يبقى اللاعب سعد الحارثي أحد أبرز الأسماء التي سكنت تاريخ كرة القدم السعودية خلال أعوام العشرة الماضية حيث ظل الاسم الأول لدى جماهير وعشاق العالمي عقب رحيل الأسطورة ماجد عبدالله بالرغم من أنه لم يحقق سوى بطولة كأس الأمير فيصل بن فهد تحت سن 21 عاما وذلك في موسم 2008م ، ليأتي انتقاله للهلال قبل موسمين كأحد أهم وأبرز الأحداث الرياضية في ذلك الموسم خصوصا أن الانتقال جاء للغريم والمنافس التقليدي والذي حقق معه الحارثي بطولتين في ظرف موسمين بالرغم من بقائه لفترات طويلة أسيرا على مقاعد الاحتياط . (الميدان) ناقش المحلل الرياضي لبرنامج المجلس عبر قناة الدوري والكأس القطرية العماني أحمد الرواس حول أبرز ما يدور خلال الفترة الأخيرة عن اللاعب سعد الحارثي وكيف يرى مستقبله القادم في عالم كرة القدم وبعض النقاط المتعلقة في مسيرة اللاعب الذي خاض تجربتين الأولى في النصر والثانية في الهلال حيث أوضح الرواس أنه لم يكن مع أو ضد انتقال سعد الحارثي قبل موسمين من الغريم التقليدي النصر إلى صفوف الزعيم كونه رأى أن الجهاز الفني في نادي الهلال خلال تلك الفترة كان يرى بأن الفريق يحتاج للحارثي لسد إحدى الثغرات الموجودة بالفريق حتى وإن كان على حساب بقاء اللاعب أسيرا لدكة الاحتياط ليلعب في دقائق معدودة من بعض المباريات فالرؤية في النهاية فنية كان يراها المدير الفني للفريق الهلالي آنذاك من جانب آخر عكس ما يراها الآخرون . وبخصوص الفترة التي قضاها سعد الحارثي مع الفريق الهلالي يراها الرواس أنها غير ناجحة للاعب كونه لم يشارك في مباريات كثيرة بسبب بقائه على دكة البدلاء حتى وإن كان اللاعب يملك إمكانيات فنية كبيرة ولاعب ذو قيمة عالية إلا أن دكة البدلاء لها تأثير على أي لاعب كرة قدم على مستوى العالم ومن الطبيعي جدا أن تكون نهاية الحارثي مع الفريق الهلالي بهذه الصورة المتواضعة ولا يمكن لنا أن نصف اللاعب بالمتواضع فنيا كونه لم يلعب كرة قدم بشكل متواصل مع الفريق الهلالي . وحول الأخبار المتداولة في الإعلام خلال الأيام الماضية حول إمكانية انتقال الحارثي للدوري القطري وربما أيضا قد يكون ضمن صفوف الفيصلي الأردني أكد الرواس أن الدوري القطري قوي جدا والأندية القطرية تلعب في دوري أبطال آسيا وهي بطولة اقليمية قوية ولا أعتقد بأنها سوف تتعاقد مع الحارثي كونه غير جاهز فنيا ويحتاج وقتا للعودة بصورة قوية ومميزة إضافة أنه يحتاج جهدا لياقيا وبدنيا عاليا أما بالنسبة للدوري الأردني فأعتقد أنه مناسب جدا للاعب كون الأندية الأردنية تلعب في كأس الإتحاد الآسيوي وهو الأقل مستوى وإثارة إضافة أن الحارثي قد ينجح هناك لفارق الإمكانيات بين الدوري السعودي والأردني . ورفض الرواس مقولة أن النجم من الأفضل أن يعتزل بدلا من الانتقال لناد أقل إمكانيات مؤكدا أن الفائدة تعود للطرفين اللاعب أو النادي وإن كان النادي يرغب في الاستفادة من خدمات وخبرة اللاعب أو النجم الكبير كون الحارثي خاض أقوى تجربتين في أقوى الأندية السعودية النصر والهلال وهذا يكفي للاستفادة من خبرته وتاريخه . وحول رأيه في إسناد إدارة الهلال مهمة تدريب الفريق الأول للأسطورة سامي الجابر أوضح أن الجابر نجم داخل الملعب وخارجه وهو مدرب ذكي استطاع أن يحقق العديد من النجاحات عقب اعتزاله من أهمها التجربة الأخيرة في أوكسير الفرنسي والتي على ضوئها تمكنت إدارة الهلال من إبرام عقد تدريبي معه لمدة ثلاثة مواسم قادمة مضيفا أنه يتوقع أن يكون سامي الجابر خلال السنوات القادمة المدرب الرسمي للمنتخب السعودي والذي سيعيده لأمجاده وبطولاته .