جميع الأسر الفقيرة المسجلة بفرع جمعية المراح في الجرن لا يستفيدون من إعانة وزارة الشئون الاجتماعية منذ أكثر من أربع سنوات، فمنذ عام 1429ه إلى 1432ه لم يستفد فقراء ومحتاجو وأرامل جمعية المراح الخيرية فرع الجرن مسجلة بوزارة الشئون الاجتماعية برقم 68 من إعانة وزارة الشئون الاجتماعية السنوية وكذلك من أوامر خادم الحرمين الشريفين حفظه الله التي أعلنها للجمعيات الخيرية بعد وصوله إلى أرض الوطن بالسلامة، ويصل أعداد هذه الأسر إلى ( 115 ) عائلة محتاجة إجمالي أفرادها يبلغ ( 635 ) فردا مقر فرع الجمعية في الجرن (تصوير محمد العبدي الاحساء) ربما كان الحال أفضل قبل أربع سنوات عندما كانت هذه الأسر الفقيرة تستفيد من الإعانات المالية والعينية المنتظمة التي تصرفها لهم جمعية المراح الخيرية على مدار العام,ولكن تبدلت وساءت الأمور منذ افتتاح فرع خاص تابع للجمعية بالقرية لم يستلم منذ افتتاحه أي معونة مالية عدا المعونات العينية في شهر رمضان المبارك، ولطالما احتج الأهالي وطالبوا بالحلول السريعة .. ولكن دون جدوى .. حقوق ضائعة المواطن مصطفى محمد السبع من أهالي القرية يقول : «جميع الأسر الفقيرة المسجلة بفرع جمعية المراح في الجرن لا يستفيدون من إعانة وزارة الشئون الاجتماعية منذ أكثر من أربع سنوات، فمنذ عام 1429ه إلى 1432ه لم يستفد فقراء ومحتاجو وأرامل جمعية المراح الخيرية فرع الجرن مسجلة بوزارة الشئون الاجتماعية برقم 68 من إعانة وزارة الشئون الاجتماعية السنوية وكذلك من الأوامر الملكية لخادم الحرمين الشريفين حفظه الله التي أعلنها للجمعيات الخيرية بعد وصوله إلى أرض الوطن بالسلامة، ويصل أعداد هذه الأسر إلى ( 115 ) عائلة محتاجة إجمالي أفرادها يبلغ ( 635 ) فردا جلهم من الفقراء المستفيدين من إسكان الملك عبد الله بن عبد العزيز لوالديه للإسكان التنموي، وهؤلاء الأسر هم في أمس الحاجة إلى هذه المساعدات المالية والعينية أسوة بمحتاجي هذا الوطن الحبيب»، ويناشد السبع المسئولين في الوزارة سرعة التدخل واسترجاع حقوق هؤلاء المحتاجين للسنوات الماضية وحفظ حقوقهم للسنوات المقبلة في أسرع وقت ممكن. فرع الجمعية وهذه أم مهدي تضيف على حديث السبع تأكيدها على قصور فرع الجمعية في أداء واجبه تجاه المحتاجين فتقول : «نضطر أنا وأطفالي للتنازل عن وجبة العشاء والنوم ببطون خاوية بسبب قلة الحيلة وضعف الحال، وهذا رغم أني وأطفالي من المسجلين بفرع جمعية المراح بالجرن، و لكني في كل مرة أراجع الفرع لا أجد سوى رد واحد وهو : أن الجمعية الأم بالمراح لا تغذي الفرع بأي مبالغ مالية لتوزيعها على مستفيدي الفرع». تخصيص ميزانية مستقلة وبعرض شكوى مستفيدي فرع جمعية المراح بالجرن من الفقراء على مدير فرع الجرن المهندس جابر المعيبيد الذي أفاد قائلا : «مجتمع قرية الجرن فقير جدا، وربما هذا السبب وراء اختيار الجرن لبناء إسكان خادم الحرمين الشريفين حفظه الله وتوزيع جميع منازله على أهالي القرية الذين هم في أمس الحاجة لكل معونة، وقد كانت جمعية المراح قبل أربع سنوات تلتزم بصرف معونات مالية على مدار العام، ولكن منذ أن تم افتتاح فرع خاص للجمعية بالجرن .. والجمعية الأم بالمراح قد رفعت يدها عن كل شيء عدا المعونات العينية في شهر رمضان الكريم، وعبثاً حاول الأهالي رفع شكواهم ومعاناتهم إلى مجلس إدارة الجمعية ولكن دون جدوى»، وناشد المعيبيد وزارة الشئون الاجتماعية بالتدخل لحسم الأمر .. إما بجعل جمعية الجرن جمعية مستقلة بذاتها تخصص لها ميزانيتها الخاصة بها، أو على حد قوله يخصص جزء من المبلغ الذي تمنحه الوزارة لجمعية المراح لحساب جمعية الجرن حسب عدد أفراد وأسر المستفيدين فيها عن طريق فتح حساب خاص للفرع يتم إرسال مخصصاته عليه، كما طالب المعيبيد الوزارة باسترداد حق الفرع في ميزانية الجمعية خلال الأربع سنوات الماضية وتوزيعه على الفقراء والمحتاجين من أهالي القرية.
المرشد: أطالب بتحويل الفرع إلى جمعية مستقلة ولها ميزانية خاصة من جانبه أكد أمين عام جمعية المراح والمشرف على الفرع صالح المرشد صحة هذه الشكاوى.. وأوضح أن جمعية المراح التي يتبع لها عدد من القرى منها قرية الجرن كانت طوال السنوات الماضية ملتزمة بتوزيع كافة المساعدات المالية والعينية بالتساوي على المستفيدين من كل القرى التابعة لها، وقال المرشد مضيفا : « .. لكن منذ أربع سنوات طالب أهالي قرية الجرن بافتتاح فرع خاص للجمعية بالجرن، وقد تم رفع هذا الطلب للوزارة ووافقت عليه، وقامت الجمعية الأم بدعم عملية تأسيس الفرع من كل الجوانب الخاصة بتوفير المبنى وتأسيسه ولكن بشرط أن تلتزم الجمعية الأم بتقديم الدعم الإداري والعيني فقط دون المالي للفرع، وفي المقابل يتم إعفاء الفرع من كل تبعات الجمعية الأم .. بمعنى أن أي مبلغ مالي يحصل عليه الفرع من الأثرياء والمحسنين يصبح تابعا لأهالي الجرن فقط، ومن زاوية أخرى فقد تلقت جمعية المراح خلال الفترة الماضية العديد من الشكاوي من أهالي الجرن يطالبون فيها باستقلال الفرع بميزانية خاصة أو إغلاقه والعودة للجمعية الأم»، ويناشد المرشد الوزارة بالاستجابة لمطالب الأهالي بتحويل فرع الجمعية بالجرن إلى جمعية مستقلة بذاتها نظرا للزيادة الخطيرة في نسبة الفقراء بالقرية ممن يعانون الفقر الشديد، وأكد اهتمام مجلس إدارة الجمعية وأنه قد رفع خطابا للوزارة حول ذلك منذ فترة ولكنه لم يتلق ردا حتى الآن !!.