نوه مفتي المملكة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ بتوضيحات الشيخ العلامة يوسف القرضاوي، حول حقيقة حزب الله اللبناني والخدع التي كان الحزب يمارسها، طوال سنين، لتضليل الأمتين العربية والإسلامية، بأنه حزب إسلامي مقاوم إلى أن اضطر الحزب إلى الإفصاح عن حقيقته بأنه حزب طائفي حاقد وذراع مخلصة الولاء لدولة أجنبية معادية للأمة العربية، هي إيران. وكان الشيخ القرضاوي قد قال الأسبوع الماضي إنه كان مأخوذا بشعارات حزب الله، وأنه قد دافع خطأ عن الحزب في المناقشات والمنتديات، وأن علماء المملكة كانوا أعلم منه بحقيقة هذا الحزب. وفي الحقيقة فإن إيران قد أسست الحزب في لبنان ليس براً بالمسلمين ولا ليوزع الخيرات ولا لتنوير المسلمين، وإنما ليكون ذراعاً للدولة الإيرانية وينفذ أطماعها وتوسعاتها ومؤامراتها، في الوطن العربي بالذات، وليكون مطرقة تضرب بها طهران كل العرب وحتى الشيعة الذين يترفعون أن يكونوا تابعين اذلالاً لطهران ودسائسها. بل ان الحزب فتح معركة عداء لكل من لا يوالي إيران وأطماعها، ومارس عدواناً صريحاً على لبنانيين وحتى شيوخ شيعة في لبنان رفضوا أن يكونوا تابعين للدولة الإيرانية. واخترعت طهران شعاراً خادعاً لحزب الله، وهو أنه حزب إسلامي ومقاوم لإسرائيل ومحارب من أجل تحرير فلسطين. وهذا الشعار خدع كثيرا من المسلمين ومن العرب. لكن الحزب كان، في الحقيقة، يعد نفسه ويتقوى بأموال بعضها عربي مع الأسف كي يعلن الحرب على العرب الذين يرفضون الولاء لطهران، وكي ينهض بحرب طائفية مقيتة ضد المسلمين، ويسعى لهيمنة ايران واحتلال الأراضي العربية. ولم يجد كثير من الذين كانوا يمجدون الحزب، سواء أفراداً أو شيوخ دين أو مثقفين، إلا أن ينعتوا الحزب ب«حزب الشيطان» كما فعل القرضاوي، بعد أن اضطر الحزب لخلع القناع واظهر حقيقة أنه مدفع إيراني يضرب حيثما تود طهران، ولا يسأل عما إذا كان الهدف عربياً أو مسلماً أو طفلاً أو أسرة أو بيتا سوريا في مدينة القصير فتح عام 2006 ليغيث أتباع الحزب الهاربين من جحيم الحرب في جنوب لبنان. وبعد أن اضطر الحزب أن يعلن أنه، مثل نظام الأسد وكيل لطهران وأمين على أطماعها ومنفذ لسياساتها ودسائسها ومؤامراتها في الوطن العربي. وخير مثال هو أن يتخلى الحزب عن كل شعاراته السابقة، ويخلي الجبهة مع إسرائيل ليوجه مدافعه وميلشياته الحاقدة إلى السوريين والمدن السورية ويعلن صراحة حرباً طائفية تقتل وتسفك الدماء على الهوية ولا تسأل عن حق أو عدل أو إسلام.