لم أجد طوال مسيرتي الصحافية التي تجاوزت الثلاثين عاما ناديا غريبا وعجيبا كنادي القادسية بل انه نادي الغرائب والعجائب وكل المتناقضات من الخبر فهذا النادي الجميل لم يبق منه الا اسمه ومايدور بداخله وخارج اسواره لايمت للرياضة بصلة • وكل الاشخاص الذين يدعون حب القادسية هم ابعد مايكون ذلك فهم للحقد والحسد والكراهية والبغضاء والنميمة والشللية اصدقاء وهذه صفات ذميمة ودنيئة ولاتمت للرجولة والشهامة من قريب أو بعيد وهنا اتذكر كلمة شهيرة اطلقها احد الاتفاقيين المخلصين في احد المجالس القدساوية بان مدينة الخبر ليس بها رجال مواقف و حزم واستشهد بقوله بما يدور في المجلس من حش وتجريح واساءة لرموز النادي ومن اكبر قدساوي الى اصغر مشجع وحتى المشجعين اساءوا ويسيئون لرموز القادسية حتى وصل بها الحال الى ماوصل اليه مترنحا في دوري الدرجة الاولى وحال من يدعون حب القادسية في فرح وسعادة واحتفالات وتشمت بادارة النادي وليس هذا فحسب فانما هناك من هو همه التخريب وافتعال المشاكل وتحريض اللاعبين والاعلام على ادارة النادي. • لا يختلف شخصان على داود القصيبي بدماثة خلقه وطيبته وطيبة قلبه الابيض كرئيس لنادي القادسية فقد حاربوه واطلقوا عليه الاشاعات للنيل من مكانته الاجتماعية المرموقة على اعتبار انه ينتمي الى عائلة عريقة ومرموقة لها تاريخ ناصع مع نادي القادسية من خلال دعم والده الشيخ سليمان يرحمه الله الذي عرف عنه فعل الخير وبناء المساجد على نفقته الخاصة والاهتمام بها من حيث الصيانة ورواتب المؤذنين والأئمة وعمال النظافه وفرشها بالموكيت والسجاد الفاخر جعلها الله في ميزان حسناته اما ابنه الاكبر داود فقد تحمل اعباء كثيرة ولم يتفوه بكلمة واحدة ضد من حارب النادي وتهجم عليه بالغمز والهمز واللمز لانه لم يفرض نفسه على القدساويين وانما قبل منصب رئاسة النادي بالتكليف من سمو أمير الشباب الأمير نواف بن فيصل وكان عند حسن الظن وسار بالنادي الى بر الامان وعمل في اجواء مشحونة ومكهربة وغير نظيفة وهو لم يتعود على ذلك اطلاقا لانه نشأ وترعرع وتربى في بيئه راقية . • القادسية ناد بعيد عن منصات البطولات منذ اكثر من عقدين من الزمان ولكنه من اكثر الانديه شهرة من حيث اللغط والمشاكل التي يعيش فيها وكأن هذا هو قدره واصبحت القادسية كرة يتقاذفها كل من هب ودب وأمنية لمن يريد ان يصل الى الشهرة والاضواء في زمن قصير وجدار قصير من السهل تسلقه ولكل من يبتغي الشهرة ويجلس على كرسي رئاسة النادي ويترزز ويكشخ امام كاميرات المصورين والقنوات الفضائية خصوصا اذا كان هناك توقيع عقود انتقال نجوم الفريق للاندية الكبيرة دون اكتراث بمستقبل النادي والمهم هو بقاؤه على كرسي الرئاسه لاطول فترة ممكنة من خلال بيع اللاعبين للاندية الكبيرة لاسيما وانه يستفيد اعلاميا لتسيير اعماله الخاصة ويربط علاقات وصداقات مع رؤساء الاندية الكبيرة من أصحاب السمو ورجال الأعمال المعروفين والشخصيات الاجتماعية المرموقة. • رئاسة النادي تتطلب سيولة مادية (كاش) وانا اقدر لكل المرشحين حبهم وولاءهم للقادسية ولكن فاقد الشيء لايعطيه ورحم الله امريء عرف قدر نفسه, ولكم ان تتخيلوا ان هناك امورا تحدث في الخفاء وخلف الكواليس قبل انعقاد الجمعية العمومية وكل مجموعة تقف خلف مرشحها بالحق او بالباطل وتحارب المجموعات الاخرى وهي منافسة غير شريفة وبعيدة عن الروح الرياضية وليس بهذه الطريقة يمكن تحقيق النجاح وانما هي بداية لفشل واخفاق جديد وفي نظري ان رئاسة نادي القادسية اصعب من رئاسة مجلس الامن لان الداخل مفقود والخارج مولود, واعتقد ان صديقي معدي الهاجري افضل المرشحين فهو لم ييأس بعد كل جمعية لاينجح فيها ويبدو ان لديه الرغبة الصادقة في خدمة النادي ولكنه يحتاج الى دعم مادي واتمنى ممن وعده بالدعم ان يكون عند وعده فالوعود غير ملزمة وقد يفاجأ بعدم الدعم وهذا وارد بنسبة كبيرة جدا وسيحاربه أقرب المقربين له وكان الله في عونه وعون من يعمل معه. • الرئيس الفخري للنادي الأمير تركي بن ناصر كانت له هيبة وأعطى للقادسية هيبة ومكانة كبيرة والمرشح لرئاسة النادي يفكر الف مرة قبل ان يسحب استمارة الترشيح اما الان فالقادسية في مهب الريح وعلى صفيح ساخن ومطمع لكل من يريد الشهرة والاضواء ومن لايملك رصيدا في البنك فالى متى يستمر حال القادسية والقدساويين في الفوضى والارتجالية والشللية وهواة المشاكل وخفافيش الظلام والطعون في الذمم والدخول في النوايا والتشكيك ونشر الغسيل في وسائل الاعلام.. أليس في مدينة الخبر رجل حكيم يلم الشمل ويوحد الصفوف ويتفقون على رئيس توافقي, ومن وجهة نظري ان الشيخ احمد الزامل هو الانسب لمنصب رئاسة النادي وهو يعلم بكل مايدور في الخفاء وبين السطور ومحبوب من كل القدساويين والرياضيين بالمملكة واعرف ان اشقاءه يرفضون رفضا قاطعا بان يعود ابو صقر للقادسية على خلفية ماوجده من مسلسلات الكيد والانتقام أشبه بالمسلسل الكوميدي درب الزلق وصح النوم.