شهد الأسبوع المنصرم العديد من الأحداث التي تغري الكاتب للاهتمام بها وطرح رؤيته حولها، ولكي لا أكون متشعباً معكم اخترت الكتابة عن الانتخابات القادمة لمجلس اتحاد الكرة وكذلك مباراة منتخبنا أمام الأرجنتين.. * منتخبنا قدم أفضل أداء تكتيكي جماعي فني منذ العام 2007م، وتحديداً بعد نهائي آسيا في إندونيسيا. * التحضير النفسي كان رائعاً فلم نحس برهبة لاعبينا أو تشتتهم إطلاقاً . * طريقة اللعب تضمّنت عمل طوق دفاعي خارج المنطقة بسبعة لاعبين وعند افتكاك الكرة يتحرر اثنان منهم لنهاجم بخمسة. * خسرنا أكثر من ست هجمات مرتدة مباغتة وخطيرة بسبب سلوك المهاجمين الفردي وخاصة الشاب فهد المولد. * حطمنا كل طرق النفاذ لميسي ورفاقه حتى عندما ينفذ يعود دون نتيجة .. * لياقة لاعبينا عالية جداً وتركيزهم قوي والأجمل أنّ الأداء لم يتغير حتى مع استمرار التغييرات العناصرية .. ثبات في كل شيء. * الأخضر سيخسر خدمات قائده التنفيذي محمد المسحل .. رحيل لا يتوافق مع المرحلة الحالية لكنها الظروف ..!! * التحدي الذي سيواجه ريكارد ورفاقه.. كيف يستطيعون المحافظة على رتم الأداء الفني للاعبين. * إن تغيّرت خطة اللعب سنتعثّر من جديد .. وجدنا ضالتنا لكن يجب أن نعالج الفوضى الفردية في الهجوم لتكتمل تفاصيل نجاح الخطة. *** في انتخابات اتحاد الكرة لا حديث يبرز سوى عن أحمد عيد وخالد المعمر مع حفظ الألقاب والمسمّيات ... * الكل يتساءل عنهما فقط..!! * كأنهما سيعملان بفردية إدارية كما كان سابقوهم..!! * السؤال الصحيح : من أفضل تشكيل لمجلس إدارة اتحاد الكرة القادم؟؟ * الرئيس لن يكون سوى ممثل رسمي لزملائه أمام جهات عدة لكن القرارات لن تكون بيده وحده .. هناك مجلس منتخب ..! * أدرك أنّ ثمة قناعات يمكن أن يمررها الرئيس لكن ذلك مرهون بوجود أعضاء غير فاعلين أو تكتلات يحتضنها في الوقت الذي يشاء ..! * أحمد عيد .. شخصية لها تاريخها وثقلها لكنه ظل بعيداً عن الأضواء لذلك لا أثر إعلامياً وأمام المجتمع لمنجز حققه سوى عضوية بعض الوفود التي يتم الإعلان عنها ويذكر فيها اسم عيد ..!! * شخصية لا يعرف عنها سوى الجدية واحترام الآخرين .. * في المرحلة الانتقالية مسك عيد زمام اتحاد الكرة ونجح بقدر الظروف لأننا توقعنا انهياراً إدارياً كبيراً لكن محكه الرئيسي قناعة الناخبين بما قدمه وبشخصيته الإدارية، فهم الأقرب والأدرى بكثير من الأمور والأفهم بتقييم القرارات الصادرة خلال رئاسته. * خالد المعمر .. هو أحد العلامات الإدارية العصامية بالسعودية .. * بدأ لاعباً ثم إدارياً ثم رئيس ناد ( سدوس) ثم نائب رئيس لأحد أهم الأندية السعودية والآسيوية (الهلال) ثم نائباً لرئيس أحد أفضل نماذج الأندية المحلية والآسيوية (الشباب) ليتوج مشواره بعضوية أحد أهم لجان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ( لجنة الأندية المحترفة).. * شخصيته هادئة بالعموم .. لكنه جاد بالنظام ولا يجامل إلا بحكمة .. عرفته منذ سنوات طويلة بشكل شخصي وقد تكون شهادتي فيه وأنا أكتب كناقد بهذه الزاوية غير متوازنة لو أسهبت الحديث، فأنا هنا أكتب بحياد قدر ما أستطيع .. * أحمد عيد حضر من خلال الشق الإداري الطويل باتحاد الكرة . * خالد المعمر خرج من عباءة المعمعة والواقع الإداري بالأندية السعودية لذلك هو قريب منها وعارف بواقعها. * عيد يمثل فكر الجيل القديم بما يحمله من خبرات متراكمة على كافة الأصعدة يعتبرها البعض مطلوبة لخلق توازن المرحلة المقبلة. * المعمر يمثل الفكر الجديد الذي يطالب فيه الشارع الرياضي والطاقة الشابة التي ينتظرونها منذ زمن برغبة التجديد ومواكبة العصر. * أعيد وأكرر أنّ نجاح عيد أو المعمر مرهون بالطاقم الذي سيتم انتخابه لعضوية مجلس الإدارة، بعد تزكية محمد النويصر نائباً للرئيس الذي يُعد إضافة وقوة داعمة للمجلس. * كذلك الأمر مرهون بقوة اختيار أمين عام للاتحاد يكون شخصية احترافية ودينمو متحركاً بكل الاتجاهات. * أكبر ما كنا نعانيه سابقاً .. استغلال المناصب .. الأمين على كيفه .. المقربون من الرئيس يتحكّمون بكل شيء.. إخفاء خطابات.. إخفاء اختيارات ... إخفاء دعوات.. * شخصياً لا أؤيد من يختار بالعاطفة .. انتخبوا الأفضل للمرحلة القادمة .. انتخبوا الرئيس وطاقمه الأفضل ليعمل معه .. اتركوا المجاملات .. * أحمد عيد يستحق .. خالد المعمر يستحق ... في الأخير هناك كاسب واحد .. نريده لوناً وطعماً ورائحة غير... * فكروا بعمق .. اختاروا لنا مجلساً رائعاً.. رئيساً.. يحقق لنا بمشيئة الله كل ما نطمح إليه .. * بالتوفيق للجميلين أحمد عيد وخالد المعمر .. بانتظار منافسة جميلة من أجل الوطن وبانتظار تنافساً مثالياً هو بالتأكيد من صميم أخلاقهما الرائعة .. ميدانهما مكشوف فاختاروا الأفضل ..! قبل الطبع : الذي يُولد يزحف , لا يستطيع أن يطير ..!! [email protected] https:/twitter.com/#!/ msultan444 تويتر