نعيش في الألفية الميلادية الثانية ولا يزال نادي العيون بالأحساء يعيش في زمن السبعينات الميلادية تحت وطأة المخلفات والقوارض والحشرات وكذلك العقارب والأفاعي، بمبانٍ آيلة للسقوط وغير صالحة للاستخدام الآدمي، هذا النادي العريق الذي قدّم للوطن العديد من الأسماء على مستوى جميع الألعاب سواء مدربين أو لاعبين خدموا الوطن وحققوا إنجازات رائعة. الفريق الأول لكرة القدم بنادي العيون يلعب حاليًا في مصاف أندية الدرجة الثانية وكان قريبًا من التأهّل لدوري الدرجة الأولى لكنه لم يحالفه الحظ في تحقيق ذلك، ويتدرّب هذا الفريق في ملاعب أشبه ما تكون بملاعب الحواري، وكذلك الفريق الأول لكرة اليدّ لعب في الدوري الممتاز والدرجة الأولى بملاعب مكشوفة وبأرضية شبه مدمّرة، ونفس الشيء ينطبق على فريق كرة الطائرة، وكذلك فريق كرة الطاولة الذي يلعب لاعبوه في صالة بدائية قامت على مجهودات فردية من إدارة النادي وأعضاء الشرف، بخلاف مبنى الإدارة الذي بني بالحديد وليس بالخرسانة المسلّحة وبسلّم حديدي أيضًا، كل ذلك كان سببًا في هروب العديد من لاعبي نادي العيون إلى أندية أخرى وفي قرًى ومدن تبعد عن مدينتهم بمسافات طويلة، فمن تسنّت له زيارة نادي العيون لدقائق فلن يصدّق أن هذا النادي هو نادٍ من أندية المملكة العربية السعودية في ظل توافر الميزانيات والإمكانات والقدرة على إنشاء ملاعب ومبانٍ نموذجية، حيث إن نادي العيون يقع في محافظة الأحساء بمدينة العيون والتي يفوق عدد سكانها العشرة آلاف نسمة يحتاجون لمنشأة متكاملة يمارسون فيها هواياتهم الرياضية ويقضون وقت فراغهم في شيء مفيد لصحتهم وأجسادهم، وهذه المنشأة لو تمت ستخدم أيضًا سكّان محافظة بقيق والتي تبعد عن مدينة العيون بمسافة 60 كم، فبالتالي سنجد ألعابًا مميّزةً في نادي العيون بالإضافة للاعبين مؤثّرين على مستوى جميع الألعاب والفئات، وسيخدمون الوطن ويرفعون رايته عاليًا.