فوجئ مشيعو إحدى الجنائز في مقبرة الدمام مؤخراً بتجاهل أمانة المنطقة الشرقية لتوفير الإنارة اللازمة في وسط المقبرة ، واستغربوا من تجاهل الأمانة ممثلة في بلدية غرب الدمام عدم المبادرة في تجهيز المقبرة بشكل كامل يضمن سرعة الدفن وعدم تعطيل مراسمه. وقال المواطن عبدالعزيز الدوسري: بينما نحن ذاهبون إلى مقبرة الدمام لدفن أحد الأموات هناك بعد صلاة المغرب تفاجأنا بأن الإنارة في المقبرة معدومة ما أوقع أهالي المتوفى في حرج شديد نظراً لتأخر الوقت ودنو الليل، وأضاف الدوسري لم أنس ردود أفعال المشيعين وهم يقومون بالاستعانة بأنوار الجوالات لتوفير الإضاءة اللازمة لمن يقومون بإنزال الميت داخل القبر وتصفيف الطين عليه، وأضاف الدوسري قائلاً إن المنظر بقدر ما هو محزن إلا أنه يثير غضب وامتعاض المشيعين ، وقال الدوسري متسائلاً :هل عجزت أمانة المنطقة الشرقية عن إضاءة المقبرة بالشكل المطلوب، بل هل غابت عن أذهان مهندسي الأمانة عند تصميم عمل أجزاء المقبرة فكرة ايجاد عمود إنارة في كل مربع من مربعات المقبرة، وبين الدوسري أن فترة شهر رمضان الكريم من أكثر الفترات التي يتم فيها الدفن ليلاً حيث ان الناس صائمون في النهار والأجواء في هذه الأيام شديدة الحرارة في وقت الظهر أو العصر ما يعني ازدياد الدفن في المساء ولهذا ينبغي على أمانة المنطقة الشرقية ممثلة في بلدية غرب الدمام أن تراعي هذه الحقوق وأن تسعى إلى سرعة توفير الإضاءات المناسبة . فيما أوضح المواطن فهد العتيبي أنه زار المقبرة مؤخراً بعد المغرب ووجدها مظلمة لا يكاد برى فيها الزائر الطريق وأضاف العتيبي من غير المعقول أن تنسى الأمانة هذه الخدمة المهمة والتي تعد إكراماً للميت من حيث انها تساعد في تعجيل دفنه وعدم تأخيره أو الانتظار إلى أن يتبرع أحدهم باستخدام أنوار السيارات لتوفير الإضاءة . وأوضح العتيبي أن منظر أهالي الميت وهم يستجدون الأنوار من الجوالات منظر مؤلم جداً ، فهم في غنى عن اشغالهم بأمور أخرى حيث اتاهم ما يشغلهم ، ويوافق المواطن سعيد السرحاني سابقه في الرأي حيث يشير إلى أن مقبرة الدمام تعتبر أكبر مقبرة في المنطقة الشرقية ومساحتها هائلة جداً ولا يستطيع المشيعون وخصوصاً كبار السن أن يقطعوا طرفيها مشياً مما يدل على أنها تحتاج إلى إضاءات في الليل ولابد للجهات المعنية في الأمانة أن تتخذ الإجراءات السريعة لتوفير الإنارة فيها لا سيما أن ذلك يعد من الأمور التي تعجّل بدفن الميت والانتهاء من مراسم مواراته الثرى. رد الأمانة وقد اتصلت « اليوم» بالناطق الإعلامي لأمانة المنطقة الشرقية محمد الصفيان وطرحت عليه جملة من تساؤلات المواطنين بشأن توفير الخدمات في المقبرة ومن أبرزها الإضاءة حتى يتسنى لهم دفن موتاهم في فترة المساء فقال الصفيان : أحب أن أوضح أن الإضاءة في مقبرة الدمام الرئيسية الواقعة غرب الدمام موجودة وهناك نوعان منها ثابتة ومتحركة تعمل على « مواطير « وسوف يتم في الفترة القادمة تقوية الإضاءة فيها عن طريق إنارات لها طاقات كهربائية عالية جداً لكي يتمكن أهالي المتوفين من سرعة انجاز مراسم دفن الموتى .