كشف متخصصون أن بدائل لتطبيق الاتصال المجاني "فايبر" الذي قامت هئية الاتصالات وتقنية المعلومات بالمملكة بحجبة متوافرة وقد تفي بالغرض، فيما توعدت الهيئة بحجب التطبيقات الأخرى حال عدم استيفائها بالمتطلبات التنظيمية والأنظمة السارية في المملكة. وقال خبير اقتصاد التقنية عبدالعزيز حمزة أن القضية ذات بعدين بعد أمني وبعد احتكاري البعد الأول قد نتفهمه نوعاً ما أما البعد الثاني لا نفهمه ولا نقبله، وأن أشد الخسائر هو حال عدم وجود البديل المجاني ستكون كبيرة ومرهقة مالياً للمستهلكين، وهي بكل تأكيد في صالح شركة الاتصالات وفي اتجاه واحد بعيداً تماماَ عن المستخدم، وإذا اعتبرناها ضربات قاصمة للمستخدم فهذه الضربة الثانية بعد ضربة فرض الرسوم على التجوال، ولا أعتقد أنها ستتوقف عند هذا الحد طالما هيئة الاتصالات تقوم بفرض قرارتها رغما عن المستخدم وخارج قبة مجلس الشورى. وتابع “ الوضع لا يبشر بالخير بالنسبة للمستخدم فإن كان هناك بعض التطبيقات التي تقدم خدمة المكالمات المجانية أعتقد أن الحجب سيطالهم أيضا إلا في حالة وجود اتفاقية بين الشركات المقدمة لهذه التطبيقات وشركات الاتصالات وفي هذه الحالة أيضاً لا أعتقد أن المستخدم سيستفيد من مجانية المكالمات وستفرض رسوما عليه فالنمطية الواضحة أمامنا التي تنتهجها شركات الاتصالات برعاية هيئة الاتصالات هي نمطية الاحتكار ولا أجد مسمى آخر لهذه التصرفات غير ذلك” وعلى مجلس الشورى التدخل في قرارات هيئة الاتصالات التي أصبحت عبئاً على المستخدم والمواطن. ومن جانبة قال الخبير التقني طارق الجاسر: إن الخسائر ليست كبيرة الأن والسبب أن البدائل الأخرى والتي تعتبر أكثر استخداماً متاحة حالياً وهنالك بدائل تعتبر منافسة شرسة لتطبيق الفايبر مثل تانغو و سكايب والكثير غيرها، فمتاجر التطبيقات مليئة بالخيارات المتعددة وتقريباً كل شهر نجد تطبيقا جديدا، ولكن المشكلة لا تكمن في عدد التطبيقات انما بالكيف وكذلك جودة التطبيق وشهرته بين شرائح المجتمع. وتابع: “أي تطبيق لا يخضع للاشتراطات والمواصفات ربما يكون مضراً على المشغلين وربما على الأمن، بطبيعة البشر نفكر بمصالحنا وننسى أن تلك الاشتراطات وضعت لحمايتنا حتى وان لم تكن بشكل غير مباشر، وأي تطبيق يخالف تلك الاشتراطات فسيكون محجوباً، وبالتأكيد الهيئة ستقوم بالإعلان ما ان قامت الشركات الاخرى بالتعاون مع الهيئة حول تلك الشروط، ولكن بيان الهيئة يوضح بشكل صريح أن هذا الحجب سيلحق بكل تطبيق لا يتوافق مع الاشتراطات”.