هل ستصبح هيفاء وهبي رئيسة للحكومة اللبنانية؟ سؤال واضح وجرئ تشك عندما تقرأه بأن تلك المتفننة المتصنعة ستتحول إلى عالم السياسة وترشح نفسها!! خاصة أن الوضع العربي اليوم يحتمل هيفاء وغيرها فقد كشفت لنا الأيام ما كان مستورا من جنون أرباب السياسة وهو لا يختلف عن جنون الفنانين في بعض أشكاله فالمغنية التي «ما حصلتش» تغني على الطبل والمزمار وهما من أحب الأدوات لبعض رجال السياسة وهي أيضا ترقص وبعض رجال السياسة يرقصون على الإيقاع والحبل وعلى اللغة والأرقام.. الفروقات وأوجه الشبه سهلة وكأننا أمام رسمة الأخطاء السبعة التي نحب أن نلعبها في بعض المجلات.. ولكن ما سبب ذلك السؤال الذي يجعلنا نتصور هيفاء وهي ترقص رقصا سياسيا مهارته تكمن في الرقص والترقيص في آن واحد وليس أي ترقيص فهو ترقيص شعوب بقضها وقضيضها!! فان لم يسجل التاريخ اسم هيفاء وهبي ورجب الذي طلبت منه أن «يحوش صاحبه عنها» فمن سيسجل؟هيفاء يا سادة يا كرام حضرت حفلا بمناسبة يوم الأم وطلبت من رجال الأمن أن يتركوها بلا حماية فهي تريد أن تقترب من الجمهور ويقترب منها لأنها تحبهم وتشعر بالأمان معهم وبادلتها الأمهات الكبيرات الحب بالحب فوصفوها بالمهضومة وخفيفة الظل والمرأة التي سيسجل اسمها التاريخ وهذا بالتأكيد سيحدث فان لم يسجل التاريخ اسم هيفاء وهبي ورجب الذي طلبت منه أن «يحوش صاحبه عنها» فمن سيسجل؟! وبعد خروج الفنانة المهضومة قالت لها إحداهن: يجب على الشعب اللبناني انتخابك رئيسة توافقية للحكومة.هذه هي كل الحكاية ومن هنا يظهر أن السؤال الذي بدأت به المقال هو من صنع صائغ الخبر وهو في الأساس لا خبر!! ولكن الإعلام يصنع من الحبة قبة، والخوف أن تلك القبب التي يصفها الإعلام يظهر لنا من تحتها إشكال وألوان وأصناف فمن يصدقون الكذبة وعاشوا فيها وتمتد الكذبة وبتناقلها الناس ويصدقونها ويؤمنون بها ولا يرضون عن القبة ومن تحتها بديلا وقد يطول الأمر كثيرا قبل أن يتساءل احدهم إحنا ساكتين له؟ وهنا تحدث الصدمة للجميع فمن تحت القبة يصدم بمن حوله ومن حولها يصدمون به والخوف كل الخوف أن تزيد هيفاء من استعباطها وترشح نفسها للحكومة اللبنانية التوافقية ويكتب لها الله وتتوفق على يد من يحبونها حين ذاك من سيخلص لبنان من الراقص والمترقص؟! [email protected]