يبحث الكثير عن التميز، وعن الجديد في عالم متحرك متجدد، وتجدد متغير.. نبحث عمّا نظنه الإضافات لذواتنا ... نحتاج لتكملة الفراغات في حياتنا .. مؤكد أن التميز حق مشروع لكل طموح راغب ... ولكن لكل منا سمة أو قد لا توجد عند الآخر ، وقناعة قد لا يأخذ بها الآخر ، وقيم قد لا يبالي بها الآخر .. انتشرت ثقافة التباهي بالمظاهر ، وفلسفة التفاخر بالتكلف لتشمل فئة كبيرة من مجتمعنا. تباهٍ بالسيارات الباهظة الثمن خصوصا لمن لا يقدر على سعرها ،أو البيوت الفخمة والأثاث بل يعيش بعضهم تحت ضغط الديون أو الظروف المادية الصعبة.. بالرغم من ذلك فإنهم يكلفون أنفسهم بشراء كل ما يجول في خاطرهم بدون حساب حتى لو كان ذلك سيشكل قائمة جديدة لديون جديدة .. منهم .. شباب مغرمون بأرقام مميزة ، ولوحات مبهرة .. عقولهم عاطلة ، وجيوبهم فارغة .. وبعضهم مهووسون بالجلوس دوما في مطاعم مكلفة أو مقاهٍ مرهقة .. فيدفعون الكثير وهم يعانون .. بعضهم تحت ضغط الديون أو الظروف المادية الصعبة.. بالرغم من ذلك فإنهم يكلفون أنفسهم بشراء كل ما يجول في خاطرهم بدون حساب حتى لو كان ذلك سيشكل قائمة جديدة لديون جديدة .. منهم .. شباب مغرمون بأرقام مميزة ، ولوحات مبهرة .. عقولهم عاطلة ، وجيوبهم فارغة .. وبعضهم مهووسون بالجلوس دوما في مطاعم مكلفة أو مقاهٍ مرهقة .. فيدفعون الكثير وهم يعانون زواجات ومناسبات وتقاليد غريبة مملوءة باللهو ، والتكلف الباذخ ، والإسراف الواضح ، والتفاخر.. تكلف قد يكلف في تنظيمه وتفاصيله أضعاف المهر المقدم للزوجة .. بل تعاني بعض النساء من هوس التغيير ، وتقليد الموضة التي تفعل الكثير بالعقول وتغيّر عادات البساطة واليسر .. صرف على موائد متخمة ، وحلويات مبهرة، وشراء ملابس لا تلبس الا لمرة واحدة ، وأدوات تجميل غالية ، وقصات شعر عجيبة فيدفعن لذلك الكثير لينتظرن المناسبة القادمة ويلدغن من نفس الجحر ويكررن التكلف مع اختلاف المقتنيات والملبوسات . وذاك السفر الذي يستهلك ميزانيات ضخمة .. حيث ذكر تقرير أننا نصرف ضعفي ما يصرفه السائح الأوروبي.. والغريب أننا نهدر أموالا في التجهيز فقط لملابسه وبعض تفاصيله خصوصا لدى بعض النساء فيصرفن مبالغ ضخمة قيمة ملبوسات ومستلزمات متكلفة .. وكذلك الرجال .. فلا يوحي الأمر بان الرجال سيستمتعون بالمناظر السياحية ومواقعها، ويزورون المكتبات والمتاحف (حلوة المكتبات) والأماكن النافعة.. ولا أن بعض النساء سيسافرن للفائدة والترويح بستر بل سيسافرن للاستعراض والإمتاع .. (ورؤية فلانة .. وفلانة تراها).. ولنذهب لتلك الحفلات المتكلفة التي يشوبها البذخ والبطر في الصرف المالي .. هي حفلات النجاح التي تصمم لها بعض الأسر ابتكارات مهما كلفت بل وتعدى الأمر إلى حجز قاعات فخمة وتفرش فيها موائد ممتدة بلا إحساس ، وتوزع فيها هدايا بمبالغ لا يعلمها إلا الله.. كل ذلك هم يزعمون أنها لأجل ان يفرح ابناؤهم الطلاب .. أما طقوس الفرح حين تلد إحداهن فعدد ولا تحصِ .. تبدأ التفاصيل بالإسراف وتنتهي به .. فقبل أن يؤذن في أذني الطفل والابتداء بأي سنن طيبة تجد ترتيبات حجز الغرفة الفارهة والمزيّنة ، وتحضير أواني الشوكولاتة والمشروبات وغيرها على قدم وساق. ختام القول: ثقافة التباهي مستوطنة عند كثير من الأسر لدينا وخصوصا المترفة وتبعهم من الشرائح الوسطى من يحاول التقليد، أو مسايرة متطلبات التفاخر, وثقافة التباهي حتى وإن كانت الكلفة كبيرة .. والنساء محرك أساسي في قضية التجديد وتضخيم مثل تلك المتطلبات لكثرة إتباعهن للموضة .. أما الشباب فبعضهم مسلوب الشخصية وتقوده ظنون التباهي إلى التبعية فترهقه مثل تلك الأجواء فيخسر الكثير.. ويبقى الأمر معلقا بالرشد وإدراك أن ما يحدث هو اختلال اجتماعي واقتصادي كبير يحتاج إلى الوعي بخطورته ، وبضرورة العودة إلى التيسير والضبط والاقتصاد.. وقد قيل: والنفس راغبة إذا رغبتها وإذا ترد إلى قليل تقنع.