أفاد شاهد في قضية الجندي الأمريكي برادلي مانينج المتهم بتسريب وثائق سرية إلى موقع ويكيليكس الإلكتروني أن الجندي قام على ما يبدو بتحميل مئات الآلاف من الوثائق الأمريكية السرية على اسطوانات مدمجة (سي.دي) بغية تهريبها من الإجراءات العسكرية المحيطة في العراق عام 2010. وقال الشاهد في الجلسة الأولى من المحاكمة العسكرية التي طال انتظارها: إن مانينج وضع ملصقا على اسطوانة واحدة على الأقل يحمل كلمة «سري» وخبأها خلف اسطوانة أخرى لتعليم اللغة في غلاف بلاستيكي يحمل اسم «ابدأ في تعلم اللغة العربية.» وكان محقق الجيش توماس سميث هو أول من يمثل للشهادة أمام المحكمة العسكرية خارج العاصمة الأمريكية ، بعد مرافعات افتتاحية من المدعي ومحامي الدفاع. وبدأ سميث التحقيق في تسرب الوثائق السرية في أواخر مايو 2010 وبعد جمع الأدلة من غرفة العمليات في العراق حيث كان يعمل مانينج محللا عسكريا اتجه سميث إلى تفتيش غرفة الجندي. وروى سميث كيف أنه صادر العديد من الاسطوانات القابلة للنسخ في الغرفة وجهاز كمبيوتر مانينج الشخصي وجهاز لصناعة ملصقات الاسطوانات قال: إنه استخدم في طبع ملصقات لكل اسطوانة. ويبدو أن مانينج كان يريد وضع ملصقات على جميع المحتويات المسروقة التي يهربها. واعترف مانينج بالعديد من الاتهامات ولكنه مازال يواجه 21 اتهاما آخر أخطرها مساعدة العدو. كما اعترف مانينج بتزويد ويكيليكس بمئات الآلاف من الملفات الحكومية السرية.