تحية رفافة معقود على خاصرتها كلمات شفافة لقدوم هذا الضيف الجميل (رمضان) الذي يخطف قلوبنا كل سنة بنفس الموعد لا يتأخر ولا يتذمر يكسر روتين الحياة اليومية ويجدد نشاط العقل ربما هو الشهر الوحيد الذي يجمع قلوب المسلمين ويوحدها في جميع انحاء العالم, قدومه فرح ونهايته عيد وأي شيء أجمل من هذا التنوع, هو مناسبة لاستشراف النفس والبحث في مكنوناتها, ورمضان غالبا ما يرتبط بالذكريات الجميلة ودفء العائلة وحنان الاخوة والسمر مع الاصدقاء ولكوني اصوم هذه السنة في قارة أخرى بعيدا عن بيتي الدافئ السعيد أحاول خلق بيئة مشابهة لبيئتي لأحظى بطعم رمضان واستنشاق رائحته الممزوجة بعبق الاسرة. والصيام لا يعني التوقف عن الاكل والشرب بل هو تهذيب للروح والعقل, وهو ليس مناسبة لممارسة النفاق الديني وحفظ أكبر قدر من الايات القرآنية والاحاديث والتباهي بها أمام الجميع, جرب هذه السنة أن تصوم عن الخوض في اعراض الناس والابتعاد عن جرب أن لا تغتر بما تقدمه من مساعدات وصدقات وأعمال الخير ولا تخبر الآخرين عما تفعل واجعلها بينك وبين ربك, جرب أن تقول (لا) لكل شائعة تسمعها او تقرؤها لتشويه الآخر, لا تتدخل في نوايا الآخرين فتعيش فنتازيا خاطئة تحرمك من معرفة الآخرين بطريقة سليمة. تأجيج الفتن, جرب أن لا تتعنصر وتكره الآخر لمجرد أنه مختلف عنك في سلوكه أو مذهبه أو جنسيته, جرب أن لا تغتر بما تقدمه من مساعدات وصدقات وأعمال الخير ولا تخبر الآخرين عما تفعل واجعلها بينك وبين ربك, جرب أن تقول (لا) لكل شائعة تسمعها او تقرؤها لتشويه الآخر, لا تتدخل في نوايا الآخرين فتعيش فنتازيا خاطئة تحرمك من معرفة الآخرين بطريقة سليمة, وحاول الاستفادة من مساحات عقلك لتحليل أي حدث بشكل منطقي وإن كنت غير متخصص أو لم تتمكن من الموضوع جرب أن تصمت، بالمناسبة الصمت جميل وهو غطاء لا يفضح الجهل, وعندما قال (غوته) «إن العقل لا يمكن أبداً أن يصبح شعبياً, المشاعر والعواطف ربما تصبح كذلك, لكن العقل سيبقى دائماً الملكية الوحيدة للقلة من الناس المميزة» ربما يفهم البعض منه انه كان يقصد أن حسن الظن وعدم التفكير بالنتائج هو الذي يجعل منا ساذجين نتبرج بملامح تشبه المهرجين نقف على رصيف الغباء في زمن الثعالب مثل زمن (رومل) القائد الالماني الذي كان من أمهر القادة في الحرب العالمية الثانية حيث أحدث انقلابا في الفكر العسكري بمناورات شديدة الإبداع أدت إلى تحقيق انتصارات كبيرة على القوات البريطانية, ولكن ليس كل البشر شديدي الدهاء مثل رومل, وليس كل البشر يتعاملون مع مشاعرهم بلطف, ففي داخل كل منا مدينة سكانها من الحلم, والجهد, والتعب, والعمل, وبعض الحب, ولكل شيء ميكانيكية والعقل الذي يختلس النظر الى الآخر يجب عليه ان ينصف الآخر لأن هناك بعض الرؤوس العارية لا تتكئ على التراكم المعرفي والخبرة لأنها لا تعترف الا بقانون الحظ, حيث إنهم ينسبون نجاح الآخر الى قانون الحظ وليس قانون الجهد والتعب والعمل الدءوب, ولو تمعنا قليلا في قانون الحظ لوجدنا انه قد يعبس لك ويترصدك, ويقف ضدك في صف العادات والتقاليد والحياة الطبيعية وذلك عندما تولد في بيئة مغلقة العقل والروح, تعيش على المسلمات, وعلى ردود الفعل, والنميمة, والعيب والخوف من نظرة المجتمع, هنا ما عليك سوى ان تستفتي حظك هل هو قضية غير قابلة للتكرار ولكنها قابلة للاستمرار أم أنك بينك وبين نفسك تلعن من أيقظ الفتنة النائمة على سرير حظك؟ إذن دعونا نعد إلى محورنا المليء بالغرائب ولننق انفسنا ولنعش الطهر والعفاف عن كل ما حولنا, حاول عزيزي القارئ ان تزهد بكل ما عند الآخرين من بضاعة وأولها شهوة الكلام وتناقل الاخبار التي لا تسمن ولا تغني من جوع, جرب ان تعيش وأنت غير ملتصق بالآخر ولا تتدخل في شؤونه حتى لو كان من اسرتك, جرب أن تكون أنت وبلا مساحيق. تويتر : @writerzainab000