منذ أن غادر صاحب القلب الأبيض مطرحهم .. ونياتهم تسير على عكاز .. لقد أصابتهم الشيخوخة في كل شيء .. هرموا في تفكيرهم .. ونزلوا لقاع الوحل في ألفاظهم .. وتقدمهم من يحمل شهادة " هشك بشك " .. فضاع كل شيء جميل في ناديهم ..!! كل من هب ودب أصبح معلما في مقاهيهم التي تكاد تحترق من الدخان المتصاعد لكثرة الافتراءات .. والاهتمام بالغير أكثر من التجلي في ملفاتهم وقضاياهم .. لذلك تأخروا عن الركب .. وأصبحوا يبكون على الأطلال .. همهم أن يسقط الآخر .. حتى وهم " يغوصون " في وحل الإخفاق .. هم هكذا تغلي قلوبهم .. وتتآكل أنفسهم من الحسد والحقد .. ومازالوا يسيرون على هذا النهج المتعرج .. ويجلسون على أرصفة خربة من كثرة الحفر فيها كراهية وبهتان ونميمة وغيبة ..!! يحترقون لنجاح الآخرين .. ويهرولون نحو محطة التشفي .. لعل وعسى تهدأ أنفسهم المحترقة بنار الغيرة .. وعقولهم التي تسير إلى الخلف .. وقلوبهم المهمومة منذ سنوات .. لا لشيء سوى أنهم توقفوا عن الركض نحو المقدمة .. وتقدم الآخرون عنهم خطوات كثيرة إلى الأمام ..!! توارت شمسهم .. فركبوا سفينة الحرمان .. كل منهم يشق موقعه .. حتى تلاعبت الأمواج بقاربهم السائر في بحر من الأحزان والتوهان والهذيان .. لقد غرقوا لكنهم مازالوا يكابرون .. تأخروا ومازالوا يتحايلون .. يمكرون على الآخرين .. فيرتد عليهم .. يتعاركون فيما بينهم .. ويتهمون الآخرين بزرع الأشواك في طريقهم .. وهم في الأصل الداء والدواء .. لكنهم دوما يضلون الطريق ..!! كل من هب ودب أصبح معلما في مقاهيهم التي تكاد تحترق من الدخان المتصاعد لكثرة الافتراءات .. والاهتمام بالغير أكثر من التجلي في ملفاتهم وقضاياهم .. لذلك تأخروا عن الركب .. وأصبحوا يبكون على الأطلال أكثروا من الثرثرة .. وسبحوا في مياه الغيرة .. وساروا على الأشواك بمحض إرادتهم .. وعندما أدميت أقدامهم .. تسابقوا على رمي ما أصابهم لغيرهم .. أنهم يصنعون خصوما وهميين في طريقهم .. والحقيقة هي " مين شافك ياللي في الظلام تقمز " ..!! سبحان الله الكل يتغير عندما تتكاثر عليه سهام الإخفاق والابتعاد عن المقدمة .. إلا هم لا يتغيرون .. ما كانوا يقولونه قبل ربع قرن .. يعيدون ويعيدون نغمته حتى الآن .. بنفس الزخم ونفس الروح .. لا يكلون ولا يملون .. " يا الله حسن الخاتمة " ..!! نياتهم تجاه الآخر .. دائما ما تكون باللون الأسود .. فمن لا يوافقهم الرأي .. ولا يشترك معهم في الزيف .. ويبتعد عن حقدهم وحسدهم .. يوضع في القائمة السوداء .. ونسوا أن الجميع ينظر لهم أن القائمة السوداء بلحمها ودمها تتبرأ منهم ..!! هذه حقيقتهم التي يعرفها الجميع .. ويعرفونها هم قبل غيرهم .. ويبصم عليها كل من خرج من جلباب مرضهم .. وابتعد عن ضباب فهمهم .. وغيوم قلوبهم المترعة بالضغينة والمساحة السوداء التي أعمت أنفسهم وعقولهم ..!! العاقل منهم ابتعد .. والفاهم منهم خرج ولم يعد .. والصادق منهم انتقل للضفة الأخرى .. فلم يبق لهم إلا المتردية والنطيحة .. لذلك الفرق بين ماضيهم وحاضرهم واضح مثل وضوح الشمس في رابعة النهار ..!! لم يعد بمقدورهم السير دون وضع الأشواك في طريقهم .. وليس بمقدورهم العيش دون النيل من الآخرين .. نهارهم يشابه ليلهم .. غارقون في الغير .. وحاقدون على الغير .. يحاربون النجاح في كل مكان .. وشعارهم نشر ثقافة الكراهية للآخر جماعة وأفراد .. والسبب نجاح الآخر .. ووقوفهم عند محطة الفشل لسنوات وسنوات .. أدعوا لهم في هذا الشهر الفضيل .. إن يخرجهم من هذا المرضى ..!!