اسفر التفجيران اللذان وقعا صباح اليوم الثلاثاء بالقرب من مركز للشرطة في وسط دمشق عن مقتل 14 شخصا وجرح 31 اخرين، حسبما ذكر التلفزيون السوري الرسمي الذي اشار الى انهما نتجا عن عمليتين انتحاريتين . ونقل التلفزيون عن مصدر في الشرطة ان حصيلة "التفجيرين الارهابيين الانتحاريين في المرجة ارتفعت الى 14 شهيدا و31 جريحا"، موضحا ان التفجيرين "وقعا بالقرب من قسم شرطة الانضباط في المرجة", وكانت حصيلة رسمية سابقة اوردت مقتل مواطنين اثنين وجرح 26 اخرين. وافاد المرصد السوري لحقوق الانسان، من جهته، عن مقتل 15 شخصا. وبعد ان ذكر ان التفجيرين ناتجان عن عبوتين ناسفتين، اوضح ان "احدهما ناجم عن تفجير رجل نفسه داخل قسم شرطة الانضباط وانفجار اخر خارج قسم الشرطة" لم يحدد كيفية حدوثه, واوضح المرصد ان "غالبية الخسائر البشرية هم من عناصر الشرطة". وبثت قناة "الاخبارية" صورا لمكان التفجيرين اظهرت اثار دماء امام احد المحال التجارية، واضرارا في عدد من المتاجر في الساحة التي تشتهر بمحال الحلويات الدمشقية، فيما كان اصحابها يهمون بالتنظيف وازالة اثار الحطام. وقال احد المواطنين في المكان للتلفزيون السوري الرسمي "الله ينتقم من الجميع، من كل من قام بهذا الشيء"، مشيرا الى ان "الناس ابرياء، كانوا يمشون بالطرق او جالسين في بيوتهم وفي محلاتهم". وذكر مواطن اخر كان في المكان اثناء حدوث الانفجار "سمعنا طلقين ناريين ودخلنا الى متجرنا خوفا، ثم سمعنا الانفجار ثم انفجارا ثانيا تفصل بينهما عشرون ثانية"، لافتا الى ان الانفجارين وقعا صباحا. وقال اخر "كله في كفة والقتلى في كفة اخرى، حرام... الله ينتقم من كل من يخرب هذا البلد لأنه ليس بني ادم، ولا يمس الى العروبة بشيء وليست لديه ذرة اخلاق".
وشهدت مناطق عدة في العاصمة منذ بدء النزاع في سوريا قبل اكثر من سنتين، تفجيرات انتحارية بمعظمها استهدفت مراكز حكومية او امنية، او من دون هدف محدد، واوقعت عشرات القتلى والجرحى.