن ليس لديهم عمل سواء في القطاعين العام أو الخاص . الهدف من الحملة واضح وهو إيصال رسالة من المواطنين لخادم الحرمين الشريفين بشكل مباشر ودون وسيط ، وهذا حق وكما قلت لكن بشرط ألا تتجاوز تلك الرسالة غير الموظفين ممن أشرت إليهم . قد لا يدرك من بدأ هذه الحملة أو من شارك فيها سبيلا لتحسين الظروف المعيشية غير زيادة الرواتب ، لكن من المؤكد أن خبراء مجلس الوزراء وكبار مستشاري الدولة لديهم أفكار وبدائل كثيرة كالبطاقات التموينية يمكن أن تحسن ظروف الناس وتحقق العدالة بينهم . وللحديث بقية غدا بإذن الله.. ولكم تحياتي .. [email protected]