كانت أكثر العقبات التي تواجه العائلة السعودية خارج المملكة سواء العاملين في السلك الدبلوماسي أو المبتعث للدراسات العليا ممن لديهم أطفال في سن دراسية هي نقلهم من مدرسة في المملكة إلى نظام تعليمي مختلف. و قد كانت الكثير من الأسر تترك أبناءها عند أحد الأقارب في المملكة للدراسة. و هذا أمر ليس بسيطا على الأبوين أو الأبناء. و قد تبدل الحال في العام 1984م عندما تم إنشاء الأكاديمية الإسلامية السعودية. و التي تقوم بتعليم الأبناء و البنات لجميع المراحل, من رياض الأطفال حتى المراحل الثانوية. و تقوم الأكاديمية بتدريس جميع المناهج السعودية مضاف عليها مناهج أخرى لزيادة الجرعات التعليمية لتأهيلهم للدراسة الجامعية. أصبحت هذه الأكاديمة مضرب مثل على التفاعل سواء في الفصول الدراسية أو خارج المدرسة. فالأكاديمية أصبحت جزءا فعالا في النظام التعليمي في ولاية فرجينيا و تم الإعتراف بها في إتحاد الجامعات و المدارس الأمريكية و مع مرور الوقت أصبحت الأكاديمية جزءا فعالا في نشر الثقافة الاسلامية و مد الجسور بين الكثير من المجتمعات سواء الغربية أو الإسلامية. و أثبت الطالب السعودي في هذه الأكاديمية قدرته على الالمام بكل أنواع العلوم الحديثة بالإضافة إلى الأنشطة اللامنهجية. و أصبحت هذه الأكاديمية مضرب مثل على التفاعل سواء في الفصول الدراسية أو خارج المدرسة. فالأكاديمية أصبحت جزءا فعالا في النظام التعليمي في ولاية فرجينيا و تم الاعتراف بها في اتحاد الجامعات و المدارس الأمريكية. و لدى الاكاديمية أنشطة رياضية و تطوعية تعتبر من الأفضل على مستوى الولاية. و لطلبة و طالبات الأكاديمية حضور دائم في حفلات التخرج التي تقام سنويا للآلاف من المبتعثين و المبتعثات في برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي. و تراهم يعملون جنبا إلى جنب مع جميع أعضاء الملحقية الثقافية بواشنطن لإنجاح حفل التخرج. و قبل عدة أيام تشرفت بزيارة هذه الأكاديمية و مقابلة بعض الأطقم الإدارية و التي قامت مشكورة بشرح آلية التسجيل و الكيفية التي يقومون بها لتوفير أنسب الأجواء الدراسية و التي تتضمن الكثير من العلوم الحديثة مع المحافظة على القيم الإسلامية و الثقافة العربية واللغة العربية. و أصبحت الأكاديمية الآن أحد أهم الروافد لتأهيل الأجيال الشابة للحياة الجامعية و بعدها الحياة العملية. تويتر: @mulhim12