مازال بعضهم .. يمكث في زنزانة الفكر القديم .. أسيرا لمؤامرة الغير .. كل همه إيذاء الآخر .. يهايط مع المهايطين .. كل الناس على خطأ وهم "الصح" .. وكل خبر أو معلومة تخصهم هي مفبركة وفيها من الشر ما تحمله الجبال من صخر وحجارة ..!! حرام أن يظلم مثقفوهم وعقلاؤهم .. وهم كثر .. بما يفعله جهلاؤهم الذين يسرحون ويمرحون ويكتبون باسم ناديهم ومسئوليهم ..!! هم .. يرسخون ثقافة الضجيج في ناديهم .. يشعلون الفتيل .. ويرمون الحطب في النار .. ويدافعون بطريقة العنف اللفظي الذي ينم عن تعصب أعمى .. وأعظم من هذا وذاك اهتمامهم بالآخر كلما واجه ناديهم نوعا من الانتقاد ..!! منذ أن غادر صاحب القلب الأبيض مطرحهم .. ونياتهم تسير على عكاز .. لقد أصابتهم الشيخوخة في كل شيء .. هرموا في تفكيرهم .. ونزلوا لقاع الوحل في ألفاظهم .. وتقدمهم من يحمل شهادة "هشك بشك" .. فضاع كل شيء جميل في ناديهم ..!! لا يتقبلون الرأي والرأي الآخر .. يكذبون الحقيقة والواقع إذا كانت ضدهم .. ويصدقون الأكاذيب إذا كانت معهم .. يقبلون بالتزييف طالما أنه ضد الآخر وفي مصلحتهم ..!! كل من هب ودب أصبح معلما في مقاهيهم التي تكاد تحترق من الدخان المتصاعد لكثرة الافتراءات .. والاهتمام بالغير أكثر من التجلي في ملفاتهم وقضاياهم .. لذلك تأخروا عن الركب .. وأصبحوا يبكون على الأطلال .. همهم أن يسقط الآخر .. حتى وهم "يغوصون" في وحل الإخفاق .. هم هكذا تغلي قلوبهم .. وتتآكل أنفسهم من الحسد والحقد .. ومازالوا يسيرون على هذا النهج المتعرج .. ويجلسون على أرصفة خربة من كثرة الحفر فيها كراهية وبهتان ونميمة وغيبة ..!! العاقل منهم ابتعد .. والفاهم منهم خرج ولم يعد .. والصادق منهم انتقل للضفة الأخرى .. فلم يبق لهم إلا المتردية والنطيحة .. لذلك الفرق بين ماضيهم وحاضرهم واضح مثل وضوح الشمس في رابعة النهار .. يحترقون لنجاح الآخرين .. ويهرولون نحو محطة التشفي .. لعل وعسى تهدأ أنفسهم المحترقة بنار الغيرة .. وعقولهم التي تسير إلى الخلف .. وقلوبهم المهمومة منذ سنوات .. لا لشيء سوى أنهم توقفوا عن الركض نحو المقدمة .. وتقدم الآخرون عنهم خطوات كثيرة إلى الأمام ..!! أكثروا من الثرثرة .. وسبحوا في مياه الغيرة .. وساروا على الأشواك بمحض إرادتهم .. وعندما أدميت أقدامهم .. تسابقوا على رمي ما أصابهم لغيرهم .. انهم يصنعون خصوما وهميين في طريقهم .. !!" سبحان الله الكل يتغير.. إلا هم لا يتغيرون .. ما كانوا يقولونه قبل ربع قرن .. يعيدون ويعيدون نغمته حتى الآن .. بنفس الزخم ونفس الروح .. لا يكلون ولا يملون .. يا الله حسن الخاتمة .. وحتى ان كان من حملة القلم الذين سبحوا في بحر الإطراء لكيانهم أعواما وأعواما .. لكن بمجرد أن يرفض الزيف ينقلبون ضده ويسفهونه .. هكذا هم .. وهذا ديدنهم ..!! هذه حقيقتهم التي يعرفها الجميع .. ويعرفونها هم قبل غيرهم .. ويبصم عليها كل من خرج من جلباب مرضهم .. وابتعد عن ضباب فهمهم .. وغيوم قلوبهم المترعة بالضغينة والمساحة السوداء التي أعمت أنفسهم وعقولهم ..!! العاقل منهم ابتعد .. والفاهم منهم خرج ولم يعد .. والصادق منهم انتقل للضفة الأخرى .. فلم يبق لهم إلا المتردية والنطيحة .. لذلك الفرق بين ماضيهم وحاضرهم واضح مثل وضوح الشمس في رابعة النهار .. لم يعد بمقدورهم السير دون وضع الأشواك في طريقهم .. وليس بمقدورهم العيش دون النيل من الآخرين .. نهارهم يشابه ليلهم .. غارقون في الغير .. وحاقدون على الغير .. يحاربون النجاح في كل مكان .. وشعارهم نشر ثقافة الكراهية للآخر جماعة وأفرادا .. والسبب (المهايط) .. ووقوفهم عند المبالغة .. أدعو لهم في هذا الشهر الفضيل .. ان يخرجهم من هذا المرض ..!! ليت عقلاءهم يتدخلون .. ويرسمون خارطة جديدة لكيانهم .. ويزرعون ثقافة تختلف عن ثقافة ماضيهم .. ويهندسون فكرا بعيدا عن الغوص في مؤامرة الآخر .. !! لقد شكل (هذا البعض) منظومة متخلفة يشفق عليها الآخرون .. حتى أنهم يهاجمون من يطالب بحقه الموثق من الأندية الآخرى .. انها ثقافة "الأنا والجهل" .. وكفى ..!!