استعاد نجم فريق الهلال لكرة القدم ثقته من جديد باحرازه لهدف التعزيز الهلالي في مرمى الوحدة في نهائي كأس ولي العهد لكرة القدم الذي اقيم على ملعب مدينة الملك عبد العزيز الرياضية بضاحية الشرائع بمكة المكرمة ، وانتهى لصالح الهلال بخماسية نظيفة لم يتوقعها اكثر المتفائلين من انصاره ، حطم بها الفريق الهلالي كل ارقامه القياسية في البطولة بالفوز بها 4 مرات متتالية ، للمرة العاشرة في تاريخه ، كما حطم الرقم القياسي في اكبر فوز في المسابقة والمسجل باسم الاتحاد وقوامه( 3 /0 ) . واتفق النقاد والمحللون على ان الزوري كان احد نجوم الكتيبة الزرقاء في نهائي كأس ولي العهد ،بغض النظر عن احرازه لهدف من عدمه . واعاد الزوري اكتشاف نفسه من جديد بعد سلسلة من الاصابات لاحقت اللاعب في وقت قصير كانت كفيلة بانهاء مستقبله الكروي مبكرا الا ان عزيمة و اصرار اللاعب ساعدته على العودة بشكل اكثر قوة وشراسة ونهم متزايد على العودة . حمل مدافع المنتخب السعودي عبدالله الزوري الذي حرمته الاصابة من التواجد مع الاخضر في كأسي الخليج واسيا ، ارثا ثقيلا وهو يلعب في مركز الظهير الأيسر الذي شغله مطلع الثمانينات النجم الكبير محمد عبد الجواد ثم خلفه لسنوات طويلة حسين عبدالغني الذي يلعب حاليا في صفوف النصر . «اتفق النقاد والمحللون على ان الزوري كان احد نجوم الكتيبة الزرقاء في نهائي كأس ولي العهد ،بغض النظر عن احرازه لهدف من عدمه»ويبدو أن مهمة الزوري نجم السباحة السابق في نادي النهضة والمنتخب السعودي للفئات السنية والذي تحول من حمامات السباحة الى ملاعب كرة القدم فيما بعد صعبة جدا لإقناع الجمهور السعودي بأنه سيشغل هذا المركز بجدارة، لكن طموحه وتمتعه ببنية قوية ومهارات عالية اضافة لصغر سنه تشكل عناصر كافية لكي يكون في المكان المناسب. كما ان الاصابة كادت تبعده عن تشكيلة الهلال الاساسية وحتى الاحتياطية وكادت تفقده التواجد في الهلال بشكل عام . وعبد الله الزوري هو احد اكتشافات ناصر الجوهر المتخصص في اكتشاف النجوم ، فرغم صغر سنه قدم الأخير مستويات مذهلة وباتت خانة الظهير الايسر محجوزة باسمه . ولد الزوري في الساحل الشرقي للسعودية ودخل عالم الرياضة عن طريق والده الذي كان أحد نجوم الكرة السعودية في مركز قلب الدفاع بنادي النهضة عندما كان أحد أندية الدرجة الممتازة أواخر السبعينات وبداية الثمانينات، وفاوض الهلال النهضة لضم محمد الزوري لكن مسؤوليه رفضوا انتقاله فلم يحقق الأب طموحه ورغبته، وهو يقول «لم اتمكن من اللعب مع الهلال لكن رغبتي تحققت عبر ابني». ونال عبدالله الذي كان سباحا متفوقا في منتخبات المراحل السنية، اعجاب مدرب الهلال الروماني كوزمين اولاريو الذي دفع به اساسيا رغم صغر سنه وراهن عليه لان فريقه كان يعاني من ضعف في مركز الظهير الأيسر. ولعب الزوري في المباراة الودية الأولى الإعدادية ل»خليجي 19» أمام البحرين ولم يوفق لكن الجوهر مدرب الاخضر حينذاك بقي على قناعته بهذا اللاعب ، وكان عند حسن الظن في منافسات البطولة بتحركاته وتمريراته فضلا عن انه سجل هدفا رائعا في مرمى الإمارات في الجولة الأخيرة من منافسات المجموعة الثانية اعتمد فيه على المهارة والقوة البدنية حيث انطلق بقوة من الجهة اليسرى واخترق المنطقة ثم تخطى مدافعين وسدد كرة قوية من زاوية صعبة استقرت في الشباك. ويقول عبد الله الزوري «عندما تلعب مع ناد كبير مثل الهلال وتلقى هذا التشجيع الكبير لا بد أن ترتفع لديك الثقة بالنفس، فكوزمين قدمني للهلال حتى تم اختياري لتشكيلة الأخضر وجاء كالديرون ودفع بي مجددا على التشكيلة الهلالية وفي الحقيقة، عاهدت نفسي ألا اخيب امله «. ويملك الزوري إمكانات كبيرة ولا يزال لديه الكثير لكي يقدمه، فهو واحد من نجوم المستقبل لكرة القدم السعودية ويتمتع الزوري بالسرعة والبنية الجسمانية القوية كما يجيد التسديد من مسافات بعيدة فهو موهبة تنتظر التألق. الزوري وفرحة التتويج بكأس ولي العهد ( اليوم )