انشغل سكان بغداد امس في لملمة آثار موجة العنف الدامية التي ضربت مدينتهم ليلا وقتلت 67 شخصا، وسط غضب تجاه الحكومة واجهزتها الامنية بعدما بلغ عدد الذين قتلوا في العراق منذ بداية يوليو نحو 530 شخصا. وفيما كان سكان بغداد يهمون بدفن ضحاياهم، ومحو اثار العنف الذي ضرب مصادر رزقهم، قتل خمسة عراقيين واصيب 14 آخرون بجروح في هجومين منفصلين صباح امس في التاجي ومنطقة البسماية الواقعة جنوب شرق بغداد فيما كان سكان بغداد يهمون بدفن ضحاياهم، ومحو آثار العنف الذي ضرب مصادر رزقهم، قتل خمسة عراقيين وأصيب 14 آخرون بجروح في هجومين منفصلين صباح أمس في التاجي ومنطقة البسماية الواقعة جنوب شرق بغداد .وكانت العاصمة شهدت مساء السبت انفجار 12 سيارة مفخخة وعبوتين ناسفتين في مناطق متفرقة. وقال رجل اربعيني من اهالي الكرادة بصوت حزين عند موقع الهجوم «هذه الحكومة كرتونية، وقواتها الامنية لا تستطيع حماية نفسها، فكيف تستطيع حماية الناس؟!».واضاف رجل آخر:»العراقيون يحميهم الله فقط، لأن السياسيين لا يهتمون الا بكراسيهم ومصالحهم الشخصية». ورغم العدد الهائل لضحايا تفجيرات السبت، لم يصدر اي رد فعل عن الحكومة التي تعتمد مقاربة اعلامية مبهمة حيال اعمال العنف، اذ يتجاهل مسؤولوها الكبار هذه الهجمات، التي تتجاهلها ايضا وسائل الاعلام الرسمية او تحاول التقليل من اهميتها. وحده رئيس مجلس النواب اسامة النجيفي اصدر بيانا امس جاء فيه «ندين ونستنكر التفجيرات الاجرامية الآثمة التي استهدفت اهلنا في بغداد ومحافظات عدة والتي تأتي ضمن حملة الاستهدافات الاجرامية البشعة الرامية الى بث الفرقة واثارة النعرة الطائفية بين ابناء الشعب الواحد». كما كرر النجيفي دعوته الاجهزة الامنية الى «عدم الاستسلام للارهابيين والعمل على اتخاذ اجراءات اكثر فاعلة لحماية المواطنين الابرياء». وفرضت قوات الامن منذ صباح امس اجراءات امنية مشددة في عموم شوارع بغداد خصوصا في المناطق التي وقعت فيها الانفجارات وبينها الطوبجي في شمال بغداد التي انتشرت فيها خيم العزاء بعدما قتلت سيارتان مفخختان فيها ثمانية اشخاص. وقال شاب في مطلع الثلاثينات دمر محله التجاري الذي يبيع فيه اجهزة الكترونية واصيب هو بجروح خفيفة «التصقت بالكرسي؟ ارحل، اتركها فالناس يذبحون كل يوم»، في اشارة الى نوري المالكي. وهتفت من جهتها ام سعد التي احترق منزلها ودمرت اغلب ممتلكاتها «هناك اناس يعيشون بخيراتنا ونحن ننزف دما»، في اشارة الى السياسيين العراقيين.