تسببت "صكوك الملكية» في توقف ترميم كثير من المساجد بالمنطقة الشرقية، ووقف بناء عدد منها بلا أي تبرير من فرع وزارة الأوقاف والشئون الاسلامية بالمنطقة، حيث تبين أن هذه المساجد بلا صكوك ملكية صادرة من الامانة، وتم بناؤها على ملكيات عامة إضافة الى الملحقات الاخرى مثل بيت الإمام والمؤذن. وكشفت مصادر ل «اليوم» عن وجود أزمة بين فرع وزارة الأوقاف والشئون الاسلامية بالشرقية وأمانة المنطقة، لعدم وجود صكوك ملكية لهذه المساجد، وبالتالي توقف العمل بها وإهمالها، واشتكى مواطنون في مدينة الخبر من الإهمال الحاصل في الكثير من المساجد، والتي تحتاج إلى ترميم وصيانة، حيث تجاوزت الكثير من المساجد عمرها الافتراضي، والتي قد يصل عمرها إلى ما يقارب 50 سنة، دون ترميمها أو هدمها وإعادة بنائها من جديد. وتساءل مواطنون: «أين فرع وزارة الأوقاف عن هذا الإهمال، باعتبارها المسئولة عن المساجد وما يتم بعد بنائها من ترميم وصيانة، حيث ان محافظة الخبر ليست من المناطق النائية بل من المدن المهمة والرئيسية في المنطقة الشرقية إلا أن الإهمال طال الكثير من المساجد، بحجة عدم وجود صكوك ملكية لها في الوزارة». «تم الاتصال بالشيخ عبدالله اللحيدان مدير فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد في المنطقة الشرقية للاستفسار عن الشكاوى بخصوص المساجد وبنائها وترميمها وصيانتها، وعن التعميم الصادر من الأمانة بهذا الشأن إلا أنه لم يرد وحتى مثول الصحيفة للطبع»وقال أبو حارث: «اشترينا أرضا وبنينا منزلنا وما زال المسجد المجاور لم يكتمل بناؤه منذ 4 سنوات، واستفسرنا من باني المسجد إن كان لديه مشكلة أو عراقيل تسببت في تأخير إكمال المسجد إلا أنه ذكر بأنه ليس لديه أي مشكلة لكن ينتظر الانتهاء من بناء العمائر المجاورة لكي يكمل بناؤه، فلجأنا إلى فرع الأوقاف بعد أن يئسنا من تأخر البناء، إلا أن الأوقاف لم تبرر موقفها من عدمه، فظلت صامتة إلى الآن ونحن دون مسجد في الحي. فنريد التدخل العاجل من المسئولين لإنهاء معاناتنا. وقال أحمد الغانم «أحد سكان حي الثقبة» إن المسجد الموجود في الحي يحتاج إلى ترميم من الخارج منذ فترة وما زالت حالته على ما هي عليه، حيث طالبنا مرارا وتكرارا إمام المسجد بمخاطبة الأوقاف او الجهات المسئولة عن المساجد وترميمها وصيانتها، ونحن بحاجة لصيانة متكاملة قبل شهر رمضان. وقال فهد محمد «من سكان حي الصبيخة»: «مسجد الحي مبنى منذ 50 سنة ويحتاج إلى هدم وإعادة بنائه من جديد، وما زلنا ننتظر وزارة الأوقاف ان تتحرك إلا أن الأوقاف تغط في نوم عميق. يذكر أن امانة المنطقة الشرقية سبق وأصدرت تعميما لكافة البلديات التابعة والمرتبطة بالأمانة بعدم إصدار تراخيص بناء لإقامة مساجد وملاحقاتها على الأراضي المخصصة «للمساجد– سكن إمام– سكن مؤذن» ضمن المخططات المعتمدة واستكمال إجراءات الترخيص بناء على خطابات ترد من إدارات المساجد التابعة لفرع وزارة الشئون الإسلامية والدعوة والإرشاد بالمنطقة الشرقية دون وجود مستند تملك للموقع من قبل هذه الإدارات وما قد يتسبب ذلك من اشكالات مع بعض ملاك المخططات الخاصة، وكذلك ارفاق صورة من صك الملكية الخاص بقطعة الأرض المخصصة قبل البدء بإجراءات الترخيص بالنسبة للمخططات الأهلية. من جهة أخرى تم الاتصال بالشيخ عبدالله اللحيدان مدير فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد في المنطقة الشرقية للاستفسار عن الشكاوى بخصوص المساجد وبنائها وترميمها وصيانتها، وعن التعميم الصادر من الأمانة بهذا الشأن إلا أنه لم يرد وحتى مثول الصحيفة للطبع.