كشفت المخابرات الإسرائيلية امس النقاب عن قيام جهاز الأمن العام وقوات جيش الاحتلال باعتقال ثلاثة فلسطينيين أشقَّاء للاشتباه فيهم بتنفيذ اطلاق النار قرب مستوطنة كدوميم شمال الضفة الغربيةالمحتلة في شهر مارس الماضي، مما أدى الى إصابة مواطن مستوطن بجروح. وافيد أن أحد المعتقلين هو من افراد جهاز الأمن العام الفلسطيني ويدعى إياد عدنان داود، البالغ من العمر ثلاثين عاما من سكان قلقيليا. وادعت أنه اعترف بمساعدة اثنين من اشقائه. وكانت الأجهزة الأمنية الفلسطينية قد اعتقلت داود قبل مدةٍ إلّا أنها أفرجت عنه فيما بعد. وقالت المخابرات الإسرائيلية: إنها ستقدم قريبا لوائح اتهام ضد المعتقلين الثلاثة. وشنّت قوات الاحتلال، فجر الأربعاء حملة اقتحامات للقرى والبلدات الفلسطينية بوسط الضفة الغربيةالمحتلةوجنوبها، وأسفرت عن اعتقال 14 مواطناً فلسطينياً بينهم قاصر. وأفادت مصادر محلية، أن قوات جيش الاحتلال شنّت في ساعة مبكرة من فجر الاربعاء حملة اعتقالات واستدعاءات واسعة في صفوف المواطنين الفلسطينيين سكّان قرية «عين يبرود» الواقعة شمال مدينة «رام الله»، حيث قامت بدهم العديد من منازل القرية وتفتيشها قبل أن تنسحب عقب اعتقال تسعة من شبّانها وتسليم عددٍ آخر منهم بلاغاتٍ لمراجعة جهاز المخابرات «الشاباك» في معتقل «عوفر» العسكري القريب من «بيتونيا» غرب «رام الله». وفي الخليل، اعتقلت قوات الاحتلال خمسة فلسطينيين بينهم شقيقين أحدهما قاصر. اقتحم نحو 30 عنصراً من مخابرات وشرطة الاحتلال الإسرائيلي الثلاثاء مكتب مؤسسة عمارة الأقصى والمقدسات الواقع في شارع صلاح الدين الأيوبي في مدينة القدسالمحتلة. وكانت مواجهات قد اندلعت بين سكان مخيم العروب وقوات الاحتلال التي أطلقت قنابل الغاز المسيلة للدموع في محيط المخيم ليرّد الشبان الفلسطينيون برشق الحجارة على جنود الاحتلال. وفي البلدة القديمة بالخليل، اعتقلت قوات الاحتلال شاباً فلسطينياً واقتحمت منزلاً آخر قرب مسجد «الحرم الإبراهيمي». وفي السياق ذاته، داهمت قوات الاحتلال بلدتي الظاهرية وإذنا جنوب الخليل وقامت بتفتيش عمارة سكنية وأرضٍ زراعية دون ذكر الأسباب، في حين قامت بنصب عدّة حواجز عسكرية على مداخل الخليل والبلدات المجاورة، ودقّقت ببطاقات المارة وفتشت عدداً من المركبات الفلسطينية. كما اندلعت مواجهات عنيفة بين شبان وقوات الاحتلال فجرا بعد مداهمتها بلدة يعبد جنوب مدينة جنين شمال الضفة، وتوغَّلت في بلدة عربونة شرق المدينة وداهمت عددًا من المنازل. وتوغلت قوات الاحتلال في قرية عربونة شرق جنين، واقتحمت ثلاثة منازل ، وفتشتهم وعبثت بمحتوياتها. وفي القدسالمحتلة اعتقال قوات الاحتلال في عملية مجوقلة لمنطقة سميرميس بين القدسورام الله النائب المقدسي محمد أبو طير عقب اقتحام منزله ومحاصرته . وكثّفت الشرطة وقوات الاحتلال من تواجدها في القدسالمحتلة وداهمت طواقم مشتركة من شرطة الاحتلال وما يسمى بسلطة حماية الطبيعة المسلحة والتي تضم مستوطنين صباح امس منطقة وادي الربابة – جنوب البلدة القديمة من القدسالمحتلة . واقتحم نحو 30 عنصراً من مخابرات وشرطة الاحتلال الإسرائيلي الثلاثاء مكتب مؤسسة عمارة الأقصى والمقدسات الواقع في شارع صلاح الدين الأيوبي في مدينة القدسالمحتلة. وقالت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث في بيان له أمس الأربعاء: إن العناصر نفّذت حملة تفتيش وتخريب في أغراض ومحتويات وأثاث المكتب، ثم صادرت جميع محتوياته من حاسوب وذاكرة رقمية. واستهجنت المؤسسة ما أقدم عليه الاحتلال من عملية مداهمة مستغربة واعتداء على مكاتب المؤسسة ومحتوياتها. وأضافت: «إننا نعمل بشكل واضح وجلي فوق الأرض وتحت الشمس، ومشاريعنا واضحة جداً ،ولا حاجة لعربدات الاحتلال الاسرائيلي هذه وصلَفِه». بدورها بدأت شركة «ايجد» منذ أيام بتشغيل خط ليلي تسير عليه حافلات محصَّنة ضد الرصاص بين المحطة المركزية في مدينة القدس ومستوطنة «أفرات» جنوب مدينة بيت لحم، في خطوة هي الأولى في مستوطنات الضفة الغربية وِفقا لما نشره الأربعاء موقع صحيفة «معاريف». وأشار الموقع إلى أن الأنظمة الأمنية الاسرائيلية لا تلزم شركات الحافلات بتسيير حافلات محصّنة، ولكن شركة «ايجد» قررت بنفسها تسيير حافلات محصنة ضد الرصاص لمستوطنة «أفرات» من مدينة القدس، وبهذا يستطيع سكان هذه المستوطنة استخدام هذه الحافلات 3 مرات في كل ليلة. وأضاف الموقع: إن مستوطني «أفرات» والتجمع الاستيطاني «عصيون» جنوب بيت لحم اعتادوا التنقل أثناء الليل من وإلى هذه المستوطنات عبر الانتظار في المواقف على الطرقات بانتظار أي سيارة خاصة تقبل بنقلهم، ومع تسيير هذا الخط يستطيعون التنقل براحة وفي الزمن الاعتيادي لقطع هذه المسافة. وفي قطاع غزة توغلت عدة جرافات إسرائيلية صباح الأربعاء شرق مخيم المغازي وسط قطاع غزة، وتخلل التوغل تفجير عبوة كانت مزروعة خارج الشريط الحدودي. وتقوم قوات الاحتلال الإسرائيلي بتوغلات مماثلة بشكل شبه يومي، في خرق متواصل للاتفاق الموقع مع المقاومة الفلسطينية برعايةٍ مصرية في القاهرة في نوفمبر الماضي. وفي نفس السياق تصاعدت وتيرة الاعتداءات الإسرائيلية بحق الأراضي الفلسطينية وأشجار الزيتون المثمرة والممتلكات الزراعية، وباتت هدفا يوميا لأطماع المستوطنين في مختلف قرى ومدن الضفة الغربيةالمحتلة. وقال تقرير لمؤسسة التضامن لحقوق الإنسان: إن الاحتلال يهدف لإفراغ الأراضي من المزارعين من خلال حرق وقطع وتجريف الأراضي الزراعية والاستيلاء عليها لبناء المستوطنات وتوسيعها. ورصد التقرير قيام المستوطنين يوم الأحد الماضي بحرق (430 شجرة) زيتون مثمرة وعشرات الدونمات الزراعية، إضافة إلى حرق عشرات أشجار اللوز وحقول القمح المزروعة في قرية عينابوس جنوب مدينة نابلس. وقال رئيس مجلس قروي عينابوس نايف حمد :»في ظهيرة يوم الأحد أقدم مستوطنو «يتسهار» المقامة على أراضي عددٍ من قرى جنوب نابلس، بإشعال إطارات مطاطية بالمواد المشتعلة ودحرجوها صوب الأراضي الزراعية بين عينابوس وقرية عوريف المجاورة». وعلى مدى السنوات الماضية تعرضت القرية لعشرات الاعتداءات المتمثلة بالهجوم على المنازل ورشقها بالحجارة وتكسير النوافذ والاعتداء جسديا على ساكنيها.وكان للأراضي الزراعية النصيب الأكبر من قطع للأشجار وحرق للمحاصيل وإتلافها أثناء المواسم الزراعية، ناهيك عن حرمان المزارعين وأصحاب الأراضي من العمل في أراضيهم وطردهم منها».