استكملت الشركة السعودية للبيوتانول المحدودة إجراءات التسجيل الرسمي الخاصة بها لدى وزارة التجارة والصناعة، وستقوم الشركة الجديدة ببناء أكبر مصنع للبيوتانول في العالم في مدينة الجبيل الصناعية، والأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط، حيث سيسهم في دعم قطاع الصناعات التحويلية في المملكة، وتقدر الاستثمارات في المصنع ب «517» مليون دولار أمريكي ( مليار و 938 مليونا و 7500 الف ريال )، وتبلغ طاقته الإنتاجية 330 ألف طن سنوياً من مادة البيوتانول العادي، و11 ألف طن من مادة البيوتانول الأحادي، وسيبدأ الإنتاج عام 2015م. يعد المصنع مشروعاً مشتركاً بين شركة كيان السعودية للبتروكيماويات «كيان السعودية» إحدى الشركات التابعة للشركة السعودية للصناعات الأساسية “سابك”، وشركة صدارة للكيميائيات “صدارة”، مشروع مشترك بين شركة الزيت العربية السعودية “أرامكو السعودية” وشركة داو كيميكال “داو”، والشركة السعودية لحامض الأكريليك المحدودة “ساك” التابعة لشركة التصنيع الوطنية وشركة الصحراء للبتروكيماويات، وقال مزيد الخالدي، رئيس شركة “كيان السعودية” : إن المشروع سيؤدي لإضافة منتج جديد من شأنه أن يسهم في تطوير الصناعات التحويلية المحلية. من جانبه، علق زياد اللبان الرئيس التنفيذي لشركة “صدارة” قائلاً : «يُعد المشروع مثالاً آخر للنجاح القائم على التعاون بين أهم الشركات الصناعية الكبرى في المملكة، وأكد صالح النزهة، الرئيس التنفيذي لشركة “تصنيع” ورئيس مجلس إدارة “ساك” الذي تم اختياره مديراً عاماً للشركة الجديدة، قائلا : «إن مصنع البيوتانول يُعد إضافة مهمة تعزز تكامل مجمع الأكريلات في شركة “تصنيع”، وهو المجمع الأول من نوعه في المنطقة. يشار الى ان مجلس إدارة الشركة السعودية للبيوتانول قد أكد في أول اجتماع له والذي عقد في مدينة الجبيل الصناعية مؤخراً، أن هذا المشروع المشترك يؤكد منظومة التعاون القوية بين الشركات السعودية الثلاث الرائدة في مجال البتروكيماويات، والتزامها بخلق قيمة اقتصادية عبر الاستخدام الفعال للموارد الطبيعية في المملكة. ويعمل الشركاء حالياً على عدد من الاتفاقات فيما يخص المشروع، في مجالات أساسية تشمل التمويل، والرسوم، وعمليات الصيانة والتشغيل، والأعمال الهندسية، والمشتريات، والإنشاءات، والاستشارات الخاصة بإدارة المشاريع، والترخيص التقني. وقد أقام الشركاء الثلاثة مؤخراً احتفالاً بمناسبة التشكيل الرسمي للشركة في مدينة الرياض، حيث وجهوا الشكر لوزارتي البترول والتجارة والصناعة لدعمهما المتواصل، وتعهدوا بتوسيع وتعميق التعاون المشترك من أجل دعم جهود تنمية وتنويع اقتصاد المملكة.