منذ أن أعلن الإتحاد السعودي لكرة القدم عن ترشيحه لنادي النصر للمشاركة في بطولة العالم للصالات والتي تستضيفها هذه الأيام دولة الكويت الشقيقة،والحديث كله لا يبرح عن مشاركة العالمي في هذه البطولة ،وعن المعايير والأسس التي تم ترشيحه لها،ولماذا تم تجاهل باقي الأندية وخصوصا تلك التي عرفت بلعبة كرة القدم للصالات وسبق لها أن حققت بطولات رسمية معتمدة كالشباب الذي حقق لقب المملكة للصالات وتحديدا في العام الماضي. لن أسهب في الحديث عن جزئية استحقاق النصر للمشاركة في بطولة العالم للصالات من عدمها،ولكن ما حدث من انسحاب ممثلنا بعد مشاركته الخجولة والمتواضعة في أولى الجولات وتعليل القائمين على الشأن النصراوي بأن الانسحاب جاء وفق معطيات ودلائل مختلفة عما طالعنا به بيان اللجنة المنظمة للبطولة هو ما يجب أن نقف كلنا حوله ونحاول سبر أغواره من أجل الصالح العام لرياضتنا وكذلك سمعة فرقنا التي باتت على المحك خاصة في مشاركاتها الخارجية. إدارة النصر بقيادة الأمير فيصل بن تركي أوضحت عبر بيانها الرسمي أن الانسحاب كان بسبب إخلال المنضمين ببعض البنود،بيد أن طاقم الفريق المشارك بما فيهم مساعد المدرب يؤكد بأنهم هم من قرروا الانسحاب كون إدارة النادي تجاهلتهم ولم تعطهم حقوقهم المادية والمعنوية أسوة ببقية الأندية المشاركة، في وقت تُحمل فيه اللجنة المنظمة إدارة النادي مسئولية ماحدث. على الصعيد الشخصي لن أمارس دور القاضي في هذه المقالة وأبين المخطىء من المصيب ولكنني سأوجه تساؤلا بريئا،وعندما أقول برئيا فأنا على يقين بأن هناك من سيتربص بي لغاية في(نفس يعقوب) وأتمنى من كل قلبي أن أجد جوابا منطقيا وشافيا لدى كل من يعنيه أمر هذا الكيان الكبير. قضية انسحاب النصر والتي جاءت على طريقة (الانسحاب طيب) حتى وإن تعددت أسبابها ومسبباتها إلا أنها فتحت جروحا لم تندمل وأعادت سيناريو حكايات وقصص مشابهة لن أخرج عن النص ولن أكيل بمكيالين كما يعتقد البعض ولكنني سأتكلم بلسان المدرج الأصفر وأسأل بكل حرقة وأسى عن أؤلئك الذين يعبثون بسمعة وتاريخ فارس نجد،فلمصلحة من يعملون ،وماهي أهدافهم وغاياتهم وإلى أين تسير بوصلة مخططاتهم،فالمحاكم الدولية غصت بقضايا المدربين واللاعبين الأجانب الذين لم يستلموا حقوقهم ،وأبناء النادي يطالبون من خلف القضبان بمستحقاتهم التي أكل عليها الدهر وشرب ولم يستلموها،والقضايا الأخرى تترى من كل حدب وصوب ،والخاسر الأكبر بكل تأكيد هو ذلك الكيان المغلوب على أمره، وسمعته التي باتت هي الاخرى على المحك أيضا. قضية انسحاب النصر والتي جاءت على طريقة (الانسحاب طيب) حتى وإن تعددت أسبابها ومسبباتها إلا أنها فتحت جروحا لم تندمل وأعادت سيناريو حكايات وقصص مشابهة ،وجددت آهات مؤلمة وحزينة لدى العديد من عشاق الفارس الجريح التي تكالبت عليه الصدمات وأعياه الزمن وأضناه. أخيرا أكرر بأنني لست في موقف الحَكَم أو القاضي ولكن ما حدث في المشاركة الأخيرة يتطلب وقفة مخلصة من قبل الجميع من أجل البحث عن هيبة الكيان المفقودة ، والعمل على إعادتها من جديد،فالنصر أضحى قضية رأي عام في نظر الكثير من أنصاره ومحبيه. وعلى دروب الخير نلتقي للتواصل على تويتر : BAlsagry999@