جدد الرئيس السوري بشار الاسد تمسكه بقيادة البلاد التي تشهد نزاعا مستمرا من اكثر من عامين، معتبرا التنحي عن منصبه "خيانة وطنية"، وذلك في مقابلة مع صحيفة ألمانية نشرت كاملة اليوم الثلاثاء , وقال الاسد في المقابلة مع صحيفة "فرانكفورتر الغيميني تسايتونغ"، "إذا كان قراري أن أترك في هذه الظروف فهي خيانة وطنية.. ولكن عندما يكون قرار الشعب ان تتخلى عن منصبك فهذا موضوع آخر"، وذلك بحسب النص الذي نشرته وكالة الانباء الرسمية السورية (سانا) , واضاف "كيف تعرف ان الشعب يريدك أن تترك منصبك... إما بالانتخابات أو الاستفتاء ". ورفض الرئيس السوري منذ اندلاع الاحتجاجات المناهضة له قبل اكثر من عامين، التنحي عن منصبه، وهو مطلب اساسي للمعارضة السورية والعديد من الدول الداعمة لها , وشدد الاسد على ان "الرئيس لديه مهمة بحسب الدستور، ولديه فترة رئاسية تنتهي في العام 2014. عندما يكون البلد في أزمة تكون مهمات الرئيس اكبر وليست أقل، فمن الطبيعي الا تترك البلد خلال الازمة". وأجرت السلطات السورية في فبراير 2012 استفتاء على دستور جديد أبقى صلاحيات واسعة للرئيس. واتى التعديل في إطار اصلاحات وعدت السلطات بها في محاولة لتهدئة الاحتجاجات , وتشهد سوريا منذ منتصف مارس 2011 احتجاجات معارضة للنظام، بدأت على شكل تظاهرات سلمية قبل ان تتحول الى نزاع دام اودى بأكثر من 93 ألف شخص، بحسب الاممالمتحدة. واقر الرئيس السوري بمشاركة عناصر من حزب الله اللبناني في المعارك الى جانب القوات النظامية، مقللا في الوقت نفسه من تأثير هؤلاء على سير المعارك الميدانية , وشدد على انه ""لا يوجد كتائب (لحزب الله).. هم أرسلوا عددا من المقاتلين على أطراف الحدود حيث يوجد إرهابيون في منطقة الحدود عند القصير.. وساعدوا الجيش السوري في عملية التنظيف على الحدود اللبنانية". وسيطرت القوات النظامية في الخامس من يونيو الجاري على مدينة القصير الاستراتيجية في محافظة حمص (وسط)، والقريبة من الحدود اللبنانية، بعدما كانت تحت سيطرة المقاتلين المعارضين لأكثر من عام. وسأل الاسد "مهما أرسل حزب الله إلى سورية فكم يستطيع ان يرسل؟ بضع مئات؟ أنت تتحدث عن معركة يوجد فيها مئات آلاف الجنود من الجيش العربي السوري" , واضاف "بضع مئات تؤثر في مكان.. ولكن لا تستطيع أن تغير الموازين في سوريا".
وكان الامين العام لحزب الله حسن نصرالله ألمح في خطاب الجمعة الماضي الى ان الحزب اللبناني سيستمر في المشاركة في القتال داخل سوريا، قائلا في خطاب عبر شاشة امام حشد من انصاره "ما بعد القصير مثل ما جانب القصير , حيث يجب ان نكون سنكون".