مُستهدفون في « أمننا « فالعالم من حولنا في هرج و مرج ونحن بحمد الله ننام ملء جفوننا في بيوتنا آمنين مطمئنين يأتينا رزقنا من كل بقاع العالم ونعيش حياة رغدة ورفاهية لم نكن نحلم بها وحُكامنا سلمهم الله يوجهون رجال الأمن البواسل بالسهر لحفظ أمننا والضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه المساس بأمننا. إنها والله لنعمة جديرة بأن تُقدر وتُصان وتُحترم وان نُذكر بها بين الحينِ والآخر ومن عنده ذرة شكْ فيما أقول فلينظُر الى من خُدِعوا وقيلَ لهم (ربيع عربي) بعد ان كانوا آمنين على ارواحهم واعراضهم واموالهم فخربوا ديارهم بأيديهم وعمت الفوضى بلادهم واذاقهم الله لباس الجوع والخوف. اني افرح عندما اقف عند نقطة تفتيش أمنية ولا اتضجر بل اشكرهم لأني اعرف انهم يؤدون واجبهم ليحفظوا امننا واستقرارنا لكن تبقى المسئولية العظمى علينا وهي الحفاظ على لحمتنا الوطنية فيجب في هذا الوقت الحرج ان نتكاتف و نقف مع قيادتنا و ان لا نسمع ولا ننقل من مغرض او حاسد وان لا نسمح لأحد بان يتطاول على ديننا أو وطننا. نحن مُستهدفون في أغلى ما نملك ، مُستهدفون في « صغارنا وفي شبابنا « فالقضية الآن ليست قضية مجرمي مخدرات ، انهم اكبر من مجرمين انني ادعو رجال العلم وعلماء الاجتماع في مجتمعنا لان يجدوا حلولاً و ان يطرحوا افكاراً خلاقة وافكارا غير تقليدية لا تتعارض مع شريعتنا لكي يختار شبابنا شريكات حياتهم. نريد ان نفهم ما يريد الشاب و ان نفهم ما تريده الشابة وان نجد طرقاً شرعية للجمع بينهم بالحلال عاديين انهم يعملون وفق تنظيم كبير ، فهم يعلمون اننا دولة فتية و الشباب يمثلون اكثر من 60% من تعدادنا فهم يخططون لضرب امننا واستقرارنا بضرب شبابنا وعدة مستقبلنا. انهم يبعثون عتاة المجرمين بمخدرات لا تعد ولا تحصى فالقضية لديهم ليست قضية ربح وخسارة فهم يعلمون يقينا انهم لا يربحون، يروجون المخدر بأثمان بخسة فغرضهم اصبح مكشوفاً واستهدافهم لبلدنا اصبح واضحاً كوضوح الشمس لكن بعون من الله ثم بتماسك مجتمعنا و ببسالة رجال مكافحة المخدرات والجمارك سنقف لهم بالمرصاد. لقد عرض التلفزيون السعودي طرقاً حاول بها المجرمون ادخال المخدر الى بلادنا وانك لتعجب كيف تفتقت اذهان المجرمين عن طرق لا تخطر على بال لإخفاء المخدر وبالرغم من الكميات الضخمة التي تتم مصادرتها ، الا انه يبقى ان نعلم ان ما يُصادرُ بالرغم من كثرتِه فإنه لا يمثل سوى 10% من الذي يتمُ تهريبُه الى داخل بلادنا، لذلك استطاع المجرمون الوصول الى اقلية غالية من شبابنا فماذا علينا ان نفعل؟؟ المتخصصون يقولون يجب تحصين صِغارنا وشبَابنا ضد المخدرات تماماً كما نُحصنهم بالتطعيم ضد الامراض فالبيت له دور عظيم والتحصين يبدأ بأن يجلس الاباء والامهات مع الابناء والبنات وهم في سن صغيرة ويشرحوا لهم ضرر المخدرات بحيث لا يستجيبوا لأي مجرم يعرض عليهم سمومه القاتلة ، والمدرسة لها دورٌ كبير في التحصين فالطفل يُصدق ما يقولهُ استاذه فينبغي على المدرس ان يركز على ان من يعرض المخدر هو ليس بصديق بل عدو ينبغي التبليغ عنه حتى لو كان اقرب الناس .اننا مُستهدفون في « بناتنا « فالمُندسون و المُندسات لا يريدون لبناتنا الخير، انهم ينشرون الإشاعات المغرضة عن بناتنا ويكررونها ليغرسوا قناعات في اذهان شبابنا بان البنت السعودية لا تصلح كزوجة اما موقعmsn.com العربي المشبوه والذي يزوره الملايين من البشر فلقد نشر مؤخراً ان الزوجة من الجنسية الفلانية هي افضل زوجة للسعودي بل ان احدى شركات طيراننا الوطنية بدأت بتقديم عروض الى بعض الدول وهي تستهدف شريحة شبابنا بالرغم من أنها تعلم ما في تلك الدول من مفاسد. انهم يحاولون ضربنا في بناتنا بكل ما اوتوا من قوة لكن ليموتوا في غيظهم فليس للسعودي الا حجازية العينين نجدية الحشا تهامية الابدان عبسية اللمى وسيكون دهننا في مكبتنا شئتم أم ابيتم. انا لا اقدح في الجنسيات الاخرى فالإسلام لم يحرم الزواج حتى من الكتابية لكن الزواج من غير السعودية له العديد من المساوئ ومن اراد ان يستزيد فليسأل مسئولي شئون الرعايا السعوديين في سفاراتنا ليسمع المشاكل التي تحدث على المدى القريب والبعيد. نريد من شبابنا التكاتف والوقوف ضد من ينقل هذه الاشاعات فالسعودية هي امنا واختنا وبنتنا ومن يسيء لها فإنه يسيء لنا، ثم نحن نتحدث في اعلامنا عن زيادة عدد العوانس في مجتمعنا فهل هذه الاشاعات و الاخبار المغرضة وتناقلها عن بناتنا السعوديات يعمل على حل هذه المشكلة ام يزيدها تعقيداً؟؟ انني ادعو رجال العلم وعلماء الاجتماع في مجتمعنا لان يجدوا حلولاً و ان يطرحوا افكاراً خلاقة وافكارا غير تقليدية لا تتعارض مع شريعتنا لكي يختار شبابنا شريكات حياتهم. نريد ان نفهم ما يريد الشاب و ان نفهم ما تريده الشابة وان نجد طرقاً شرعية للجمع بينهم بالحلال. هل يعقل ان ابحث لابني عن زوجة و الزوجة المناسبة في بيت جاري ولا اعلم عنها ؟؟ ما كان قبل ثلاثين سنة قد لا يصلح الآن وإذا لم نبادر بأطروحات عصرية لا تتعارض مع ديننا فقد يؤدي ذلك الى زيادة عدد العوانس في مجتمعنا وهجرة شبابنا للزواج من الخارج. Twitter:@IssamAlkhursany