مدة قصيرة فصلت بين انتقال اللاعب أحمد الفريدي واحتفاله بأول بطولاته مع نادي الاتحاد فالفريدي الذي انضم إلى صفوف العميد في فبراير الماضي تذوق لأول مرة الفوز بلقب كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال الذي لم يحققه مع فريقه السابق الهلال وكان أحد نجوم المباراة النهائية بعد أن صنع ومرر العديد من الكرات الخطرة التي كان أبرزها تمريرة الهدف الأول للاتحاد. «الميدان» استطاع إجراء هذا الحوار السريع مع اللاعب مباشرة بعد نهاية اللقاء النهائي للبطولة الذي كسبه الاتحاد من أمام فريق الشباب برباعية أسعدت كافة الاتحاديين وأعادت الفريق إلى درب الذهب والمشاركة مجددا في البطولة الآسيوية. في البداية كيف تصف فرحتك بهذه البطولة؟ - لا شك بأن الفرحة كبيرة بتحقيق أول إنجاز مع نادي الاتحاد ورد ولو جزء بسيط لجماهير هذا الكيان الكبير التي استقبلتني بكل حب وتقدير ودعمتني بقوة حتى تحققت هذه البطولة بتوفيق من المولى عز وجل ثم بتضافر كافة الجهود من إدارة ولاعبين فكانت النتيجة رائعة اسعدت الجميع. استطاع الاتحاد في هذه البطولة قلب كافة التوقعات التي استبعدته من تحقيق البطولة فما سبب هذا التوهج المفاجئ للفريق بعد موسم سيء على مستوى النتائج؟ - الجميع كان غير متفائل بتحقيق الفريق الاتحادي لأي منجز في الموسم الحالي لأسباب عدة من أبرزها ظهوره بشكل غير مرض في مسابقة الدوري وكأس ولي العهد وتوقع أن يواصل الفريق نفس العروض في هذه البطولة ولكن الحمد الله الجميع اجتهد وثابر وكانت روح اللاعبين الشباب من بداية البطولة ومنحت الفريق حيوية استطاع معها الانطلاق نحو تحقيق اللقب الثمين. استمر استبعاد الفريق من تحقيق البطولة حتى في المباراة النهائية إلا أنكم ظهرتهم بمستوى كبير واستطعتم زيارة مرمى فريق قوي كالشباب أربع مرات فما هو سر ذلك؟ - لا يوجد سر ولكن من شاهد روح اللاعبين في الفندق قبل المغادرة إلى الملعب وأثناء الاجتماع مع المدرب يجد روحا وإصرارا من الجميع لتحقيق هذه البطولة وأنا عندما شاهدت ذلك شعرت بأن البطولة قريبة من الفريق وهو ما ظهر داخل الملعب من عطاء وروح كبيرة نجحنا معها بعد توفيق الله في هذا الإنجاز. بعد قرارات الإدارة باستبعاد عدد من أعمدة الفريق الأساسية بأن يتراجع الاتحاد ويبتعد عن المنافسة لفترة طويلة حتى يستطيع بناء نفسه مجددا لكن ردة الفعل كانت سريعة ونجح الفريق في خطف واحدة من أهم بطولات الموسم فكيف حدث ذلك؟ - لا شك بأن الأسماء التي تم استبعادها كبيرة ومؤثرة في الفريق ولكن كان هناك عمل كبير من الإدارة والجهاز الفني وعزم من اللاعبين الشباب على إثبات نفسهم وقدرتهم وأحقيتهم بتمثيل الفريق اتضح من أدائهم الذي توجوه بكأس البطولة. أعلنت بعد المباراة مباشرة بأنك تهدي الميدالية الذهبية التي حصلت عليها إلى عضو الشرف الداعم لنادي الاتحاد عبد المحسن آل الشيخ وطالبته بالعودة لدعم النادي فما الرسالة التي أردت أن توجهها من وراء ذلك؟ - الرسالة واضحة فالعضو الداعم معروف للجميع في الوسط الرياضي مدى ثقله وأهميته في نادي الاتحاد والجميع يتمنى تواجده ووقوفه إلى جانب ناديه حتى يستطيع الاتحاد السير في طريق البطولات والإنجازات كما هو معروف عن هذا الفريق دائما. كلمة أخيرة بمناسبة هذا الإنجاز لمن توجهها؟ - إلى جماهير نادي الاتحاد التي صبرت على الفريق طويلا وضربت أروع الأمثلة في الوفاء عندما كانت تصر على الحضور والمؤازرة والفريق يقدم أسوأ مستوياته حتى استحقت المركز الأول بين الجماهير من حيث الحضور في مباريات دوري زين السعودي للمحترفين وأتمنى أن نكون رددنا ولو جزءا بسيطا من حق هذه الجماهير وإلى زملائي اللاعبين الشباب بأن الطريق مازال طويلا أمامهم وعليهم الاهتمام والحرص على الرفع من مستواهم ليحافظوا على توهجهم ونجوميتهم مستقبلا بإذن الله.