منذ أن بزغت شمس جابر عثرات الزعيم قبل ما يربو على العقدين ونيف من الزمن وهو يمثل منتهى آمال وطموح الجماهير الهلالية العاشقة ، فعلى الرغم من وجود أسماء كبيرة ولامعة ضمتها الخارطة الزرقاء سواء قبل حقبة الجابر الذهبية أو حتى من بعده إلا أن سامي ظل هو الثابت في قلوب المتيمين بزعيم آسيا وغيره المتحركون . جماهيرية الجابر لم يخفت بريقها حتى وهو يلوح بيديه عشية وداعية حزينة أعلن من خلالها اعتزاله اللعب مع فريقه الذي طالما ارتبط به اسمه في كثير من المحافل المحلية والعربية وحتى القارية ،فعلى النقيض تماما أضحت شعبية الجابر في تنام غير مألوف ،وبات اسمه يتردد كثيرا في المدرجات الزرقاء حتى خيل لنا أن الذئب قد عدل عن قرار اعتزاله وعاد لمزاولة عشقه وإسعاد محبيه من جديد. الحلم بات حقيقة والخيال أضحى واقعا ملموسا ،عاد سامي من جديد للواجهة ومع عودته خفقت قلوب الملايين ما بين مؤمل وفزع ،عاد الأرطبون لبيته وغرامه الأزلي مرة أخرى ليتولى سدة الجهاز الفني في حدث يصعب استنساخه على الأقل ولو بعد مائة عام في ناد كبير كالهلال ذي الشعبية الطاغية والجماهيرية الاستثنائية . أعود إلى نقطة البداية وحجر الزاوية في هذه المقالة حيث شعبية الجابر الطاغية والتي بلغت هذه الأيام ذروتها ، فالمتأمل والمتتبع للحراك الهلالي يلحظ أن هناك ثمة لبس وخلط كبير بين مسألة تعيين الجابر مديرا فنيا وبين ما يحصل من تعاقدات محلية أو أجنبية على مستوى الفريق الأول والتي جيرت بالكامل لصالح الجابر على حساب رجال أوفياء بذلوا الغالي والنفيس من أجل إسعاد الجماهير الهلالية. أعود إلى نقطة البداية وحجر الزاوية في هذه المقالة حيث شعبية الجابر الطاغية والتي بلغت هذه الأيام ذروتها ، فالمتأمل والمتتبع للحراك الهلالي يلحظ أن هناك ثمة لبس وخلط كبير بين مسألة تعيين الجابر مديرا فنيا وبين ما يحصل من تعاقدات محلية أو أجنبية على مستوى الفريق الأول والتي جيرت بالكامل لصالح الجابر على حساب رجال أوفياء بذلوا الغالي والنفيس من أجل إسعاد الجماهير الهلالية. إدارة النادي بقيادة الأمير عبدالرحمن بن مساعد وأعضاء الشرف الداعمين كالأميرين فيصل بن سلطان وشقيقه أحمد وبقية العقد الفريد من المؤثرين والداعمين كان لهم دور كبير في استقطاب الشمراني والسبيعي والحافظ ومن قبلهم السالم ،كذلك التجديد مع أهم نجوم الفريق نواف العابد لمدة خمس سنوات قادمة ولم يكن للجابر دور في ذلك إلا فيما يخص الإستشارة الفنية ،لذلك على الجماهير الهلالية أن تعطي كل ذي حق حقه وألا تسلب جهود الأوفياء والمخلصين وأن تعمل على ردم فوهة البركان المنتظرة في حال استمرت اسطوانة سامي ومن بعده الطوفان. أعلم جيدا ما يمثله الجابر لدى الهلاليين كافة ولكن منظومة النجاح تتسع للجميع وطالما اعتقد عشاق الزعيم أن سامي بمفرده يمكنه أن يحدث الفارق فهم واهمون لا محالة ،فالعمل المثمر يتكون من عدة عناصر رئيسية لا يمكن إغفال أو تجاهل أي منها . · أخيرا وكي لا نضع الجابر منذ البداية في مواجهة خاسرة تلقي بظلالها على مسيرته التدريبية التي ستكتب أولى سطورها الحقيقية مطلع الموسم القادم ،أهمس في كل من يعنيه أمر سامي ومن قبله الزعيم الكيان بأن يتركوا السفينة الزرقاء ترسو من جديد على شواطئ الاستقرار دون شوشرة أو تمييز تحكمه العواطف والأهواء. وعلى دروب الخير نلتقي. Balsagry999@