الأمور المعيشية للمواطنين لم تعد كما كانت قبل عشرين سنة ، ولا حتى كما كانت قبل خمس سنين ، والريال السعودي لم يعد ذلك الريال الذي يحسب له ألف حساب .تغيرت الظروف وأصبح ألف ريال اليوم كمائة ريال الأمس . كل شيء تغير للأسوأ ، فلم يعد الريال مقنعا حتى للأطفال . تناسب غير مقنع بين نسب الزيادة الكبيرة في الأسعار وبين نسب الزيادة التي تكاد لا تذكر في دخل المواطن السعودي . الراتب الشهري لا يكاد يكفي حتى للمستلزمات الرئيسية كالمأكل والمشرب والمسكن والمواصلات ، والشكاوى التي كنا وما زلنا نسمعها من غالبية المواطنين ، باتت مقنعة حتى لأولئك الذين لا يحبذون زيادة الرواتب خشية ارتفاع الأسعار . لا أفهم كيف يمكن لموظف لا يزيد دخله عن 5000 ريال تأمين الحياة الكريمة لأسرته ، ناهيك عن بعض من تقل رواتبهم عن ذلك من الموظفين أو المتقاعدين !! يقول بعض المحللين والاقتصاديين إن أي زيادة في المرتبات قد تستغل من قبل التجار لرفع الأسعار وهو ما يدعوهم للمطالبة بعدم الزيادة ، لكن لا أحد منهم يخبرنا إن كانت الأسعار قد بقيت على ما كانت عليه رغم ثبات الرواتب لسنوات طويلة . من الظلم أن يدفع المواطن ثمن خيبة وزارة التجارة وجشع التجار وفلسفة المحللين .. ولكم تحياتي. [email protected]