صادق سامي الجابر مدرب فريق الهلال الأول لكرة القدم على ما نشرته "الميدان" يوم أمس حول استعانته بمدرب لياقة فرنسي شاب لم يتجاوز عمره 27 عاما، وذلك خلال حديثه في المؤتمر الصحفي الذي أقيم البارحة في مركز الأمير فهد بن سلمان الإعلامي بمقر النادي، وقال "أحضرت طاقما فنيا أوروبيا على كفاءة عالية، ولا يهم أن يكون مدرب اللياقة صغيراً في السن، الأهم هو أن يكون لديه قدرة وكفاءة كون الجانب اللياقي مهما لأي فريق". أبدى الجابر سعادته بعودته لناديه الذي تدرج فيه كلاعب، ثم إداري، وأخيرا كمدرب، وأضاف "سعيد لتواجدي في بيتي الثاني، أتمنى أن أكون عند حسن ظن جميع الهلاليين ومن وثق بي وعلى رأسهم الأمير عبدالرحمن بن مساعد رئيس النادي، وأعضاء الشرف، وبإذن الله أسعى لإعادة صياغة الهلال الذي لم يبعد كثيرا، وكان في استراحة محارب وسيعود بإذن الله، فهذا تحد جديد بالنسبة لي، ومنعطف هام في حياتي كمدرب وأنا في خدمة الهلال". وعما يتواتر من وجود خلافات سابقة مع بعض اللاعبين الشباب داخل الفريق إبان عمله كمدير عام للفريق، قال "أنا أتيت للعمل، ولا أرغب في الحديث عن مثل هذه الأمور، خصوصا أن هذا مؤتمر صحفي لتقديمي، وإطلاع الجميع على برنامجي التدريبي، فأنا بدأت التخطيط قبل ثلاثة أشهر، بعد أن وضعت تصورا كاملا مع الأمير عبدالرحمن بن مساعد رئيس النادي، ووصلنا إلى إتفاق كامل لقيادتي للدفة الفنية للفريق، ولدي ملف كامل، وطاقم تدريبي على مستوى عال، بجانب اختياري للمحترفين الأجانب، والسعوديين، لذلك سيكون الجميع جاهزاً بإذن الله، وسيدخلون جميعاً للمعسكر الذي سيقام في النمسا يوم 28 يونيو وحتى 13 يوليو، على أن يسبقه فحوص طبية، واختبارات لياقية لمدة خمسة أيام في الرياض". وحول استفادته كلاعب بمرور عدد من المدربين العالميين إبان تواجده في الهلال والمنتخب السعودي، رد "استفدت كثيرا، ولكن الاستفادة ستكون في كيفية التعاطي مع بعض المواقف والظروف، أما فيما يخص الفائدة الفنية فأنا استفدت بشكل أكبر إبان تواجدي في الطاقم الفني لأوكسير الفرنسي، وبإذن الله أترجم ذلك على أرض الواقع لإرضاء جمهور الهلال العظيم الذي لا يرضى ببطولة واحدة في الموسم، وأسعى أن أصل لعقل وقلب كل هلالي، لأني أعلم جيداً طموحهم وهذا ما يزيدني إصرارا على تحقيق مطالبهم". وتطرق الجابر بالحديث عن أسباب اختياره لطاقم فني أوروبي وعدم استعانته بمدربين وطنيين، مشيرا الى أنه يقدر جميع المدربين الوطنيين، إلا أن تواجده في أوروبا ومعرفته بكفاءة الطاقم الفني الأوروبي، جعله يختارهم إلى جانبه. وأكد المدرب الهلالي الجديد، أنه يعتز بتواجد عدد من اللاعبين الشباب إلى داخل فريقه والذين يملكون عطاء فنيا عاليا، مبينا أنه تسلم تقريرا فنيا من الكرواتي زلاتكو مدرب الفريق السابق، بجانب معرفته بتفاصيل الفريق قبل تسلمه الدفة الفنية، وقال "سنقوم بإعارة عدد من اللاعبين لكي يتمكنوا من المشاركة مع أندية أخرى وتطورهم، ومن ثم الاستفادة منهم في حال عودتهم للفريق". وأبدى الجابر رغبته من جميع الفئات بالوسط الرياضي في احترامه، وقال "لا أطالب أحدا أن يحبني، ولكن عليهم احترامي، فالرياضة تقرب ولا تبعد، وأنا مؤمن كذلك بفلسفتي منذ أن كنت لاعبا، وهي أن أكون جيدا، لكي لا أعرض نفسي للنقد". وبين سامي الجابر أنه يمنع تماما أن تتسرب إلى داخله فكرة الفشل، كون ذلك سيجره للفشل واقعيا، معتزا بأن يلقب بالمدرب الوطني، دون الانقياد خلف فلسفة أي من المدربين العالميين أمثال البرتغالي مورينهو، والأسباني جوارديولا. يذكر أن المؤتمر الصحفي بدأ في ال8:30 مساء، وشهد تغطية إعلامية هي الأكبر التي شهدها مركز الأمير فهد بن سلمان الإعلامي، بجانب دخول عدد مهول من الجماهير لمقاعد الإعلاميين الذين اضطر بعضهم للوقوف طوال المؤتمر الذي استمر زهاء نصف الساعة. انفراد الميدان باستعانة الجابر بمدرب لياقة فرنسي شاب