تسبب العجز المالي الذي يعاني منه الاتحاد السعودي لكرة القدم في اقصاء جميع الاجهزة الفنية والادارية بالمنتخبات الوطنية واعفاء 42 مدربا واداريا من مواقعهم وهو الخبر الذي اشار اليه ( الميدان ) في عدد الأمس . وكشفت مصادر موثوقة من داخل الاتحاد بان الاقدام على هذه الخطوة جاء نتيجة عدم قدرة اتحاد القدم في صرف المرتبات الشهرية لهؤلاء المدربين والاداريين بالاضافة الى وجود رغبة جادة لدى اتحاد القدم في ابعاد جميع الاشخاص الذين جلبهم رئيس ادارة المنتخبات السابق محمد المسحل وهي الخطوة التي وصفها مراقبون بعملية تصفية حسابات بين الاتحاد الحالي وادارة المنتخبات السابقة . وعلى الرغم من الاستحقاقات القارية والدولية التي تنتظر المنتخبات الوطنية السنية الا ان قرار الاستغناء الذي طال المدربين والاداريين صدر في توقيت حساس جدا وهو ما قد يربك المعسكرات الخارجية التي من المفترض ان تقام بالفترة القليلة المقبلة خصوصا وان عملية ايجاد البدلاء سوف تكلف الاتحاد مبالغ جدا طائلة في وقت يعاني فيه الاتحاد من ازمة حادة وديون متراكمة اضافة الى عدم وجود مداخيل ثابتة توفر السيولة الكافية . وتلقى جميع المدربين والاداريين خطابات الاستغناء عنهم في الوقت الذي يتواجد فيه مشرف المنتخبات السنية خالد الزيد في مهمة عمل خاصة في امريكا . وينتظر ان تشهد الايام المقبلة المزيد من التطورات في هذا الملف خصوصا في ظل حالة الاستياء التي تجتاح المدربين والاداريين المقالين والذين احتاروا في كيفية التصرف في ظل هذه الظروف خصوصا وان عددا كبيرا منهم قد اعتذر عن العمل بالاندية وبعقود مغرية احتراما لارتباطهم مع المنتخبات السعودية . وكان ( الميدان ) قد أشار في عدد الأمس إلى خطابات الاستغناء .