كشفت السفارة الهندية في المملكة أنها بصدد دراسة إجراءات توقيع اتفاقية بين المملكة والهند تقضي بتبادل السجناء ومنح مواطني البلدين فرصة إكمال محكوميتهم في بلادهم. وكانت "اليوم" قد أوردت الشهر الماضي تقارير تفيد أن الرياض ونيودلهي تعملان على اتفاقية لإعادة السجناء الهنود لإكمال مدة محكوميتهم في الهند، وقالت مصادر لها إنه أجريت محادثات واسعة النطاق مع مسؤولين في البلدين طرحت خلالها قضية السجناء الهنود، وأن هذه الاتفاقية جزء من اتفاقية أمنية متعلقة بتبادل السجناء والمعلومات. وأكد نائب السفير الهندي في المملكة سيبي جورج ل"اليوم" أن عدد السجناء من مواطنيه في السعودية يبلغ 1000 سجين تقريبًا ويعتبر هذا الرقم قليل جدًا مقارنة بعدد المقيمين من جالية بلاده التي يصل عددها إلى 2 مليون شخص وتهدف هذه الاتفاقية لوضع السجناء بالقرب من أسرهم لتتمكن من زيارته بين فترة وأخرى وهي تحظى باهتمام المسئولين على أعلى المستويات في البلدين. وأبدى نائب السفير الهندي عدم رضاه بأن يرى شخصًا من الجنسية الهندية مخالفًا لنظام الإقامة في المملكة قائلًا: يجب أن نحترم ونتبع قوانين وأنظمة الدولة، حيث تم التواصل مع 70 ألف مخالف والتشديد عليهم بسرعة الاستفادة من المهلة التي منحت لهم إما بتصحيح أوضاعهم أو أن يتركوا البلاد قبل انتهائها، فيما قامت السفارة الهندية بمعالجة وتصحيح ما نسبته 90 بالمائة من المخالفين فيما ينتظر 40 بالمائة تأشيرة مغادرة إلى الهند، وهناك تعاون مستمر وتواصل مع الجهات المعنية في المملكة بهذا الخصوص لإنجاح هذه المهلة وإن شاء الله بعدها سيصبح سوق العمل في المملكة قانونيًا وممتازًا، واصفًا المهلة التي منحها خادم الحرمين الشرفين لتصحيح أوضاع العماله المخالفين ب"الإنسانية" والتي تسير عليها المملكة منذ تأسيسها وذلك يصب في مصلحة البلدين وتعتبر هدية كبرى للعمالة لاتباع أنظمة وقوانين الإقامة. واختتم حديثة بالشكر لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- للدعم والرعاية المستمرة المقدمة إلى الجالية الهندية وأن المملكة والهند يتمتعان بعلاقة فريدة وقوية ساهمت في تشكيلها روابط اقتصادية، اجتماعية، ثقافية، تاريخية، تجارية تمنحها طبيعة متميزة مع ضرورة الارتقاء بالعلاقات لمستوى الشراكة الاستراتيجية والدفع بها لآفاق أرحب وتعزيزها في العديد من المجالات.
