اعترف المركز الوطني لمكافحة الجراد بعدم تمكن فرقه من مكافحة بعض التجمعات والأسراب الصغيرة نظرا لسرعة حركتها، وقال مدير المركز المهندس عدنان خان "لازالت عمليات الاستكشاف والمراقبة والمتابعة مع الدول المجاورة مستمرة لرصد تحركات الجراد أو بقاياه لتوجيه الفرق لمكافحته في المناطق المتوقع وصوله لها، ولازالت أعمال الاستكشاف والمكافحة ضد بقايا بقع الدبا والجراد (حوريات الجراد) مستمرا خلال هذا الشهر، وفي الأسبوع الأول من مايو الماضي ظهرت بقع جديدة في الطور الأول في مواقع مختلفة بين الوجه وضباء جاري مكافحتها. وأضاف "على الرغم من سيطرة فرق المكافحة على تكاثر الجراد بمناطق التكاثر الربيعي في كل من محافظات أملج والوجه وضباء والبدع بمنطقة تبوك، ومحافظة العلا بمنطقة المدينةالمنورة إلا أن التقلبات الجوية غير الطبيعية وشدة الرياح التي تعرضت لها المنطقة منذ الأسبوع الأول من مايو وحتى نهاية الشهر تسببت في تعطيل أعمال المكافحة لبعض الوقت مما أدى إلى إنسلاخ الدبا وتكون مجموعات من الجراد الأحمر وإنتقالها للمناطق الداخلية في حائل والقصيم، جاري أيضا متابعتها ومكافحتها بواسطة 4 فرق أرضية في حائل و4 فرق أرضية بالقصيم، ولازالت أعمال المكافحة ضد بقايا الجراد وبقع الدبا في مواقع الإصابة غرب تبوك مستمرة، بالإضافة لمكافحة البقع الجديدة بمواقع أخرى بالقرب من مدينة تبوك وجنوب ضباء، كما رصدت بعض التجمعات الصغيرة في عدة مواقع في طريق هجرتها إلى مناطق التكاثر الصيفي في الدول المجاورة". وأبان أنه في الوقت الذي هطلت فيه أمطار من متوسطة إلى غزيرة نهاية شهر أبريل وبداية مايو الماضيين على معظم مناطق المملكة، إلا أن نشاط الجراد أنحسر في مواقع الإصابة في شمال غرب المملكة وأنتقلت بعض المجموعات إلى شمال المملكة في مواقع قريبة من مواقع الإصابة، وبذلك يبقى عدد الأسراب التي وصلت للمملكة ثلاثون سرباً يتراوح حجمها من 100- 4000 هكتار (1- 40 كم2)، ونتيجة لتكثيف أعمال الاستكشاف والمراقبة لحصر مواقع الإصابة وتوجيه فرق المكافحة لها تم رصد أسراب الجراد منذ دخولها للمملكة ومتابعتها حتى تستقر ومن ثم مكافحتها، كما جرى رصد بعض التجمعات والأسراب الصغيرة المتكونة في مواقع الإصابة بمنطقة تبوك ومحافظة العلا (المدينةالمنورة) في طريق هجرتها وتم مكافحة بعضها والبعض الآخر لم تتمكن منه الفرق لسرعة حركته، ولازالت عمليات الاستكشاف والمراقبة والمتابعة مع الدول المجاورة مستمرة لرصد تحركات الجراد أو بقاياه لتوجيه الفرق لمكافحته في المناطق المتوقع وصوله لها، ولازالت أعمال الاستكشاف والمكافحة ضد بقايا بقع الدبا والجراد (حوريات الجراد) مستمرا.