نخرج من مطعم ما تناولنا فيه الفطور لنفكر في أي المطاعم نتناول الغداء ثم نفكر ماذا و أين سنتعشى؟ كل علامات الاستفهام التي تتنطط حولنا في الإجازة مرتبطة بالأكل طالما نحن لم نغادر أرض الوطن .وأظن أن هذا النوع من الإجازات و السياحة الداخلية المرتبطة بها هي أحد أسباب ارتفاع نسبة مرضى السكر في المملكة عن غيرها من الدول و منهم مصر بكل ملايينها!! وهناك نسبة قرأتها في قبل أيام بأن نسبة السمنة ارتفعت إلى 93%. مع أني في الحقيقة أشك في صحتها فما نراه من هزال لا يؤكد هذا. يأتي سكان المناطق الوسطى إلى الشرقية أو يرحلون إلى جدة للاستمتاع بالشواطىء و لكن ماذا بعد ذلك؟ فكما تحدثنا عن السياحة كان حديثنا عن غلاء الشقق فقط ذلك لأنها العنصر الهام فالسياح يأتون ليسكنوا في شقة و يذهبوا للشواطىء لساعات وانتهى مطاف السياحة هناك.لاشيء ليس أمامهم سوى الأكل ثم الأكل فالبرامج الترفيهية قليلة جدا وغالبا هي مرتبطة بالأطفال وليس للكبار نصيب ولهذا أتساءل عن دور جمعيات الثقافة والفنون في دعم البرامج السياحية بأنشطة تناسب طبيعة المجتمع وهي الحاجز الأصعب في التخطيط لتلك البرامج مع أن المجتمع يخرج بحثا عنها في الدول الأخرى السينما و المسارح و المعارض و السيرك وسباق الخيول واستعراض الدراجات النارية وسباق الزوارق وغيرها كثير و كثير .للأسف إن مثل هذه الطموحات بقضاء إجازات ربيعية داخل أرض الوطن لن تتحقق إلا إذا صحصحت العقول وتفكرت بشكل سليم دينيا و اجتماعيا بشكل لا يطغى فيه الثاني على الأول لأن فئة من الناس تريد ذلك . أما في الصيف فالناس راحلة راحلة لا محالة بحثا عن الجو اللطيف. ولكن إلى متى تغيب تلك الفعاليات (المقدور) عليها ولا حرج في تنظيمها وبأسلوب يرضي الجميع كما تفعل دول الخليج الأخرى . أمامي الآن نشره لبرامج ثقافية و ترفيهية في مدينة أبوظبي و فيها أن 9 إبريل فيه معرض روائع بلاد الرافدين. و أيضا سباق للقوارب الشراعية ثم معرض فني دمجت فيه روعة الخط العربي بالهندسة الإسلامية . ثلاثة أنشطة في يوم واحد ما عداها مما هو معتاد. وفي يوم 11 إبريل هناك أربعة أنشطة . و هكذا حتى نهاية الشهر. أما نحن فكما تحدثنا عن السياحة كان حديثنا عن غلاء الشقق فقط ذلك لأنها العنصر الهام فالسياح يأتون ليسكنوا في شقة و يذهبوا للشواطىء لساعات محدودة و انتهى مطاف السياحة هناك. هل هناك أمل بدحولنا لحالة إنعاش سياحي؟ [email protected]