خالد الزبيل رجل يبلغ من العمر 31 عاماً أدخل احد المستشفيات قبل عشرة أعوام بسبب ما يعانيه من آلام مزمنة في كل من الاطراف العلوية لجسمه مع ارتعاش "رجفان" وصعوبة في المشي مع عدم الثبات، كذلك يعاني من صداع في الرأس يعد مبهماً وغير معروف السبب بالإضافة الى متلازمة تقرحات الحوض، كل هذه الامراض جعلت هذا الرجل غير قادر على القيام بأي عمل، بمعنى أنه لا يمكنه الالتحاق بأي وظيفة يعتاش منها مع زوجته وطفلته التي لم يتجاوز عمرها 4 أربعة اشهر، الزبيل عندما بدأ بالحديث عن حالته لم يتطرق بتاتاً الى ايجاد العلاج له، فقد كان همه الوحيد هو أن يجد العلاج لابنته الصغيرة التي تعاني من تأخر في النمو مع ترجيع دائم بسبب عدم تقبلها للغذاء الذي تتناوله، مما جعلها حالياً تخضع لعلاج دوائي، بالإضافة الى أنها تعاني من "لغط في القلب" وضيق في الشريان الرئوي الايسر.. ويضيف قائلاً: وضعي المعيشي المتردي هو ما ساهم في تدهور حالة طفلتي الصحية، والسبب أنه في بعض الايام لا أجد في جيبي قيمة الغذاء الذي تتناوله، مما يضطرني لأن أستدين المال لكي أقوم بشراء ما تحتاجه سواء كانت أدوية علاجيه غذائية. وأضاف الزبيل: كل ما أتقاضاه هو مبلغ 2500 ريال، وهذا المبلغ يصرف لي من قبل مكتب الضمان الاجتماعي على اعتبار اني معاق، وأحتاج الى مساعدة تعينني على متطلبات الحياة، ولكن هذا المبلغ في واقع الامر لا يكفي لشراء متطلبات أسرتي، فكيف بالأمور الاخرى ومنها تأمين قيمة إيجار المسكن الذي قام صاحبه بتهديدي بالطرد عدة مرات لعدم الالتزام بالسداد، بالإضافة الى فواتير الكهرباء التي تراكمت علي لعدة أشهر وأصبحت مسألة سدادها غاية في الصعوبة، ما ينذر بقطع التيار الكهربائي في أي لحظة خلال شهر رمضان المبارك، ولم يتمالك الزبيل نفسه من البكاء عندما ناشد أهل الخير علاج ابنته حيث غالبته الدموع عندما وصف حالها وسوء ما تعانيه، مبيناً أنه عاجز عن القيام بمساعدتها ومساعدة نفسه وختم حديثة بمناشدة أهل الخير سرعة التدخل لإنقاذ ابنته مما تعانيه قبل أن يفوت الأوان.