قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون لوسائل إعلام صينية في بكين أول أمس الثلاثاء : إن الأزمة السورية في حاجة إلى حل سياسي وليس عسكريا، ومضى بان يقول : «في ظل مقتل أكثر من 93 ألف شخص خلال العامين الماضيين وفرار أكثر من 1.6 مليون شخص من بلادهم كلاجئين فإن ربع عدد السكان. من إجمالي السكان في سوريا تضرروا وفي حاجة إلى مساعدة إنسانية عاجلة. لا يمكننا أن نستمر على هذا المنوال. هذا وضع غير مقبول فيما يتعلق بالمأساة السياسية، فيما يتعلق بالوضع الإنساني وانتهاكات حقوق الإنسان. أنا حقا أحث كل الزعماء على الاتفاق على صيغة سياسية يمكن أن يحلو بها هذا الوضع، وأعتقد مرة أخرى هذه المرة أنه ليس هناك حل عسكري. الحل السياسي وحده هو الطريقة الوحيدة لعلاج هذه القضية»، وأدلى بان بهذه التصريحات للتلفزيون الرسمي الصيني في بكين في اليوم السابق لليوم الذي من المقرر فيه أن يلتقي بالرئيس الصيني شي جين بينغ للمرة الأولى منذ أن تولى منصبه في مارس، وتدعو الصين منذ زمن طويل إلى التوصل لحل سياسي للأزمة، وقال دبلوماسيون غربيون الأسبوع الماضي: إن الولاياتالمتحدة تبحث فرض منطقة حظر جوي فوق سوريا في الوقت الذي تدرس فيه الخيارات المحتملة للتدخل في الصراع المندلع في سوريا منذ عامين بعد أن قال البيت الأبيض: إن سوريا تجاوزت «الخطر الأحمر» من خلال استخدام غاز الأعصاب، وبعد مشاورات استمرت شهورا قالت إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما : إنها سوف تسلح مقاتلي المعارضة وحصلت على دليل على أن الحكومة السورية استخدمت أسلحة كيماوية ضد مقاتلين يحاولون الإطاحة ببشار الأسد. كما أن أي خطوة من هذا النوع سوف تصطدم بحق النقض (الفيتو) الذي تملكه روسيا في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. رفض الكرملين أدلة أمريكية على استخدام الأسد غاز أعصاب، وأرسلت سوزان رايس سفيرة الولاياتالمتحدة في الأممالمتحدة خطابا تذكر فيه تفاصيل استخدام سوريا الأسلحة الكيماوية في أربع هجمات بين مارس ومايو، وأمضت دول غربية العامين الماضيين في مطالبة الأسد بترك السلطة، لكنها كانت ترفض استخدام القوة على عكس ما حدث في ليبيا بسبب المخاطر الأكبر بكثير في محاربة النظام في سوريا بمنطقة الشرق الأوسط المضطربة والمدعومة من إيرانوروسيا.