أبلغ الجنرال مارتين ديمبسي رئيس هيئة الأركان المشتركة الكونجرس الأمريكي بأن المسؤولين الأمريكيين يدرسون استخدام القوة العسكرية في سورية. وبعد تعرضه لضغوط من قبل أعضاء الكونجرس حول سبب عدم بذل المزيد من الجهد لإنهاء الصراع الدائر في سورية منذ أكثر من عامين، قال ديمبسي أول أمس الخميس، إن استخدام «الضربات الحركية» كان عرضة ل «المداولات داخل أجهزتنا الحكومية «. إجابة ديمبسي جاءت ردا على سؤال للسيناتور جون ماكين، أشد الداعين لتدخل أمريكي أكبر في سورية والذي سعى للضغط على ديمبسي للكشف عن آرائه بشأن اتخاذ إجراء عسكري قسري في سورية. وفي سياق متصل يتوجه اللواء سالم ادريس الذي يقود المجلس العسكري الأعلى الى نيويورك لحضور اجتماعات في الأممالمتحدة وقد يزور واشنطن ايضا. وقالت اليزابيث اوباجي المدير السياسي لجماعة تدعم المعارضة السورية: إن زيارة ادريس للولايات المتحدة لم تتأكد تماماً وأن التفاصيل ما زالت قيد البحث. ويشعر المعارضون المسلحون الذين يحاربون نظام بشار الأسد بالاحباط لتعثر الخطط الامريكية الخاصة بإرسال اسلحة اليهم في الكونجرس. واضافت اوباجي :»أثق أن هذا الأمر سيكون في صدارة برنامج أي لقاءات يعقدها ادريس. أنا على يقين من أنهم سيتحدثون كثيرا حول الظروف على الارض داخل سوريا وهي حساسة للغاية.» واختير ادريس وهو لواء سابق في الجيش السوري قبل سبعة اشهر لقيادة المجلس العسكري الأعلى وهو جماعة أوسع نطاقا تدير الجيش السوري الحر. واعلنت ادارة الرئيس باراك اوباما في 13 يونيو أنها قررت تقديم مساعدة عسكرية مباشرة الى المعارضة السورية، لكن الخطة تعطلت بسبب اعتراضات من كل من الجمهوريين والديمقراطيين في الكونجرس. أفاد المرصد عن مقتل «12 عنصرا في صفوف اللجان الشعبية الموالية للقوات النظامية خلال اشتباكات مع مقاتلي الكتائب المقاتلة عند اطراف حي الخالدية في حمص». قصف مستمر ميدانيا , أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان بأن اشتباكات عنيفة دارت أمس الجمعة بين قوات النظام ومقاتلي المعارضة في محيط المشفى الوطني بمدينة درعا جنوب سوريا. وذكر المرصد، في بيان تلقت وكالة الأنباء الألمانية، أن هذه الاشتباكات تأتي وسط قصف من قبل النظام على المنطقة. وتعرّضت أحياء محافظة دير الزور شرقي سورية أمس لقصف من قبل قوات النظام بينما لم ترِد معلومات عن سقوط ضحايا. كما تعرضت بلدتا «الدير خبة» و»دروشا» بريف دمشق للقصف ما أدّى لسقوط جرحى وتضرّر بعض المنازل. وأوضح المرصد السوري ومقره لندن أن الطيران الحربي شن غارتين جويتين على مناطق في حي «الراشدين» بمدينة حلب شمال سوريا ولم ترد معلومات عن حجم الخسائر. وفي حمص قتل 12 مسلحا من اللجان الشعبية الموالية للنظام السوري خلال اشتباكات متواصلة مع مقاتلي المعارضة في مدينة حمص، مع مواصلة قوات النظام حملتها للسيطرة على الأحياء التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في المدينة، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان. وقال المرصد : إن اشتباكات دارت أمس في حي الخالدية وسط حمص «بين مقاتلين من الكتائب المقاتلة والقوات النظامية وعناصر من الدفاع الوطني الموالية لها والتي تكبدت خسائر فادحة خلال اشتباكات الخميس في الحي». وافاد المرصد عن مقتل «12 عنصرا في صفوف اللجان الشعبية الموالية للقوات النظامية خلال اشتباكات مع مقاتلي المعارضة عند اطراف حي الخالدية». وتشن قوات نظام بشار الأسد منذ نهاية يونيو حملة على عدد من الأحياء التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة وسط المدينة. لبنان والصراع السوري ذكرت تقارير إعلامية لبنانية أن قذيفتين سقطتا من الجانب السوري ، أمس الجمعة ، على بلدة الكواشرة في منطقة عكار شمال لبنان. وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية أن قذيفتين سقطتا أمس الجمعة، مصدرهما الجانب السوري، إحداهما في وسط بلدة الكواشرة بعكار ما أسفر عن إصابة سيدة بجروح تم نقلها إلى المستشفى. وكان لبنان قدّم إلى مجلس الأمن الدولي في يونيو الماضي مذكرةً بالخروقات والإعتداءات السورية على الاراضي اللبنانية من كافة الأطراف المتصارعة في سورية. لا دوافع سياسية قال الجيش اللبناني ومصدر أمني أمس الجمعة: إن مقتل إعلامي مؤيد للرئيس السوري بشار الأسد في لبنان يوم الأربعاء الماضي حدث نتيجة خلاف مع زوجته لا بدافع سياسي كما ذكرت تقارير في وقت سابق. وقالت مصادر أمنية لبنانية: إن مسلحين قتلوا بوابل من الرصاص محمد ضرار جمو، وهو معلِّق في وسائل الإعلام الحكومية السورية وكثيرا ما ظهر في قنوات تلفزيونية عربية للدفاع عن الأسد. وقتل جمو بمنزله في بلدة الصرفند بجنوب لبنان. وعلى الفور أصبح مقاتلو المعارضة السورية على رأس قائمة المشتبه بهم. وأعلن الجيش اللبناني أن قتلة جمو محتجزون وتم ضبط أسلحتهم، وان الأدلة تشير حتى الآن إلى زوجة القتيل لا المعارضة السورية. وأبلغ مصدر أمني رويترز، أن السلطات تعتقد أن زوجة جمو هي التي دبّرت مقتله بسبب خيانته المزعومة لها. وكانت زوجة جمو موجودة معه وقت اطلاق الرصاص عليه لكنها لم تُصَبْ.